عاجل

في ذكرى الانتفاضة .. بيان "حماس" ينتقد "فتح" بشدة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الشعب الفلسطيني الذي صنع بصموده والانتصار في كل المحطات وأذل شارون وأطاح بحكومات إسرائيلية عديدة قادر على مواصلة الدرب دون تنازل عن أي ذرة تراب من أرضه ومقدساته. وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ14 لانتفاضة الأقصى، إن الانتفاضة التي جاءت لانتفاضة عام 1987، أسست لانتفاضة الصواريخ، والانتصار في معركتي "الفرقان"، و"حجارة السجيل"، وليس انتهاءً بانتصار المقاومة في معركة "العصف المأكول". وأضافت أن هذه الانتفاضة وما بعدها جاءت تعبيرًا حقيقيًا عن إرادة الشعب الفلسطيني وخيار المقاومة بعد يأسه من مفاوضات عبثية أضرت بالقضية، وتنسيق أمني أساء لشهداء شعبنا وتضحياته. وأوضحت أن منظمة التحرير لم تستطع أن تُقدر حجم التضحية التي قدمها الشعب الفلسطيني، لذلك كان استثمارها للانتفاضة ضعيفًا، بل وصل في بعض الأحيان إلى حدّ بيع المواقف مقابل حماية الرؤوس، وبرز ذلك بوضوح من خلال التنسيق الأمني المخزي الذي لاحق المقاومة وحارب كل من يدعمها، في مقابل الرتب والرواتب. وأكدت أن اتفاق المصالحة الأخير إذا لم يترجم على الأرض بصدق، وفي ظل شراكة حقيقية في القرار الوطني، وفي ظل عدالة اجتماعية، وحرية وكرامة تليق بالشعب الفلسطيني، فإن هذا الاتفاق لن ينجح أبدًا، وسيتحمل مسئولية فشله من أضمر وفي نفسه خداعًا للشعب وللقضية. وشددت الحركة على أن الدعم العربي السياسي والمادي ضروري في هذه المرحلة لتدعيم اتفاق المصالحة، والاستغناء عن المال الأوروبي الأمريكي المشروط بشروط سياسية مذلة. وتابعت أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بوضع حدّ لجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي مارسها الاحتلال وما زال ضد الشعب الفلسطيني، ولا سيما في عدوانه الأخير على غزة، ومالم يقم بدوره الإنساني، فإنه سيكتوي بلهيب هذه الجرائم الإسرائيلية العنصرية البشعة.