عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • “الأتوبيس النهري” فرحة البسطاء في العيد التى تشوبها رائحة عوادمه

“الأتوبيس النهري” فرحة البسطاء في العيد التى تشوبها رائحة عوادمه

صورة أرشيفية

ظهر لأول مرة على ضفاف مياه النيل عام 1962، وكان تابعًا لمحافظة القاهرة والتي استخدمته في نقل السياح الأجانب إلى المناطق السياحية القريبة من النيل في مصر القديمة والجيزة وبرج القاهرة، فكانت الشركات السياحية تضع الأتوبيس النهري دائمًا ضمن برامجها السياحية، وكانت محطاته ضمن الدليل السياحي الذي يحتفظ به كل سائح أجنبي عند زيارته للقاهرة. وفي عام 1966 تم نقل تبعية الأتوبيس النهري من محافظة القاهرة إلى هيئة النقل العام؛ ليكون “الأتوبيس النهري” الوسيلة الوحيدة للبسطاء في مصر؛ للتمتع بسمار النيل واستحضار الذكريات الجميلة أثناء التنقل بهم والذهاب إلى عملهم، لكن كعادة الأشياء الجميلة في مصر والبسيطة أيضًا تعاني من إهمال المؤسسات الحكومية التابعة لها. ففور وصولك إلى محطة الأتوبيس النهري بالقرب من ماسيبرو، تعتقد أنك ستجد مكانًا ساحرًا، لكن تصدم بالإهمال وتشتم رائحة العادم التى تفوح من الأتوبيس النهري والمقاعد المتهالكة بالشحم. واليوم يأتي عيد الأضحى المبارك في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة النقل العام عن الاستعداد للعيد وتجهيز الأتوبيسات النهرية على أعلى مستوى. حيث أكد هشام عطية، رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، أنه تم تعزيز خط الأتوبيس النهري الذي يربط بين القاهرة والقناطر الخيرية بمناسبة العيد بـ 9 وحدات من الأتوبيسات النهرية الجديدة. وأوضح “عطية” أن هناك عددًا من وحدات الأتوبيسات النهرية المكيفة التى سيتم الدفع بها، خلال أيام العيد، مشيرًا إلى أن الأتوبيسات المتهالكة المتواجدة في الوقت الحالي سيتم العمل على إصلاحها. وأكد مجدي نوح، رئيس محطات الأتوبيس النهري، أن الأتوبيس النهري دائمًا ما يشهد إقبالاً كثيفًا في الأعياد عن الأيام العادية، موضحًا أن الأتوبيس في خط “القناطر – التحرير” ينظم رحلة نيلية تستغرق ساعة، ويكون سعر التذكرة بها 6 جنيهات. وأوضح “نوح” أن الأتوبيس النهري يستوعب حوالي 100 فرد، وخلال أيام العيد سيتم الدفع بأتوبيسات في المراسي المخصصة له، وهي مرسى كوبري الجامعة، ومحطة الساحل، ومحطة مصر القديمة، ومحطة إمبابة، ثم محطة القناطر الخيرية. وتابع أن “الأتوبيس النهري يعاني من إهمال شديد بسبب سوء استخدام المواطنين له وإلقاء مخلفاتهم به”. فيما ذكر محمد فتحي مسئول خط “القناطر – ماسيبرو” أن هناك أتوبيسين فقط على الخط، مشيرًا إلى أن الأتوبيسات الموجودة غير مهيئة لاستقبال المواطنين في العيد، حيث إن المواتير الخاصة بالأتوبيسات النهرية تحتاج إلى صيانة، إضافة إلى الحاجة لمظلات تحمى الأتوبيس من الشمس. وأكد “فتحى” أن المواطنين والسائقين يتعاملون مع الأتوبيس بشكل سيئ، موضحًا أن التذاكر العادية سعرها جنيه واحد، وهذا لا يكفي لخدمات الأتوبيس، مطالبًا الهيئة بالاهتمام بالأتوبيسات النهرية.