عاجل

لا جديد عند عصفور !

*.* جابر عصفور وزير الثقافة الحالى هو "المعلم" الكبير الذي أدار عملية "التدجين" وترويض المثقفين وهو المؤسس الفعلي لحظيرة فاروق حسني *.* كانت وظيفته هى تدجين الحياة الثقافية في مصر وتحويل المثقفين إلى مجرد حيوانات مستأنسة تأكل وتشرب وتربي الأولاد وتأخذ الجوائز وتبتلع لسانها *.* جابر عصفور قبل سيطرته على المجلس الأعلى للثقافة كان شخصية عادية ومغمورة ، وأستاذ للأدب العربي من بين مئات من أقرانه في الجامعات المصرية ولا يوجد له إنتاج فكري أو أدبي مميز أو له بصمة أو إضافة ،نهائيا ، بل إن كتاباته هي من النوع الذي كان يضرب به المثل على السفسطة النقدية والاضطراب والعجز عن الإبانة *.* يستحيل أن تقرأ لجابر عصفور صفحة واحدة من كتاب أو مجلة ثم تكمل المقال ، تكره نفسك إن فعلت ذلك ! *.* ظهرت مواهب جابر عصفور بعد اختطافه للمجلس الأعلى للثقافة حتى أنه كان يكتب أربع مقالات شهرية في صحيفة نفطية شهيرة يتقاضى عنها ثمانية آلاف جنيه شهريا بخلاف زوايا ثابتة له في مجلات ثقافية خليجية معروفة وصحف خليجية أخرى تدفع له ضعف هذا المبلغ تقريبا ! *.* "كرش" جابر عصفور هو أكبر "كرش" لمثقف مصري انتفخ من أموال النفط وصحف النفط وحكومات النفط ، إلا أنه كان يجد من نفسه الجرأة على أن يحدثك بامتعاض عن الثقافة النفطية والغزو الثقافي النفطي وثقافة البترودلار !! وكأنه مناضل أو ثائر راديكالي أو كأنه "جيفارا" العرب *.* جابر عصفور ظلامي بامتياز أعماه تطرفه ونزقه عن إدراك أي معالم للاستنارة في حضارته أو تاريخه أو أمته وقد كشفه الراحل الكبير الدكتور عبد العزيز حمودة أستاذ الأدب الانجليزي ، صاحب "المرايا المحدبة" و"المرايا المقعرة" ، من أفضل وأهم الكتب النقدية العربية في ربع القرن الأخير كله ، حيث كان يكشف بتمكن ورصانة عن عبقرية النقد الأدبي العربي ومدارسه ، وهو أستاذ للأدب الانجليزي وحصل على الدكتوراة من الولايات المتحدة ، بينما كان جابر يحتقر الأدب العربي ومدارسه النقدية ، وهو أستاذ للأدب العربي!! ، واضطر في النهاية إلى شتم حمودة بعد أن عجز عن مجاراته في رصانته وعمقه وقوة حجته! *.* جابر عصفور لا ينتمي إلى الحداثة بنسب إلا إذا كانت الحداثة أصبحت وجها للاستبداد والقمع الفكري والاستئصال للمخالف والفساد المالي والإداري والانتهازية ، والطريف أن جابر المستنير إذا ضبطت أحد أفراد عصابته وهو يوغل في الأكاذيب والتسافل على مقدسات المسلمين يحدثك برزانة كاذبة عن الحق في الخطأ وأجر المجتهد المخطئ ، بينما إذا خالفه أحد في فكرة فهو ينسى حكاية الحق في الخطأ وأجر المجتهد ، فأي نقد لجابر أو اختلاف مع توجهه فهو ظلامية وتخلف وجهل ونزعة أصولية . ما سبق مختصر من مقال سابق للأستاذ جمال سلطان بتاريخ 16/8/2009 ولى عدة ملاحظات إضافية الملاحظة الأولى: لذلك عندما يتكلم جابر عصفور عن ميله للرقص ورفضه للحجاب فهذا ليس بجديد عليه ، بل أراه متسقاً مع أفكاره واراءه السابقة ، لأنه سبق أن ذكر بعد ثورة 25 يناير فى لقاءه مع المذيعة ريم ماجد بقناة أون تى فى : أن المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الاسلام هو دين الدولة الرسمي .. ضد قيام الدولة المدنية !! فهل تنتظرون ممن كان هذا تاريخه أن يعطينا عسلاً !! فأمثاله لا تنتظر منهم إلا ( وما تخفى صدورهم أكبر ) ولكن كما تعودنا سابقاً فإن أمثاله وللأسف لا يفقهون معنى لو دامت لغيرك لما وصلت إليك ! الملاحظة الثانية : أبشروا فكلّما أظهر أمثال هذا العصفور ما بداخله ، وتهكَّم على بعض واجبات ديننا وتلقفه المثقفون إياهم بكل ترحاب ، فلتعلموا أن وراء ذلك خير كثير فلا تحسبوه شراً لكم الملاحظة الثالثة : إننا فى حاجة لمن يُفنّد هشاشة وضحالة أمثال هذا العصفور حتى لا يظن الظّان أنه حمامة أو صقراً ! فإن كثيراً من هؤلاء لما سكت عن ضحالتهم الأفاضل ظنوا أنهم على شيء وهم كما ترون كل همّهم أن نعود إلي فترة الستينيات والتى يفتخرون أن الجامعة وقتها لم يكن بها امرأة واحدة محجبة أو منتقبة !! فلقد أصبحت مشاكلنا العويصة وتخلفنا السياسي والاقتصادى والتقنى والثقافى بسبب قطعة قماش كما يرون هم !! ونحن نراها عفة وطهارة وحياء إذا اقترن بها خُلق حسن وسمت طيب ، ونراها واجباً شرعياً وإن لم يختلط بها شيء. الملاحظة الرابعة : التطرف الذى يؤدي إلي استباحة الدماء وتكفير عموم المسلمين لم يأتِ من فراغ ! فأمثال هذا الوزير وتطرفه فى أفكاره المخالفة بكل جلاء لألف باء شريعة سبب كبير فى وجود التطرف المضاد والذى يبدأ كرد فعل مضاد ثم يتحول إلى قنبلة هجومية !

اقرأ أيضاً