عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • البرادعى فى حوار لصحيفة "نمساوية" .. الإخوان أخطأوا عندما رفضوا الانتخابات الرئاسية المبكرة .. السيسى أكد أنه يريد حل سياسى

البرادعى فى حوار لصحيفة "نمساوية" .. الإخوان أخطأوا عندما رفضوا الانتخابات الرئاسية المبكرة .. السيسى أكد أنه يريد حل سياسى

** ترجمة الحوار نقلاً عن الصفحة الرسمية للدكتور محمد البرادعى ** - المجتمع المصرى يعانى من الاستقطاب الشديد.. ودفع الإسلاميين تحت الأرض يزرع العنف و التطرف - قبلت منصب نائب رئيس الجمهورية عقب 3 يوليو لمنع المزيد من الدماء - بعد فض "رابعة" رأيت أنه لم يعد لدى دور فى المشهد السياسى أجرت صحيفة "دى بريس" النمساوية فى 24 يناير 2015 حوارًا مع الدكتور محمد ‫‏البرادعي‬ كشف خلاله عن رؤيته لأحداث ما قبل أحداث يوليو 2013 فإلى سطور الحوار:- ** منذ أربع سنوات سافرت من فيينا إلى للقاهرة للمشاركة فى الربيع العربى ببلدك و منذ أغسطس الماضى عدت إلى فيينا ما الخطأ الذى حدث بمصر؟ - العـالم العـربى كـان و لا يزال تطلع للكرامة و فى القرن الحادى والعـشرين أصـبح لا يحـتمـل الأنـظـمـة الـقـمـعـية .. العالم تغـير و الأجـيال الجديدة تـطـالـب بـالـحرية .. سـقـطت الانـظـمـة فى تـونـس و مـصـر و الـيمن ** اليوم هناك فوضى فى الشرق الأوسط بعد عودة الماضى؟ - ربـما نحن متـفـافـئلـون زيـادة عن اللـزوم .. مشـكـلة اى ثـورة هى الاتـفاق عـلى ما بـعدها .. فانـت لا تـبـدأ فى فـراغ .. فـى مـصـر الإخــوان المـسلمـين وحدهـم كـانوا مـنظـمين فـمنذ 80 عاما و هم يعملون من تحت الارض .. و هناك الجيش و هو منذ 60 عاما فى السلطة و يتمتع بامتيازات لا يريد التخلى عنها ** الآن الاخوان المسلمون مرة أخرى تحت الأرض و الجيش فى السلطة؟ - هذه ليست نهاية القصة .. فى أوروبا استغرقت الحروب الدموية ثلاثة قرون لفك الاشتباك بين الدين و الوطن و العرق و تمهيد الطريق للديمقراطية فالتغيرات الاجتماعية لا تحدث فى خط مستقيم و لكن فى حركة دائرية و بعد الثورات تحدث الثورات المضادة .. الشباب الذى قاد المظاهرات فى ميدان التحرير يشعر بخيبة الأمل ..يطالبون بالحرية و العدالة الاجتماعية و المساواة و نهاية للفساد .. و الان هناك قوانين قمعية و منع للتظاهر و و الاعتقال لمجرد الشك . ** معنى ذلك أننا نشهد عودة للنظام المصرى السابق؟ - العديد من الوجوه و الأفكار القديمة عادت .. و لكن عودة النظام كما كان مستحيل لأن ثقافة الخوف انتهت .. فى غضون عشرون عاما النخبة ستكون تلاشت .. و الشباب سيتولوا السلطة .. السؤال هل سيكونوا جاهزين هذه المرة .. فى عام 2011 لم يكن هناك مؤسسات ديمقراطية و كان ينبغى أن يعملوا معا .. ففى النظم الديكتاتورية يجب أن تطعن جارك فى ظهره بسكينة كى تتقدم إلى الأمام. ** هناك طبقة متوسطة ليبرالية و لكن مصر فى حالة استقطاب شديدة؟ - المجتمع المصرى غاضب جدا و يعانى من الاستقطاب الشديد .. الإسلاميون لن يتبخروا فى الهواء و من الخطأ دفع الإخوان المسلمين للعمل تحت الأرض .. و للتقدم يجب إدماج الاسلام السياسى .. فمن يدفع الإسلاميين تحت الأرض يزرع العنف و التطرف .. من دروس الربيع العربى أننا نحتاج للوحدة الوطنية و الاحتواء كما هو الحال فى تونس .. الإسلاميين هناك فى البرلمان و هو عكس التشوية الذى نراه للاسلاميين فى مصر اليوم ** و لكنك دعمت الانقلاب ضد الرئيس الإسلامى محمد مرسى ؟ - كنت مع انتخابات رئاسية مبكرة بالتنسيق مع قطر و الإمارات و الاتحاد الاوروبى و أمريكا لان الرئيس مرسى لم يكن قادرا على الإمساك بالأمور ** و هل كنت مع دخول مرسى للانتخابات من جديد؟ - كان يجب ان يدخل الانتخابات من جديد .. لقد اخطأ عندما رفض الانتخابات الرئاسية المبكرة .. لأنه كان سيذهب و سيبقى الإخوان المسلمون .. و أسبوع بعد 3 يوليو تم دعوة الإخوان المسلمون لمناقشة المصالحة و لكن تم القبض على مرسى فلم يأتوا. ** لماذا قبلت منصب نائب الرئيس بعد الانقلاب؟ - كنت أريد أن أمنع حربا أهلية .. البلاد كانت منقسمة تماما فى ذلك الوقت و الملايين فى الشوارع .. و العملية كانت تتطلب انتخابات و حل سياسى و لكن الجيش تلاعب بالموقف و لم يفعل .. لقد أطلقوا النيران على المعتصمين الذين ينتمون للإخوان المسلمين رغم أنه كانت هناك نوايا طيبة لفض الإعتصامات بشكل سلمى .. و عندما تم استحدام العنف فلم يعد لى أى دور أقدمه . ** إذن لقد اتخذوك ستارا لإخفاء نواياهم ؟ - نعم .. و لكن كان عليهم ان يفهموا يوم 3 يوليو أننى قبلت بمنصب نائب الرئيس لمنع إراقة الدماء و أعلنت بكل وضوح أننى ضد كل أشكال العنف ** مع من تكلمت؟ هل تحدثت مع السيسى؟ - كنت اتحدث معه باستمرار و أتحدث ايضا لكاترين اشتون و جون كيرى و كان السيسى يقول أنه يريد حل سياسى .. مـــاذا حــدث بــعد؟ لا أدرى!! ** بعد الاستقالة اتهموك بالخيانة هل تم تهديدك؟ - تلقيت تهديدات كثيرة ..و فى أجواء من العنف شخص مثلى ليس له فائدة فقررت الابتعاد عن مصر و عدت الى فيينا .. ** ما مدى خطورة الإسلاميين فى مصر؟ - تعجب خطورة!! إنهم لديهم رؤية و السؤال المطروح هو ما مدى النفوذ الدينى فى الحكم .. فى 2012 كان هناك دستور دينى لحد بعيد رفضه 50% من المصريين على الأقل و كان من أسباب فشل مرسى لأنه ساهم فى الاستقطاب ** عمل الإخوان المسلمون على الإسراع بالانتخابات بعد انتهاء الثورة مباشرة على حساب إقرار الدستور؟ - العملية برمتها كانت خطأ .. فعندما يكون هناك عدم توافق على القيم الاساسية لا يمكن الوصول للسلام الاجتماعى .. الانتخابات بلا دستور ادت الى كارثة .. كان يجب على مصر ان تقرر اولا دور الدين فى الحياة السياسية و هو السؤال الذى بقى بلا اجابة فى العالم الاسلامى على مدار 14 قرنا ** هل بقى لمصر فرصة؟ فى بلاد بلا تقاليد ديمقراطية يجب أن يعمل الجميع معا لبناء المؤسسات .. تونس و حزب النهضة أدركوا ذلك و أتمنى أن تكون تونس نموذج يحتذى به. سيتم نشر الجزء الثانى من الحوار فى وقت لاحق