عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • ننشر كلمة رئيس الوزراء في افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم

ننشر كلمة رئيس الوزراء في افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم

شهد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، افتتاح المسابقة العالمية الثانية والعشرين للقرآن الكريم، التى تنظمها وزارة الأوقاف، وذلك بحضور وزير الأوقاف، وعدد من الوزراء. والمسابقة يشارك فيها نحو ٧٠ دولة، بأكثر من ١٠٠ متسابق. وفى كلمته قال المهندس إبراهيم محلب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد( صلى الله عليه وسلم ) وعلى آله وصحبه وسلم . وبعد : ففي البداية يسرني أن أرحب بكم جميعًا في بلدكم الثانى مصر ، أهلا بكم فى بلد العلم والايمان، بلد الامن والامان، بلد الأزهر الشريف، التي تفتح أبوابها واسعة للأشقاء والأصدقاء، وتسعى لخير البشرية جمعاء، وتعمل على تحقيق الأمن والسلام للعالم كله . وأؤكد أن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله عز وجل له، وهو القائل في كتابه العزيز : "إِنَّانَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " وأهل القرآن هم أهل الله (عز وجل)، والنبي ( صلى الله عليه وسلم ) يقول: "خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه". وأقول لابنائى من حفظة القرآن إن حفظكم للقرآن منحة ربانية عظيمة، وهبها الله لكم دون غيركم، من البشر فهنيئا لكم، ولكنها ايضا امانة كبرى، فعليكم ان تكونوا امناء على كتاب الله، وان تكونوا دائما الترجمة الفعلية للمبادىء والقيم الاسلامية السمحة، واشعاعا للمحبة والسلام، بما حملتموه فى صدوركم من نور وهداية القرآن . عليكم ألا تقفوا عند مجرد الحفظ ، بل أن تعملوا على فهم القرآن والعمل بما فيه، ولهذا نُثني على الإضافة الجديدة التي أضافتها وزارة الأوقاف المصرية في هذه المسابقة العالمية الثانية والعشرين للقرآن الكريم بأن ضمّت إلى اختبارات الحفظ فهم القيم الأخلاقية في القرآن الكريم ، لأننا في حاجة ماسة لأن نؤكد على مكارم الأخلاق، وأن نتأدب بأدب القرآن الكريم، وأخلاق ديننا السمح الذي يحثُّ على الرحمة والعدل والتعايش السلمي بين البشر ، وينبذ التشدد والتطرف والإرهاب ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "إنما بُعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ " . ونؤكد أن إقامة هذه المسابقة تأتي في ضوء حرصنا جميعًا على خدمة كتاب الله (عز وجل)، وعلى التواصل الحضاري والفكري والثقافي، وتنشئة أبنائنا على صحيح الدين ، بعيدًا عن كل ألوان التشدد والغلو ، أو التسيب ، أو الإلحاد ، أو الأفكار الضالة والمنحرفة . ولا شك أن القرآن الكريم إنما هو كتاب رشد وهداية ورحمة للعالمين، وأن فى حسن فهمه والتمسك به خير الدارين : الدنيا والآخرة . كما أن فهم تعاليم كتاب الله الكريم فهمًا صحيحًا يعصم أصحابه من الشطط والزلل، وهو ما نتمناه لأبنائنا جميعًا، ونسعى لتنشئتهم عليه منذ الصغر، مع تأكيدنا على أهمية دور الكتاتيب ومعلمي القرآن الكريم في غرس القيم الإيمانية الصحيحة والأخلاقية النبيلة والوطنية الرشيدة . وأخيراً نتمنى لكم كل التوفيق والسداد، ولضيوفنا الأعزاء حسن الإقامة وطيب المقام ، ونسأل الله (عز وجل) أن يوفقنا جميعا لخدمة ديننا ، وخدمة كتابه العظيم ، وخدمة أوطاننا وأمتنا العربية والإسلامية ، بل والإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها ، والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد .