عاجل

متحدو الاعاقة يطالبون الحكومة بالتأمين الصحي وانهاء عذاب الروتين بأسيوط

طالبت أسر متحدى الإعاقة بقري جحدم والعزية بأسيوط أجهزة الحكومة بضرورة تفعيل حقوق ذويهم في المناطق الفقيرة والمحرومة منددين بعدم صرف الأجهزة التعويضية وعدم وجود دمج في التعليم أو الصحة بجانب المعاناة الخطيرة في عدم وجود تأمين صحي أو بطاقة علاجية فضلا عن عدم تطبيق نسبة تعيين 5% في معظم المنشآت حتي الآن. جاء ذلك فى بيان اليوم عن ورشة عمل جمعية المحافظة علي القرآن بجحدم بالتعاون مع هيئة بلان الدولية تحت عنوان “حقوق ذوي الإعاقة” والتي حاضر فيها الباحث أحمد مصطفي مسئول الاعلام التنموي لجنوب أسيوط بالهيئة العامة للاستعلامات. وصرحت وفاء سلطان مدير المشروع بجمعية المحافظة على القرآن بأن الورشة كشفت عن مناطق خلل ومعاناة ذوي الإعاقة وأسرهم كما في حالة شادية رشدي وهي أم فيبي نشأت وليم ” معاق حركيا – 22 سنة” ولم تستطع بعد أشهر طويلة مع روتين الجهات المسئولة الحصول علي علاج شهري لأبنائها أو جهاز طبي، وهذا لدرجة أن الجمعية ارسلتها لمركز الاجهزة التعويضية ولم يصرفوا لها شيئا رغم كون الأسرة فقيرة ولا تملك شيئاً. بينما تحدثت باقي الاسر الواقعة تحت خط الفقر وتضطر للسفر أكثر من 60 كيلومتر ذهاب وعودة للبحث عن علاج ابنائهم، ومنهن جيهان صدقي وهي أم الطفل ديفيد أشرف “10 سنوات” ذو إعاقة كلامية ولم تستطع ورغم مرور عام كامل من الروتين الحكومي وفي المنظمات المعنية بذوي الاعاقة إلا أنها لم تجد جلسات التخاطب لابنها، أما سعدية توفيق فتروي حكاية ابنها فارس ناجح “8 سنوات” وكيف لم تستطع الحصول علي أي علاج له بعد أن اخبرها مسئولو التأمين الصحي أن ذوي الإعاقة ليس لهم تأمين صحي وليس لهم حقوق علاجية، ومن ثم ذهبت إلي الجمعيات الكبري المعنية والشهيرة بمركز الفتح بأسيوط (علي بعد 50 كيلومتر منها) ولكنها أيضا لم تجد اهتمام لكونها من مركز آخر بعيد. بينما يشير ناصف شفيق “عجز 100% – 62 عام”، وناصر بكري “30 سنة – اعاقة عصبية” الى ضعف المعاشات المصروفة والتي لا تكفي للأسر التي لا تملك شيئا وليس لها اي مصدر رزق، متسائلين كيف نعيش بالثلاثمائة جنيه شهرياً؟، مطالبين الحكومة بتوفير فرص عمل والنظر في قيمة الرواتب حسب وضع الأسرة وتعداد أطفالها ومدي فقدان الأسرة لأي مصدر رزق. وأضاف صباح صبري سالم “45 سنة – أم” عن حالة ابنها وكيف شهدت عذاب الأوراق الحكومية المتضاربة وفي النهاية لم يصرفوا المعاش لأبنها المعاق رغم أن والده فلاح يعمل أجري ولا تملك الأسرة شيئا علي الاطلاق، وفي هذا ما تؤكده اماني سنوريني والدة مريان فهد عاطف “11 سنة” والتي ذهبت لجهات عديدة لايجاد علاج للشلل الرباعي دونما جدوي، بينما سردت باقي الاسر ما يتعرض له متحدى الإعاقة في المدارس من اهمال وضرب واستهزاء دونما اهتمام في المناطق الريفية البعيدة والمحرومة، ودونما النظر بضرورة إيجاد مظلة عادلة لقاطني القري والمناطق المحرومة . وأوضحت وفاء سلطان أن جمعية المحافظة علي القرآن نجحت في تذليل عقبات استصدار معاش لعشرات من ذوي الإعاقة ولكن المشكلة الأكبر في ايجاد علاج أو اجهزة تعويضية وخصوصا مع بعض الحالات الصعبة والتي لا يتوافر طبيعة علاج لها في قري جحدم والعزية الواقعة في صحراء غرب أسيوط، كما أن الاشكالية الاخري في انتشار الأمية بين اسر ذوي الاعاقة (الأب والأم وأحيانا الأبناء جميعا) بسبب الفقر وهو ما يضعف من قدرتهم علي مواجهة الروتين أو الاهمال الحكومي ويزيد من التحديات الواقعة عليهم.