عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • بالصور.. شاهد قدرات الصين العسكرية باحتفالها بالذكرى 70 لانتصارها في الحرب العالمية الثانية

بالصور.. شاهد قدرات الصين العسكرية باحتفالها بالذكرى 70 لانتصارها في الحرب العالمية الثانية

جانب من الاحتفال

احتفلت الصين بالذكرى السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، والتي شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة وزعماء العالم.

واستعرضت الصين قواتها ونشرت 12.000 جندي ومئات الدبابات في الشوارع ، احتفالا بتلك المناسبة، ونظمت الصين اليوم الخميس، أكبر عرض عسكري- الذي استمر حوالي 90 دقيقة- في ميدان تيانانمين ببكين، حسبما ذكرت صحية "ديلي ميل" البريطانية.

وشارك في العرض العسكري حوالي ألف عسكري من 17 دولة، بينهم سرية مصرية مكونة 81 ضابطا وجنديا مصريا، وكذلك 500 آلية و200 طائرة حربية، بحضور وفود من 48 دولة أخرى.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، في كلمته الافتتاحية بالعرض العسكري، إن الصين ستخفض جيشها بمقدار 300 ألف جندي.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن الجيش الصيني أو جيش التحرير الشعبي كما يطلق عليه الصينيين.

نبذة عامة عن الجيش الصيني

تمتلك الصين حاليا أكبر جيش في العالم, إذ يبلغ تعداد جيش التحرير الشعبي الصيني الذي يرمز له بـ "PLA" حوالي 2.25 مليون جندي, و من الممكن أن يصل العدد إلى 3.25 مليون جندي إذا حسبنا تعداد القوّات الشبه عسكرية.

تقوم الصين حاليا ببذل جهود كبيرة لتحديث و تطوير جيشها و تزويده بالمعدّات والآليات والأسلحة والتكنولوجيا الحديثة ما من شأنه أن يرفع من حجم الموازنة الماليّة الصينيّة المخصّصة للدفاع.

ويبقى الهدف الرئيسي للإستراتيجية الصينية هو الوصول إلى جيش منظّم, مدرّب تدريبا جيّدا ومجهّز بأحدث القوّات العسكرية في عام 2020، ويضم جيش التحرير الشعبي القوات البحرية والقوات الجوية والقوات النووية الإستراتيجية.

وتم إنشاء جيش التحرير الشعبي في 1 أغسطس عام 1927 كحليف عسكري للحزب الشيوعي الصيني وسمي بالجيش الأحمر حتى شهر يونيو عام 1946.

وتتكون شارة جيش التحرير الشعبي من دائرة ذات نجمة حمراء تحمل الحروف الصينية لجملة (واحد ثمانية) في إشارة ليوم 1 أغسطس عام 1927 وهو تاريخ انتفاضة نانتشانج، وتحاط الدائرة بعيدان القمح وترس العجلات الصناعي.

ويمثل جيش التحرير الشعبي أكبر قوة عسكرية برية في العالم حيث يصل عدد القوات إلى 1.6 مليون جندي أو حوالي 70% من القوى العاملة لدى جيش التحرير الشعبي، وتقسم القوات البرية على سبع مناطق عسكرية وهي : شين يانغ، بكين، لانزهو، جينان، نان جينغ، غوان زو، وتشينغ دو.

القوات النظامية التابعة للقوات الأرضية تتكون من 18 فرقة مسلحة من الجيش، واستنادا إلى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية 2006 فإن هذه المجموعات تشمل 9 ناقلات للانقسامات, 3 فرق من المشاة الآلية، 24 فرق منقولة براً من المشاة و 15 فرق من المشاة، اثنان للهجوم برمائياً، إحداها لواء مشاة ميكانيكية، 22 ألوية مشاة منقولة براً، 12 لواء مدرع، 14 كتيبة مدفعيه مضادة للطائرات، 19 لواء للجيش والطيران 10) هليكوبتر (الأفواج) اثنان التدريب).

وهناك أيضاً ثلاث شعب جوية تديرها القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي، في حين تملك القوات البحرية لواءين بحريين متعددي الاستخدامات.

الإنفاق العسكري الصيني

لا يوجد رقم ثابت يشير إلى الأموال التي تنفقها الحكومة الصينية على الدفاع, لكن هناك العديد من المصادر التي تعطي أرقاما مختلفة حول الموضوع.
تطبق الحكومة الصينية وفقا لقانون الدفاع الوطني الإنفاق العسكري المتوازي مع الدخل القومي بحيث تزيد باستمرار نفقات الدفاع الوطني إلى حد مناسب على أساس التنمية الاقتصادية وزيادة الإيرادات المالية للدولة.

ووفقا للمعلومات الرسميّة الصينية, فقد ظلت القيمة المطلقة لنفقات الدفاع الوطني الصينية أقل مما لدى الدول المتطورة لمدة طويلة, ونسبتها منخفضة نسبيا قياسا على مجمل الناتج المحلي ونفقات الدولة المالية، وعلى الرغم من التقديرات المختلفة, فإنّ الثابت أنّ الصين زادت بنسبة كبيرة من إنفاقها العسكري خلال الـ15 سنة الماضية.

التقديرات الرسميّة الصينية فيما يتعلّق بأرقام الإنفاق العسكري السنوي تتراوح بين 30 و 35 مليار دولار, و التي يعتقد البعض بأنّها أرقام أقل من الإنفاق الحقيقي للحكومة الصينية في المسائل العسكرية.

ويقدّر عدد من المحللين أنّ يكون الرقم الحقيقي للإنفاق العسكري الصيني يتراوح بين 50 و 65 مليار دولار تتضمن عمليات الأبحاث و التطوير, ويرى البنتاجون الأمريكي أنّ الرقم قد يتراوح بين 70 و 105 مليار دولار سنويا, لكنّ الرقم هذا يبدو مبالغا فيه أيضا و قد يكون مفبركا من قبل الولايات المتّحدة لإثارة بلبلة حول قدرات الصين العسكرية وإنفاقها العسكري.

طبيعة التحديثات العسكرية الصينية

تقوم التحديثات العسكرية للصين وفقا للكتاب الأبيض الصادر عن المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة الصيني بعنوان: "الدفاع الوطني الصيني في عام 2004"على 9 نقاط أساسية أهمها:

1- خفض أفراد الجيش بمقدار 200 ألف جندي: و الهدف من هذا الإجراء تحسين الهياكل وتنسيق العلاقات ورفع النوعية على حساب الكميّة, تحسين النسبة بين الضباط والجنود, تحسين نظام القيادة, تقليص حجم السلاح البرّي وزيادة قوّة السلاح البحري و الجوّي, تعميق إصلاح نظام الدعم اللوجستي المشترك.

2- تقوية بناء الأسلحة البحرية والجوية ووحدة المدفعية الثانية: يعزز جيش التحرير الشعبي بناء الأسلحة البحرية والجوية ووحدة المدفعية الثانية فيما يهتم ببناء السلاح البري باستمرار سعيا وراء التنمية المتناسقة لهيكل قوات العمليات ورفع قدرة السيطرة على السيادة البحرية والجوية وقدرة الرد الاستراتيجي.

3- تسريع عملية تطبيق المعلوماتية: يعتبر جيش التحرير الشعبي المعلوماتية موضوعا استراتيجيا رئيسيا, ويجري إيجابيا بحث و تطبيق بناء المعلوماتية بأسرع وقت ممكن.

4- تنفيذ البرنامج الاستراتيجي لتدريب الأفراد: و الهدف منه الحصول خلال عشرة سنوات إلى عشرين سنة على صف من ضباط القيادة الذين يستوعبون فن قيادة الحرب المعلوماتية وبناء الجيش المعلوماتي، وصف من أركان الحرب الماهرين في تدبير خطط خاصة ببناء الجيش ومسائل العمليات، وصف من العلماء القادرين على تنظيم ورسم الخطط الخاصة بتحديث وتطوير الأسلحة والتجهيزات والتغلب على المشاكل التكنولوجية الرئيسية، وصف من الخبراء المتخصصين المتقنين لخواص الأسلحة والتجهيزات العالية والجديدة، وصف من ضباط الصف البارعين في استيعاب الأسلحة والتجهيزات على أيديهم.

5- تكثيف التدريبات المشتركة: و ذلك على مختلف المستويات والأسلحة لرفع قدرة العمليات المشتركة على ضوء الخصائص والأنماط الرئيسية للحرب العصرية.

أخطر وأبرز 5 أسلحة بالجيش الصيني

1- صواريخ DF- 21D

وهى صواريخ باليستية متوسطة المدى مضادة للسفن صممت خصيصا لمهاجمة حاملات الطائرات الأمريكية كما يمكنها مهاجمة السفن بسرعة تفوق سرعة الصوت.
ويمكن للصاروخ أن يدمر أكبر السفن البحرية العسكرية ويغرق حاملة طائرات كاملة أو على الأقل يوقفها عن العمل.

2- مقاتلة تشنغدو J-20

تعتبر أولى مقاتلات الجيل الخامس بالجيش الصيني حيث إنه من المفترض أن تتضمن تحديثاتها الأخيرة من قبل الجيش إضافة رادارات حديثة ونظام استهداف كهربائي ضوئي .

3- أسلحة مضادة للأقمار الصناعية

وحرصت الصين على امتلاك سلاح تشغيلي على الأقل مضاد للأقمار الصناعية والتي تعتمد عليها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أساسي في حروبها بالمنطقة.

ويعمل السلاح الذي تمتلكه الصين على تدمير الأقمار الصناعية للعدو من خلال الاصطدام بها في الفضاء الخارجي بما يضمن لهم إنهاء أمر الأقمار الصناعية الأمريكية المستخدمة في جمع المعلومات الاستخباراتية والتجسس على الاتصالات مما يجعل مهمة أداء مهام استطلاعية فوق الصين أمر شبه مستحيل.

4- المقاتلات الشبح

وتعتبر المقاتلات الصينية الشبح هي التطور الذي تعمل عليه الصين لتحديث مقاتلات J-20 بإضافة إلكترونيات متقدمة للطيران ومحركات كروز الفائقة وكانت أولى رحلات المقاتلة عام 2011 ومن المقرر أن تنتهي السلطات من تحديثها وتضعها قيد العمل في الفترة بين 2017-2019.

5- مفجر H-6 الثقيل

على الرغم من أن التصميم الأصلي عفا عليه الزمن إلا أن الجيش الصيني يعمل على تطويرها بشكل مستمر من أجل الحفاظ على فوائدها واستخدامها في أدوار حربية جديدة.
وفي هذا الإطار فإن التقارب المصري الصيني بالطبع يثير مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن استطاعت بكين التغلب على القيود التي فرضتها عليها واشنطن وتحولت إلى واحدة من بين القوى العسكرية الكبرى بالمنطقة في ذات الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية الأمريكية توترا وخصوصا في مجال المساعدات العسكرية.

التخوّف الأمريكي من قدرة الصين العسكرية مستقبلا

تعمل الصين من الناحية العسكرية حاليا على الاهتمام بعدد من الأولويات منها: تطوير قدراتها العسكريّة الجويّة و البحريّة, زيادة قدراتها الخاصّة بالمراقبة والرصد, و الصواريخ المتطورة وأنظمة الأسلحة الحديثة, و بالإضافة إلى ذلك, تسعى الصين إلى تطوير صواريخها الباليستية العابرة للقارات (ICBMs) وإلى إضافة تصاميم خاصّة بها لغوّاصات و طائرات روسية الأصل وإلى أنظمة إطلاق صواريخ نووية من الغواصات من أي مكان في المحيط الهادئ، والسابق الحديث عنهم .

هذه الأولويات تخلق تخوّفا كبيرا لدى أمريكا، وينعكس التخوّف الأمريكي من هذه القدرات الصينية المستقبلية في التقارير الإستراتيجية الدورية للولايات المتحدة بشأن الصين، والمتابع لهذه التقارير وهذه الهواجس الأمريكية يمكن له أن يدخل هذا التخوّف في إطار الفبركة المصطنعة والتضخيم المقصود للقوّة العسكرية الصينية من أجل العمل على خلق العدو الذي تحتاج الولايات المتّحدة دائما إليه لاستنفار واستغلال طاقاتها العسكرية والمالية ولتبرير مخطّطاتها من جهة.

ويعتبر ذلك أيضا تخوّفا حقيقيا إزاء تدهور سيطرة الولايات المتّحدة العالمية وصعود القوّة الصينية الاقتصادية والعسكرية التي تعتبر المنافس الأقرب والأكبر لأمريكا من بين جميع القوى العالمية الأخرى.