عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • قائد القوات الجوية: التعاقد على منظومة "هليكوبتر جديدة" مع دولة صديقة"

قائد القوات الجوية: التعاقد على منظومة "هليكوبتر جديدة" مع دولة صديقة"

صورة أرشيفية

قال الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية المصرية، إن انتصار السادس من أكتوبر 1973، سيظل يحتل مكانة فريدة وعلامة بارزة في تاريخ مصر المعاصر، حيث أنه يلقي بأضواء كاشفة على عظمة مصر وبسالة شعبها.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي له مع المحررين العسكريين أثناء الافتتاح التجريبي لـ «متحف القوات الجوية»، أن القوات الجوية كان لها دور بارز في الحرب، حيث أنها قامت بتوجيه ضربات قاسمة في عمق العدو ، فأصابته بالشلل، وقامت بتمهيد الطريق العبور العظيم للقوات المسلحة.

وأكد «يونس» بمناسبة عيد القوات الجوية، أن معركة «المنصورة الجوية»، والتي تعتبر أطول معركة جوية في التاريخ الحديث، معركة الخمسين دقيقة والتي اشترك فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين، لقنت العدو الإسرائيلي درسا قاسيا وفقد العدو 18 طائرة حينها.

وأوضح أن عملية التحديث والتطوير مستمرة للطائرات الهيلكوبتر العاملة على الفرقاطات والقطع البحرية المصرية، وتعمل بكفاءة فنية وقتالية عالية جدا، ومنوط بها العمل في جميع مسارح العمليات البحرية المختلفة، بالإضافة إلي باقي طرازات الطائرات الهليكوبتر، سواء كانت «هجومية – مسلحة – أو مضادة للغواصات»، تنفذ كافة المهام المنوطة بها.

وكشف الفريق «يونس المصري» قائد القوات الجوية المصرية، على أن القوات المسلحة تعتمد تنويع مصادر السلاح، وليس الاعتماد على دولة أو جهة معينة، وجاري حاليا التعاقد على منظومة «هليكوبتر جديدة» مع دولة صديقة لمصر، لكي تعمل في سلاح الجو المصري.

وأشار قائد القوات الجوية المصرية، إلى أن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية هي «علاقة إستراتيجية»، وتمتد لأكثر من 30 عام، كاشفا أن القاهرة ستتسلم 4 طائرات من طراز f16بلوك 52، من أمريكا، أواخر شهر أكتوبر، منوها على أن التدريبات العسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية ستعود في القريب.

وأوضح «المصري»، أن طائرة «الرافال» الفرنسية، إضافة للقوات المسلحة والقوات الجوية بل للشعب المصري جميعا، مؤكدا على أن اختيار الطائرة جاء عن طريق أسلوب علمي فني متخصص، حيث نقوم بإختيار الأفضل على مستوى العالم، ويأتي ذلك وفقاً لمطالب العمليات الخاصة بالقوات الجوية، ومن مهام الرافال والطائرات المقاتلة، تنفيذ كافة المهام القتالية المكلفة بها بكل دقة متناهية، وكانت مطالبنا تتناسب مع ذلك الطراز.

وكشف «يونس» أن القوات الجوية المصرية ستتسلم الدفعة الثانية من الصفقة قبل آخر العام الحالي، واستطرد: «قمت بالطيران على طائرة الرفال، وشعرت حينها بسعادة كبيرة ومدى أهميتها للشعب المصري، والإضافة الكبيرة التي تمثلها للقوات الجوية المصرية».

وقال الفريق يونس المصري، إن القوات المسلحة سوف تفتتح قريبا «مدينة علمية»، تشمل «مراكز أبحاث»، بالإضافة إلي مراكز تهدف إلي تطوير الفرد المقاتل، والمعدة التي تعمل داخل القوات المسلحة المصرية، كما أنها ستشمل عملية «التصنيع المحلي».

وأضاف قائد القوات الجوية المصرية أن حاملتي طائرات الهليكوبتر وسفينة الهجوم البرمائي «الميسترال»، إضافة قوية، ونقلة نوعية للقوات المسلحة المصرية، والطائرات التي ستكون عليها، ستكون «ذات طبيعة خاصة جدا».

وتحدث الفريق «المصري» خلال المؤتمر الصحفي ، عن مشاركة القوات الجوية في «عاصفة الحزم» باليمن، حيث كشف أنه خلال لقاءات متعددة له مع قادة القوات الجوية في بعض الدول العربية والخليجية، أعربوا عن «انبهارهم» بقدرات وكفاءة الطيار المقاتل المصري، ومدى الكفاءة والمهارة التي يتمتع بها، وبعد انتهاء عاصفة الحزم، تشارك القوات الجوية المصرية في عملية «إعادة العمل» باليمن.

وكشف قائد القوات الجوية، أن هناك طفرة في عملية التطوير وتحديث أسطول طائرات القوات الجوية، كما أن المعدات الأرضية والأنظمة الملاحية بالمطارات شهدت تطوراً هائلاً، مشددا على أن «تطوير الفرد المقاتل»، أساس عمل القوات الجوية، حيث يتم توفير كافة الإمكانات لهم من أجل التدريب الجيد، بالإضافة إلي إرسال البعثات إلي الدول المختلفة، من أجل معرفة كل ما هو جديد في عالم الطيران، فضلا عن التصنيع المشترك مع بعض الدول الصديقة للكثير من المعدات والطائرات.

وشدد على أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعها القيادة العسكرية، تعمل جاهدة على تطوير القوات المسلحة ومنها القوات الجوية، وهذا يحدث بالفعل، مشيرا إلي أن القوات الجوية تعمل على تنويع مصادر سلاحها، مؤكدا على أن القوات الجوية تعمل في إطار القوات المسلحة بشكل عام، وتقوم بمساندة القوات الأرضية، وتقوم بمعاونة وزارة الداخلية في البؤر الإرهابية والإجرامية.

وطمأن قائد القوات الجوية الشعب المصري، حيث قال إن كافة الاتجاهات الإستراتيجية مؤمنة تأمين كامل بالتعاون مع جميع أفرع وأسلحة القوات المسلحة، مؤكدا على أن أسطول القوات الجوية يعمل بكفاءة عالية، وأنه في أفضل حالاته الآن، والقوات الجوية تمتلك العديد من الأسلحة الحديثة والتي تعمل على حماية كل شبر في الأرض المصرية، وقبل ذلك، الفرد المقاتل هو الأساس، وهذا ما يهم.

وإستطرد قائلاً: «نشترك مع التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية والحرب الإلكترونية في سيناء، ونعمل على قدر التهديد، كما أن هناك عددا من البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية التي من السهل القضاء عليها ولكن نتجنب ذلك خوفا من سقوط أبرياء لا ذنب لهم، وهذا أساس التعامل في سيناء».

وأكد على أن أجهزة جمع المعلومات كان لها دور كبير في المرحلة الأولى من عملية «حق الشهيد» الأولى، كاشفا أن المرحلة الثانية لعملية حق الشهيد ستكون قريبا، مؤكدا على أن القوات المسلحة المصرية قوى كبيرة، والقوات الموجودة في سيناء لمحاربة الإرهاب، هي عناصر رمزية من تلك القوات».

وأوضح الفريق «يونس» أن القوات الجوية لها باع كبير في مصادر تنويع السلاح، فلدينا السلاح الروسي والأمريكي والفرنسي والأوكراني، ومنظومة القوات الجوية قادرة بدرجة كبيرة على إستيعاب كافة الطرازات الموجودة في العالم، مؤكدا أن القوات المسلحة منذ عقود طويلة تتبني سياسة تنويع مصادر السلاح وهي نقطة قوة كبيرة لدينا لأننا نمتلك السلاح الذي ينفذ مهمتنا بكفاءة.

وأشار إلى أن الكلية الجوية من أفضل الكليات العسكرية الموجودة فى العالم، كما أننا نعمل طبقاً لمخطط محدد على أن يكون هناك نسب ثابتة من الطلبة المتقدمين للإلتحاق بالكلية الجوية ونحن لسنا بحاجة إلى زيادة دفعات القوات الجوية، مؤكداً أن القوات الجوية حريصة على إظهار عملية التحديث الجديدة في كل احتفالية للقوات بمناسبة تخريج الدفعات.