قال خالد حنفي وزير التموين ، إنه كان هناك 7 أشخاص يسيطرون تماما علي واردات مصر من القمح ، مضيفا أنه علي الرغم من وجود نظام للمناقصات إلا أن النظام تحول عمليا علي أيديهم إلي ما يشبه الترسية بالأمر المباشر، حيث كانوا يقومون بتدوير المناقصات علي أنفسهم بمعني تقسيمهم عملية الفوز بالمناقصات بينهم ليفوز بها واحد منهم فقط كل مرة.

وأوضح - خلال ورشة عمل نظمها مركز (استطلاع مصر)- أنهم أصبحوا بسبب هذا (مالتي مليارديرات)، وحققوا أرباحا طائلة، مشيرا إلي أن واحدا منهم كان لا يعرف القراءة والكتابة، وقد تم تغيير هذا النظام تماما بحيث تقوم هيئة السلع التموينية الآن باستيراد القمح اللازم عبر التعامل الطبيعي مع بورصة شيكاغو للسلع، وأصبح لدينا خبرات قوية في هذا المجال.

وتابع: «بلغ نجاح العملية درجة أن مستثمرين أعضاء في اتحاد الصناعات وفي اتحاد أصحاب المطاحن وقعوا مع وزارة التموين عقودا ليشتروا القمح من الوزارة، ما يعني أن تكلفة استيراد الوزارة افضل مما يتكبدوها لو استوردوا بأنفسهم».

وأوضح الوزير أنه تم تكرار التجربة في استيراد الذرة ثم فول الصويا ثم اللحوم، قائلا: «المجتمع لا يجب أن يخشي من تدخل الدولة في التجارة، لأن تدخلها يتم بشكل نزيه وعبر منافسة حرة، كما أنها تدخل لكسر الاحتكارات وليس لإزاحة الملتزمين من السوق».

وأضاف أن وضع مكاتب التموين حاليا مزري، وأن الذين يعملون فيها يعملون في ظروف غير آدمية، كما أن أعداد كبيرة منها تقع في أدوار مرتفعة أو أماكن ليست مناسبة تماما، و أن هناك خطة لقليص عدد المكاتب بالقاهرة وإنشاء مكاتب علي طراز جديد علي أن تكون في الدور الأرضي بقدر المستطاع مع تغيير دورة العمل بما ييسر علي المواطنين.

وقال الوزير إنه يتم التعامل مع المحليات في هذا الصدد، موضحا أنه سيتم افتتاح أول مكتب من هذا النوع الشهر المقبل، كما يتم حاليا إعداد منظومة عمل إلكترونية لمكاتب التموين بما يسمح للمواطن بأن يتجه إلي أي واحد منها في أي موقع ليسجل من يحق لهم ان يحصلوا علي البطاقات التموينية أو كروت دعم الخبز.