تراجعت الواردات الفلسطينية من جيش الإحتلال الإسرائيلي، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، بنسبة 20٪، مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي. 

وبحسب إحصاء قامت به وكالة الأناضول، للبيانات الشهرية للتجارة الخارجية (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات)، الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الخميس، بلغت قيمة الواردات الفلسطينية من جيش الإحتلال الإسرائيلي 2.123 مليار دولار منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية سبتمبر. 

ومقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي، فإن تراجعاً في قيمة الواردات، بقيمة 527 مليون دولار أمريكي، انخفاضاً من 2.650 مليار دولار أمريكي. 

ويأتي التراجع في قيمة الواردات تزامناً مع انخفاض أسعار الطاقة (الكهرباء والمحروقات وغاز الطهي) للعام الجاري مقارنة مع العام الفائت، التي يستوردها الفلسطينيون بالكامل من جيش الإحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى تصاعد حملات المقاطعة الشعبية للمنتج الإسرائيلي. 

وخلال العام الماضي 2014، استورد الفلسطينيون محروقات وغاز الطهي ووكهرباء، من الشركات الإسرائيلية المزودة، بما قيمته 2 مليار دولار أمريكي، وفق أرقام صادرة عن وزارة الاقتصاد الفلسطينية. 

وتراجعت أسعار الطاقة بنسب تتراوح بين 7% - 13%، خلال العام الجاري مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الفائت، وهذا أدى إلى خفض في فاتورة الشراء الفلسطينية الشهرية. 

ونفذ جيش الإحتلال الإسرائيلي خلال الثلث الأول من العام الجاري، حجباً على أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، ما أدى إلى صرف الحكومة الفلسطينية أنصاف رواتب للموظفين العموميين طيلة تلك الفترة، وقلل من القوة الشرائية وفق وزارة الاقتصاد. 

وإيرادات المقاصة هي الأموال التي يجبيها جيش الإحتلال الإسرائيلي نيابة عن الفلسطينيين على البضائع الصادرة والواردة من وإلى فلسطين، وتستخدم الحكومة الفلسطينية هذه الأموال بشكل رئيسي لتوفير فاتورة رواتب الموظفين العموميين. 

وبلغ إجمالي قيمة الصادرات الفلسطينية إلى جيش الإحتلال الإسرائيلي، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، 592 مليون دولار أمريكي، غالبيتها صادرات "زراعية وجلود وحجر ورخام". 

وبلغ العجز التجاري الفلسطيني مع جيش الإحتلال الإسرائيلي (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات) خلال الشهور التسعة الأولى العام الجاري، نحو 1.531 مليار دولار أمريكي، مقارنة مع 2.2 مليار دولار، خلال الفترة المناظرة من العام الماضي.