عاجل

  • الرئيسية
  • تكنولوجيا
  • تقنية "لاي فاي" اللاسلكية ..أسرع بمائة ضعف من شبكات "واي فاي" عن طريق مصابيح الضوء

تقنية "لاي فاي" اللاسلكية ..أسرع بمائة ضعف من شبكات "واي فاي" عن طريق مصابيح الضوء

صورة أرشيفية

إن أعجبتك تقنية «واي فاي» بما تقدمه من حرية في التنقل والاتصال بالإنترنت بسرعات عالية، فستغرم بتقنية «لاي ­ فاي» Li ­ Fi، ذلك أنها ستسمح لك بتحميل عروض الفيديو فائقة الدقة في ثوان قليلة، أينما كنت. وتنقل هذه التقنية البيانات عبر حزمات الضوء من دون التأثير على درجة الإضاءة، أو تأثر سرعة الإنترنت بتغيير لون أو شدة الإضاءة. وتسمح هذه التقنية بنقل البيانات بسرعات فائقة تصل حاليا إلى مائة ضعف سرعة شبكات «واي فاي» (نحو 128 ميغابايت في الثانية).

فكرة هذه التقنية ليست جديدة، ذلك أن الضوء قد استخدم لنقل البيانات منذ فترة طويلة عبر الألياف الضوئية، ولكن تغيير الوسط هو الجديد، خصوصا مع عدم وجود ممر خاص للضوء في الهواء، على خلاف الألياف الضوئية. وتعمل هذه التقنية بشكل يشابه شفرة «مورس»، بحيث يتم إرسال نبضات ضوئية متقطعة بسرعات عالية جديا غير مرئية للمستخدم إلى جميع أنحاء المنطقة، لتفهم الأجهزة الإلكترونية هذا التقطع في الضوء على شكل رموز 0 و1 التي تعتبر أبجدية الأجهزة الإلكترونية.

ويكفي إضافة شريحة إلكترونية صغيرة إلى المصابيح لتتحول إلى وسيلة اتصال جديدة عالية السرعة، ومن دون أن يشعر المستخدم بالتقطع السريع جدا للمصابيح، الأمر الذي يعني الاستغناء عن الأسلاك الكهربائية والمواد التصنيعية وتوفير الطاقة اللازمة لصنع وتشغيل موجهات «واي فاي» الحالية.

واختبرت شركة «فيلميني» Velmenni الاستونية قدرات الشبكات الضوئية، حيث استطاعت نقل البيانات من مصباح «إل إي دي» LED بسرعات أعلى مقارنة بشبكات الاتصالات الحالية. واهتمت شركات الطيران بهذه التقنية بشكل كبير، وذلك حتى تتلافى تضارب الإشارات اللاسلكية للإنترنت مع موجات الراديو المستخدمة للتواصل مع الأبراج أو التأثير سلبا على الأجهزة الحساسة على متن الطائرة. ونظرا لأن الضوء لا يخترق الجدران، فستكون شبكات «لاي فاي» المكتبية أو الشخصية أكثر خصوصية، ولكنها ستكون محصورة في أماكن محدودة وسيكون استخدامها للضرورة وليس لاستبدال شبكات وتقنية «واي فاي»، بل ستتعايشان جنبا إلى جنب.

أضف إلى ذلك عدم توافق هذه التقنية مع مستقبلات إشارات «واي فاي» وضرورة إضافة «مودم» MODEM ضوئية إلى الكومبيوترات والتلفزيونات والهواتف والأجهزة اللوحية، وغيرها من الأجهزة الأخرى لفهم الإشارة الضوئية.

وتجدر الإشارة إلى أن البروفسور «هارالد هاس» Harald Haas من جامعة أدنبرة هو مطور تقنية «لاي فاي» في العام 2011. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات بزيارة الموقع: http://purelifi.com/