عاجل

​مصر تحذر من عواقب غلق أوروبا أبوابها أمام اللاجئين

صورة أرشيفية

حذرت مصر من عواقب غلق الإتحاد الأوروبي أبوابه في وجه اللاجئين والمهاجرين، كما حذرت من وصفهم بالإرهاب في الوقت الذي يتعرضون هم أنفسهم للعمليات الإرهابية، مؤكدة ضرورة الالتزام بحمايتهم من كافة أشكال التعصب والتطرف التي قد يتعرضون لها.

صرح بذلك السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، اليوم السبت 28 نوفمبر، في ختام أعمال الاجتماع الثاني للجنة التسيير لمبادرة الاتحاد الأوروبي والقرن الأفريقي بشأن مسارات الهجرة والمعروفة باسم "عملية الخرطوم"، والذي عقد في العاصمة البريطانية لندن.

ونوه السفير هشام بدر - في بيان نشرته وزارة الخارجية على صفحتها الرسمية علي "فيسبوك" - إلى أهمية توقيت عقد هذا الاجتماع والذي يتزامن مع احتفال العملية بمرور عام على صدور إعلان روما في 2014، والذي أسس لانطلاق هذه العملية وفتح مسار للحوار الأوروبي الأفريقي حول موضوعات الهجرة واللجوء، إضافة إلى الأهمية السياسية التي يكتسبها الاجتماع خاصة مع تصاعد ظاهرة الهجرة واتخاذها أبعاداً جديدة غير مسبوقة.

وأشار إلى الشكر الخاص الذي وجهه وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة إلى مصر بشأن دورها الريادي كرئيسة لعملية الخرطوم لمدار عام كامل منذ انطلاق العملية، والنتائج الملموسة التي أثمرت جهودها عنها، إضافة إلى الدور الذي تضطلع به في بلورة رؤية مشتركة أفريقية أوروبية تمهد لمزيد من التعاون المستقبلي الملموس.

من جانبه، أكد السفير هشام بدر، في كلمته كرئيس للعملية، على أن مصر تتابع بكثب تطورات الموقف الأوروبي إزاء قضايا استقبال اللاجئين والمهاجرين، مشيراً إلى ما تلحظه مصر مؤخراً من تصاعد للحوار السلبي حول اللاجئين والمهاجرين، وما يثيره ذلك من قلق لدي مصر من أن يؤدى إلى زيادة العنصرية والتطرف وتصاعد ظاهرة كره الأجانب والإسلاموفوبيا في الدول الغربية تجاه هؤلاء اللاجئين.

وأوضح أن هذا النمط من التعامل لن يؤدى إلى حل ، بل سيفاقم المشكلة ويعقدها ، ويضع مزيداً من التحديات أمام المجتمع الدولي عند التعامل مع تلك الأزمات متعددة الأوجه التي أدت إلى نزوح اللاجئين وتحولهم هم أنفسهم إلى أزمة بشرية تستوجب أن يتم التعامل معها من خلال إستراتيجية شاملة تتضمن بعداً سياسياً لحل جذورها وأسباب تصاعدها ، وبعداً إنسانياً لتخفيف معاناة هؤلاء اللاجئين الذين فروا من ويلات الحروب في بلادهم إلى ملاذ أكثر أمناً ، إضافة إلى البعد التنموي من خلال التزام المجتمع الدولي بدعم وتعزيز التنمية المستدامة فى كل من دول المنبع والمعبر وجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل للشباب.