عاجل

الدكتور محمد سعد الأزهرى يكتب: زهرتك تحتاج إلى من يراعيها!

الدكتور محمد سعد الأزهرى

كثير من الفتيات فى سن المراهقة يتعرّض مزاجهن للتبدل بسرعة ويتسم آداؤهن أحياناً بالتسرع والرعونة ثم يعقبه انزواء عن الناس يصل عند بعضهن للإكتئاب

وكثير من الفتيات يشعر بالقلق وعدم الاستقرار النفسى ويظهر أثر ذلك في خجلهن الشديد والذي يصل أحياناً إلى عدم القدرة على مواجهة الآخرين والتلعثم في الحديث، فعندما تٌبدى الفتاة خشونة في التعامل وعناداً مع الأسرة خصوصاً مع الأخ وأحياناً الأب والأم فينبغى أن نفهم أن البنت تتعرض لضغوط نفسية متعددة، ولا تستطيع تفسيرها ولا تحملها!

وبالتالى تحتاج إلى مراقبة تصرفاتها ورعايتها بالحنان اللازم والحوار معها، وللأسف بعض الأٌسر تتعامل مع هذه الضغوط علي أنها دلع بنات وبالتالي يتعاملون معه بعنف لفظى أو خشونة في غير محلها مما يجعل البنت تبتعد نفسياً عن أسرتها وبالتالى تتقوقع داخل غرفتها أو تفرِّغ شحناتها السلبية على الإنترنت حتى تجد من يحتويها ويسمعها ويشعر بالآمها البسيطة جداً

فعلى الأم خصوصاً أن تقوم بدورها الاستيعابى لا الصدامى مع بنتها فالحنان "المنضبط والمتوازن" له دور كبير في ضبط البوصلة لدى الفتاة حتى لا تتفاجأ الأسرة يوماً بأن ابنتهم انحرفت عن المسار باعتناقها لأفكار غريبة أو مصاحبتها لبنت منحرفة أو بعدها عن المجتمع بالانطواء على نفسها والتقوقع داخل أحزانها أو أصبحت عاشقة لشاب سيتركها يوماً منكسرة ولكنه يجيد سماع الذين لا يجدون من يسمعهم داخل الأسرة!!