عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • أكثر من 50 صورة لـ "مسجد وسبيل وكتاب" سليمان أغا السلحدار فى شارع المعز

أكثر من 50 صورة لـ "مسجد وسبيل وكتاب" سليمان أغا السلحدار فى شارع المعز

الموقع:

تقع هذه المجموعة بشارع المعز لدين الله وتطل بواجهتها الرئيسية الجنوبية الشرقية عليه وتطل من الجهة الجنوبية الغربية ، الشمالية الغربية علي حارة برجوان .

المنشيء:

شيد هذا الأثر الأمير سليمان أغا سلحدار بيك سابقاً ابن المرحوم فيضي الله اسكي كويلي ، وأصله من قرية تسمي جار من قري قوالة ، وتربي في بيت محمد علي بقولة ، وجاء إلي مصر كجندي ضمن العسكر الذين جاءوا مع محمد على في زمن الحملة الفرنسية على مصر 1213- 1216 هـ / 1798ـ 1801 م لمحاربة الفرنسيين و إجلائهم عنها ، و قد لعب دوراً هاماً في الحياة السياسية بمصر فى عهد محمد على باشا فقد كان واحداً من أربعة أشخاص دبروا لمذبحة القلعة مع محمد على ، و قد توفى في 15 ذو القعدة 1261 هـ / 15 نوفمبر 1845 م ، كما هو مكتوب على شاهد قبره بمقصورة الدفن التي أعدها لنفسه و لأسرته بقرافة المجاورين .


تاريخ الإنشاء :

شيد هذا الأثر فى عام 1255 هـ / 1839 م .


الوظيفة :

يتكون الأثر من مسجد لإقامة الشعائر الدينية ، و سبيل لسقى المارة و كتاب لتعليم أيتام المسلمين .

أمر ببنائه الأمير سليمان أغا السلحدار وألحق به سبيلاً، استغرق البناء سنتين (1253-1255هـ=1837-1839م). والجامع، الذي يقع حالياً في شارع المعز لدين الله، معلق تحته مدرسة وحوانيت تجاريّة يُصرف ريعها على اقامة الشعائر بالجامع وصيانته.


للأثر ثلاث واجهات ، الرئيسية توجد بالجهة الجنوبية الشرقية و تطل على شارع المعز لدين الله و طولها 53،40 م ، و ارتفاعها 8،50 م و تضم واجهة المسجد و الكتاب و السبيل ، و باب الدخول الرئيسي مستطيل أتساعه 1،60 × 2،40 م و يحيط بفتحة الباب إطاران متداخلان كل منهما على شكل نصف دائرة ، و يعلو الباب لوحة تأسيسية من الرخام الأبيض مثبتة داخل إطار من الخشب تحتوى على كتابات مذهبة باللغة التركية ، و يعلو الباب شباك مستطيل عليه مصبعات حديدية ، و يوجد على يسار المدخل حانوت كان في الأصل ثلاثة حوانيت ، و يعلو ذلك أربعة شبابيك للمصلى .


أما الواجهة الجنوبية الغربية و تطل على حارة برجوان ، طولها 15،50 م و ارتفاعها 8،50 م كما أن الواجهة الشـمالية الغربية تطل على نفـس الحارة و تمتد بطول 40،70 م و ارتفاع 8،50 م .

و الأثر من الداخل يتوصل إليه عن طريق المدخل الرئيسي حيث ينزل من خلال درج سلم إلى دهليز طوله 15،55 م و عرضه 2،20 م و هذا الدهليز جزء منه كشف بدون سقف بطول 2،50 م ، أما المساحة الباقية فيسقفها سقف خشبي مسطح.


يفضى هذا الدهليز إلى حرم المسجد ، و هو مربع تقريباً فيبلغ مساحته 14،55 م ×14،30م و مبنى بالحجر الفص النحيت و يفتح على حرم المسجد ثلاثة أبواب محورية أحدها باب الدهليز السابق الذكر و الباب الثاني بالحائط الجنوبي الغربي و يؤدى إلى منزل الشيخ و الميضأة ، أما الباب الثالث فبالحائط الجنوبي الشرقي و يؤدى إلى المصلى .

و يتكون حرم المسجد من صحن أوسط مربع تقريباً 8،90 م × 8،80 م تحيط به أربعة أروقة يبلغ عمق الرواق 2،75 م و تطل على الصحن من خلال أربع بوائك ترتكز كل منها على ثلاثة عقود نصف دائرية ترتكز بدورها على أعمدة رخامية ، و يغطى هذه الأروقة قباب ضحلة . والصحن مغطى بسقف من الخشب في وسطه شخشيخة لتهوية الصحن واضاءته.


أما المصلى فيتوصل إليه من باب بالجدار الجنوبي الشرقي للحرم و هو عبارة عن مساحة مربعة تقريباً 14م × 14،20 م و مقسمة إلى ثلاثة أروقة بواسطة بائكتين و كل بائكة مقامة على ثلاثة عقود نصف دائرية . ويوجد بالجدار الجنوبي الشرقي للمصلى محراب من الرخام وهو محراب مجوف نحت بالكامل مع طاقيته في كتلة واحدة من الرخام وهو فريد في نوعه، وعلى جانبيه أفاريز مذهَبة من الرّخام، على يمينه يوجد منبر خشبي يتكون من صدر يصعد إليه من خلال درج واحد و باب الصدر يتوجه عقد رقبة الجمل يرتكز على عمودين و يغلق عليه ضلفة باب واحدة ، و يتوج قمة الصدر قبة ، و يصعد إلى جلسة الخطيب من خلال تسع درجات سلم و يتوج هذه الجلسة جوسق اتخذ شكلاً مخروطياً يشبه نهاية المآذن العثمانية .

كما يوجد بالجدار الشمالي الغربي للمصلي دكة خشبية تمتد بطول هذا الجدار وتطل علي المصلي بدرابزين من الخشب الخرط يُصعد اليها من سُلم عُمل في سُمك الجدار في الركن الشمالي الشرقي للصحن . ويكسو أرضية المصلي ترابيع من البلاط وهي تكسيه حديثة كما يغطي أروقة المصلي أسقف خشبية ، ويتوسطها شكل بيضاوي بداخله ثمانية أشرطة .


أما السبيل والكتاب فيقعان بالجزء الجنوبي من المجموعة المعمارية ملاصقين للمسجد ، والسبيل يتكون من حجرة مستطيلة الشكل فتح بجدارها الجنوبي الشرقي أربعة شبابيك للتسبيل وهذه الشبابيك في دخلات معقودة بعقود نصف دائرية ويغشي الشبابيك من الداخل سلك معدني وشبابيك زجاجية ويوجد بجلسة كل شباك حوض رخامي بيضاوي الشكل ، أما الجدار الشمالي الغربي فيه باب الدخول للسبيل ، أما الجدار الجنوبي الغربي فبه شباكان يطلان علي حارة برجوان ويغطي السبيل سقف خشبي مسطح عليه زخارف الركوكو عبارة عن وحدات هندسية متتالية .

أما الكتاب فعبارة عن حجرة مستطيلة مساحتها 9,10 م × 8,35م فتح في جدارها الجنوبي الشرقي أربعة شبابيك مستطيلة مطلة علي شارع المعز لدين الله ، أما الجدار الشمالي الغربي فبه شباكان مطلان علي الدهليز المؤدي للسبيل , أما الجدار الجنوبي الغربي فيتوسطه دولاب حائطي مستطيل يغلق عليه درفتي باب خشب , والجدار الشمالي الشرقي به باب الكتاب علي يساره دولاب من الخشب مشابه للدولاب السابق ، ويسقف الكتاب سقف من الخشب المسطح مزخرف بزخارف الركوكو .


و المئذنة تقع علي يسار مدخل السبيل والكتاب بالواجهة الرئيسية ، وهي مبنية بالحجر الفص النحيت يبلغ ارتفاعها حثي قمتها 22م ، تتكون من قاعدة مربعة بالضلع الشمالي الغربي منها باب الدخول للمئذنة وهو معقود بعقد نصف دائري ويعلو كل ركن من أركان قاعدة المئذنة مثلث هرمي لتحويل المربع إلي دائرة يعلوها بدن أسطواني فتح بالجزء السفلي منه ست نوافذ علي هيئة مزاغل مستطيلة معقودة بعقد نصف دائري ، ويوجد دورة أو شرفة للمؤذن تلتف حول بدن المئذنة ، ثم الجوسق وهو مخروطي الشكل مقام علي حطة واحدة من المقرنصات والجوسق من الخشب المغطي بألواح من الرصاص يعلوه قائم من النحاس عليه هلال يتوسطه نجمة .

قامت لجنة حفظ الآثار العربيّة في فترة حكم الملك فاروق الأول 1936-1952 باجراء أعمال اصلاح وتجديد بالجامع تناولت عقود الصّحن وقبابه وايوان القبلة والميضأة. كما قام المجلس الأعلى للآثار بتجديد الجامع باكمله 2000 -2002.