عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • "الفلوجة" تموت جوعاً.. 150 ألف سُنّى عراقى محاصرون.. والصمت الدولى "عار"

"الفلوجة" تموت جوعاً.. 150 ألف سُنّى عراقى محاصرون.. والصمت الدولى "عار"

الفلوجة

 

يواجه أهالي الفلوجة الموت البطيء فكل يوم نقص فى الغذاء ويتعرض المرضى للموت، بسبب سياسة التجويع والقصف التى تمارسها القوات الحكومية العراقية بمساندة من المليشيات الطائفية،  فمن لا يموت لنقص الغذاء يموت بنقص الدواء.

وتعرضت أغلب المنشأت للقصف الجوي من قبل القوات العراقية والتحالف الدولي فضلًا عن الخناق الذي مارسه تنظيم داعش منذ سيطرته على المدينة قبل عامين، ولا تزالت مدينة الفلوجة تحت الحصار حيث تمارس إبادة ممنهجة بالتجويع والقصف فلا تكاد الفلوجة تنام على القصف إلا وتستيقظ على قصف جديد، بالإضافة إلى سلاح التجويع حيث لم تتبق كسرة خبز لدى الأهالي الذين أصبحوا يناشدون العالم التدخل لفك الحصار.


 "الفلوجة تموت جوعًا" 

 حملة أعلنها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هل أعلنت على الواقع؟

 

بدأت الحملة  لتعلن عن مأساة عراقية تغافلت عنها الحكومة العراقية والمجتمع العربي والدولي، حيث يواجه أكثر من 150 ألف عراقي الموت كل يوم جراء الحصار الذي فرضته الحكومة العراقية على المدينة تحت ذريعة منع الإمدادات لتنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة منذ عام 2014، لتعلن الفلوجة عن مضايا جديدة ولكن في العراق ، أمام صمت حكومي وعربي ودولي إزاء ما يتعرض له العراقيين من قتل وفهر وموت بالبطيء دون أن يحرك أحد ساكنًا .

 

الحكومة العراقية تريد الموت للفلوجة

هل لتاريخ الفلوجة فى مقاومة الاحتلا الأميركى دخل فى الأمر، هل هذا سبب لمعاقبة أهل الفلوجة أم أن الحكومة العراقية عندها اسباب أخرى، فرغم المناشدات فك الحصار وقتال داعش فالحكومة العراقية لم تتحرك.

 

وفى 6 مارس أعلن حيدر العبادى الرئيس العراقى عن قيام الحكومة بوضع خطة محكمة بمساعدة العشائر وأبناء الفلوجة لتحريرها من داعش، وخرجت الطائرات لتقى البيانات والمنشورات على أبناء الفلوجة تبرشهم بالفرج القريب وانتى الأمر ولم ينفذ شئ إلى الآن.

 

العالم يقتلها بصمته

فبالرغم من عدم تحرك الحكومة العراقية، ووصول النداءات إلى المجتمع الدولى فلم يتحرك احد لإنقاذ الآلاف من الموت المحقق، فإ ن الصمت الدولي إزاء ما يحدث في الفلوجة أثار علامات الاستفهام وهو ما يجعلها مشاركة بشكل مباشر فيما يحدث من موت جماعي يرقى لمرحلة الإبادة الجماعية ، بحسب ما أشار إليه مركز جنيف الدولي للعدالة.

 

ووفق المركز فإن تواصل القصف اليومي أدى إلى "جريمة إبادة لعدد كبير من السكان المدنيين في حين تلوذ أجهزة الأمم المتحدة بالصمت... ولا تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة مثل هذه الحالات كما يجري في أماكن أخرى من العالم".

 

ويعتبر مركز جنيف ما يجرى فى الفلوجة يرقى إلى جريمة الإبادة الجماعية.

 

إدانات عالمية

 

أطلق المهتمون بالقضية هاشتاج بعنوان " الفلوجة تموت جوعاً " لتسليط الأضواء على القضية، واتهم المغردون المجتمع الدولى باهتمامة بتفجيرات بروكسيل وعدم اهتمامة، بموتى الفلوجة.

 

مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي: العشرات من أهالي الفلوجة يفضلون الموت على استمرار معاناتهم المتمثلة بانعدام الغذاء والدواء وسبل الحياة الأخرى، مُدللا بحالات الانتحار التي قام بها العراقيون خلال الفترة الماضية"

 

علي القره داغي - ‏‏الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين : "الفلوجة العراقية تدفع ثمن صمودها في وجه الاحتلال الأمريكي.. ويستغل الحشد الشعبي وجود داعش فيها ليقصفوها"

 

الكاتب السعودي،عبدالله الملحم: أدان تجاهل المجتمع الدولي لأهالي مدينة الفلوجة العراقية المحاصرين من الحشد الشعبي بينما تعاطف مع ضحايا بروكسل.

المفكر الكويتي عبد الله النفيسي:  "الفلوجة تتعرض لحصار وإبادة لأطفالها ونسائها من طرف الحشد الموالي لإيران. الفلوجة تستنجد، فهل من مجيب؟".

 

حاكم المطيري، أمين عام حزب الأمة الكويتى: "الفلوجة تدفع ثمن ثورتها على حكومة المحتل، الطائفية المدعومة بفرق الموت الإيرانية، وبالحملة الجوية الأمريكية، ومشاركة الدول الخليجية".

 

الداعية العراقي طه حامد الدليمي: "يقول أحد أقاربي المحاصرين في الفلوجة متهكما: لقد تعودنا أكل الطعام العفن حتى صار غيره يضر بأمعائنا..!، اللهم رحمتك بهم وبكل المظلومين. يا رب!".

  

الإعلامي حامد حديد، محرر الشؤون العراقية في قناة "الجزيرة": "وسم أظهر خبايا النفوس، بدلا من إدانة المجرم الكافر الصائل، راح البعض يبحث في الزوايا عن حكايات وقصص يبرر فيها تذبذبه!!!!".

 

محمد الجميلي، مدير قناة "الرافدين" الفضائية: إن "مسؤولية تنظيم الدولة في منع المدنيين من مغادرة الفلوجة معروفة معلومة، ولكن من يحاصرها ويمنع الغذاء والدواء عنها هي الحكومة ومليشياتها".

 

الإعلامي العراقي عثمان المختار: "في فقه الحنابلة، إذا مات المسلم جوعا فإن القادرين حوله يُعدّون قَتَلَة، ويلزمون بدفع الديّة عنه".

 

الإعلامي البحريني محمد العرب: "تذكروها، الفلوجة حرمت المالكي من ولاية ثالثة، وستكون سبباً في عدم إكمال العبادي فترته الرئاسية".


الصحفي اللبناني فخر الأيوبي: "الفلوجة تقتل جوعا، وجامعة الدول العربية مشغولة بصياغة بيان تنديد حول تفجيرات بروكسل".


الكاتب الفلسطيني ساري عرابي : "ما أكثر الذين يكرهون الفلوجة! يكرهها الأمريكان الذين طردتهم، والخونة الذين عرتهم، والأدعياء الذين كشفت زيفهم..".


ووجه رئيس منظمة السلام للإغاثة و حقوق الإنسان الدولية د. محمود الدبعي نداء للعالم لاغاثة الفلوجة قائلا : "فهي بين فكي كماشة ، داعش داخلها و القوات الحكومية و المليشيات الطائفية خارجها و هي تتعرض لحملة إبادة ممنهجة لهذه المدينة العراقية،  عن طريق القصف والتجويع. 


هيئة علماء المسلمين في العراق: سكان مدينة الفلوجة يتعرضون لجريمة إبادة جماعية وجاء فى بيان لها وجاء في نص البيان: “مازالت القوات الحكومية والميليشيات الدموية تصب جام غضبها وحممها فوق المناطق المأهولة بالسكان، والأسواق التجارية قصفا بالصواريخ ومدافع الهاون والبراميل المتفجرة وعلى نحو دائم، وقد بلغت حصيلة الضحايا منذ بدء العمليات العسكرية على المدينة حتى إعلان هذا البيان (9082) شخصا بين قتيل ومصاب جلّهم من الأطفال والنساء”.


مجلس حكماء المسلمين: الصمت على حصار الفلوجة "وصمة عار" وأكد المجلس رفضه القاطع لسياسات الحصار والتجويع وقتل المدنيين الأبرياء، مشددا على أن الإسلام حرَّم كل ما يتسبب في إزهاق النفس البشرية أو تعريضها للأذى بأي صورة من الصور، موضحا أنَّ ما يتعرض له سكان الفلوجة يتنافى مع القيم الدينية والأعراف الإنسانية والمواثيق والمعاهدات الدولية، ولا يقبله أي ضمير إنساني، مؤكدا رفضه.

 

"الفلوجة" تموت جوعاً.. 150 ألف سُنّى عراقى محاصرون.. والصمت الدولى "عار"