- شكاوى بالجملة من تعنت الموظفين أمام استكمال أوراق المرضى.. والحجج جاهزة "أعمال إدارية"
الحياة كلها أوجاع ومشقات وكلنا راضون بقسمتنا التى قسمها الله لنا.. أما ما يقوم به الإنسان تجاه أخيه ليزيد معاناته وأوجاعه فهذا مالا يمكن أن نطيقه أو نتحمله.. وهذه هى الحالى فى مركز أمراض الكبد والقلب فى محافظة كفر الشيخ، والذى بات مهددًا بثورة غضب من المرضى به بسبب التعنت الذى يواجهونه من موظفى المركز.
فلا تزال لغة الاستعلاء والتعامل مع المريض بطريقة العبد والسيد منتشرة بالمركز وهذا ما لمسه مراسل "آخر الأنباء" أثناء زيارته للمركز، والذى أرجعه المواطنون المضارون إلى غياب الرقابة الإدارية لهذه المؤسسة.
وقال أحد أهالى المرضى - رفض نشر اسمه - فى تصريحات لـ "آخر الأنباء" أن أكثر من حالة شجار تقع بين موظفى استلام أوراق وملفات ومرضى الكبد خاصة من يُعالجون بالعقار سوفالدى بسبب تعنت بعض الموظفين فى عدم تسهيل الأوراق المطلوبة، وإفتقار بعضهم إلى أسلوب التعامل اللائق، وعدم إلتزام البعض الآخر من المتطلبات المطلوب أدائها للمواطنين.
وأشار إلى أن بعض الموظفين يقوم بإغلاق نوافذ - شبابيك- استلام الأوراق أثناء مواعيد العمل الرسمية دون عذراً، موضحًا أنه ذهب ليختم روشتة صرف العلاج فإذا بشباك الأختام مغلقاً فذهب إلى إحدى الشبابيك المجاورة فسألت عن السبب فقالوا إن الموظف ذهب لقضاء بعض الإعمال الإدارية. وتابع: انتظرته إلى ما يقارب النصف ساعة وإذا بموظف من الموظفين المنوط بهم هذا العمل يقول لموظف شباك الأختام بهذا النص دون تغيير منى (قوم ياعم افتح الشباك وسيبك من الفيس بوك ده بقى".. فنزل الرد على سمعى كالفاجعة !!.
أما أ. محمد - قريب لأحد المرضى- فيقول: عندما تنظر إلى بعض المرضى خاصة المسنين الذين يعانون من مشقة الجلوس ولا أقول الوقوف فقط بسبب معاناتهم من كثير من الأمراض وينتظرون أن يصرف لهم العلاج وترى تعنت الموظفين وتهربهم من أداء أعمالهم تؤكد أن حالة الفساد والإهمال لا زالت تعج بها بعض المؤسسات نأمل أن ينقذنا الله منها.
وأضاف: كل مؤسسة فيها من يعملون بإخلاص وجهد.. فبعض الموظفين يؤدون رسالتهم ليوصول رسالة رسالة عنوانها "ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء" وهناك بعض الأطباء الذين قد يصل وقت عمل أحدهم ثمان ساعات متواصلة وهو من أول دقيقة الى آخر دقيقة لا تفارقه الابتسامة فى وجه المريض والتعامل معه بأفضل صور التعامل مما يبث فينا روح الأمل أن بلدنا لا تزال بخيراً طالما أن فيها مثل هؤلاء.
