عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • مرصد الأزهر: حرق قاعة للصلاة للمرة الثانية بفرنسا يظهر كرهها للإسلام

مرصد الأزهر: حرق قاعة للصلاة للمرة الثانية بفرنسا يظهر كرهها للإسلام



أكد مرصد الأزهر للغات الأجنبية، أن فرنسا مازالت ترتكب أحداثًا تنم عن روح بغيضة تسود بعض الأوساط المتطرفة التى تركب موجة الكراهية للإسلام وتريد أن تبث هذه الروح داخل المجتمع الفرنسى مُهددة استقراره فمن جديد وفى ذات المكان تحرق قاعة للصلاة تخص المسلمين فى أجاكاسيو بجزيرة كورسيكا بفرنسا، طبقا لما نشرته عدة مواقع فرنسية منها " francetvinfo " و"لوبرازيان".

وذكرت الموقع أنه في ليلة الجمعة 29 ليوم السبت 30 إبريل 2016 أحرقت قاعة صلاة للمسلمين بأجاكسيو بجنوب كورسيكا, وفقًا لما ذكرته المحافظة لــ " francetvinfo "، وحسبما ذكرت قناة France 3" فإن النيابة العامة تؤيد وجود مسار جنائي على الرغم من عدم استبعاد أي فرضية أخرى. 

وأشارت المواقع إلى أن الحريق نشب فى الساعة الرابعة والنصف فجرًا في قاعة الصلاة الواقعة بحي "ميزافيا" بالرغم من احتشاد عشرات الأشخاص وتواجد ثلاثة عربات إطفاء، إلا أن المبنى لحقه " أضرار جسيمة" وفقًا لما ذكره المدعي العام بأجاكسيو "اريك بويارد" لقناة France 3" " والذي كشف عن التحقيقات الأولية التى تفيد بأن سبب الحريق كان كتل قماش تحيط بالمبنى.

وأوضحت المواقع أن قاعة الصلاة هذه والتي تقع خلف ملعب كرة القدم لفريق "جازليك" هى إحدى أكبر قاعتين في المدينة والذي تبلغ مساحتها نحو300 متر وهي تابعة لجمعية المغاربة بجنوب كورسيكا، ويذكر أن هاتين القاعتين تعرضتا للتخريب من قبل.

كما ذكر الموقع أن الشرطة القضائية ومحققى السلامة العامة فتحوا تحقيقًا لمعرفة أسباب الحريق. أما موقع " لوبرازيان" فقد ذكر أن " RCFM " "إذاعة راديو فرنسا" قد نشرت على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورًا للحادث, وأشارت أنه في نهاية عام 2015 في أعقاب الهجوم الذي استهدف رجال الإطفاء وضابط شرطة في كمين تظاهر العديد من الأشخاص واقتحموا قاعة للصلاة بأجاكسيو وحاولوا حرق المصاحف.

ورصد المرصد، ردود الأفعال التى توالت على حريق قاعة للصلاة بأجاكسيو بفرنسا فقد أعرب وزير الداخلية الفرنسي "برنارد كازانوف" في بيان له عن تضامنه مع المسلمين في كورسيكا وأضاف أنه ستجرى التحقيقات للبحث عن الجناة الذين يجب أن يحاسبوا على هذا العمل غير المقبول، مؤكدا عزم الحكومة الفرنسية على حماية جميع دور العبادة وضمان حرية العبادة في جميع أنحاء المدينة.

ومن ناحية أخرى أدان عبد الله ذكري رئيس مرصد الاسلاموفوبيا في فرنسا هذا العمل الإجرامي بشدة ووصفه بأنه " خسيس وبغيض" كما طالب السلطات بتسليط الضوء على هذا الحدث لتجنب تصعيد العنف, فهناك أناس يريدون بأي ثمن أن يهددوا عيشنا المشترك، ويشعلوا نار الفتنة، بعد فترة الهدوء التي عشناها عقب الأحداث الأخيرة التي شهدت اقتحام قاعة للصلاة على إثر الهجوم الذي وقع على رجال الإطفاء, وأخيرًا دعا جميع الأطراف بالالتزام بالهدوء.

ويرى المرصد أن هذه الأفعال التى تقوم بها فئات متطرفة ربما ساعدها مناخ داخلى تتخذ فيه بعض وسائل الإعلام الإسلام والمسلمين هدفا مما قد يولد مشاعل الكراهية والحقد تجاه هذا المكون الأساسى من المجتمع الفرنسى والذى يبلغ الملايين متكئين أحيان على سلوكيات بعض المسلمين ويخلطون بين الإسلام والمسلمين بعامة وبين مايسمى بالإرهاب لاسيما وأن ذلك يأتى فى سياق مناخ من التصريحات الرسمية فى بعضها حول الحجاب والهجوم عليه بطريق تتنافى والحرية الشخصية ناهيك عن حرية المعتقد. فهل يدرك الجميع خطورة انزلاق الأوضاع وتكرر الحوادث مما قد تشهد معه الأوضاع توترات وربما أحداث عنف متبادلة لايقرها بالطبع دين ولاعرف ولاقانون.

وناشد مصد الأزهر الحكومة الفرنسية أن تأخذ بمبدأ الوقاية خير من العلاج وتتخذ من التدابير والمبادرات التى من شأنها تضع الأمور فى نصابها مما يحفظ للمجتمع تماسكه يحفظ تنوعه الدينى وتعدده الثقافى المعلوم عنه ومما يحفظ على المواطنين حرياتهم الشخصية والدينية.