جاءت تصريحات وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور أمام المجلس الوطنى (البرلمان )، للمطالبة بالسيادة على حلايب وشلاتين المصرية، كإلقاء حجر في ماء راكد، ليتبعها ردود فعل واسعة من الجانب المصري.

ويقع مثلث حلايب وشلاتين على الطرف الأفريقى للبحر الأحمر وتبلغ مساحته أكثر من 20 الف كلم مربعا، وهناك ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وابو رماد وشلاتين.

وشن عددا من نواب البرلمان المصري، جام غضبهم على تصريحات الوزير السوداني، مؤكدين على مصرية حلايب وشلاتين.

من جانبه، قال السفير محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان إن العلاقة بين المسئولين في مصر والسودان فى أفضل حالاتها، كما أن العلاقة بين الشعبين المصرى والسودانى فى أفضل حالاتها.

وأكد العرابى فى تصريحات صحفية،  أن "حلايب وشلاتين" مصرية، والشعب المصرى حسم هذا الأمر وهذا أكبر رد على ادعاءات المسئولين فى السودان بشأن أن "حلايب وشلاتين" سودانية وغير قابل للنقاش.

ودعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الإخوة فى السودان بألا يثيروا الأزمات وألا يعكروا صفو العلاقات بين مصر والسودان، لأن الشعب المصرى أخذ قراره بشأن أن "حلايب وشلاتين" مصرية.

بينما، أكد النائب جمال عبد العال، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن تصريحات وزير الخارجية السوداني بحق السيادة على حلايب وشلاتين إرهاصات.

وقال عبد العال في تصريحات خاصة لـ "آخر الأنباء"، إن هناك قانون دولي وحدود دول معترف بها دوليا ووثائق تثبت ملكية الحدود، مؤكدا أن حدود الدول الدول لا تحسم بالتصريحات الإعلامية.

وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي إلى أن الوثائق الدولية عي التي أثبتت ملكية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، مضيفا إنه ليس معنى تنازل مصر عن جزيرتين يبقى هتسمح بالتنازل عن حلايب وشلاتين.

وأوضح عبد العال، أن ظلت تناضل سنوات طوال من أجل استرداد مدينة طابا وهي مساحتها 5 كيلومتر، مضيفا ليس من السهل التفريط في شبر  من أرض مصر.

فيما علق النائب سعيد حساسين، عضو مجلس النواب عن دائرة كرداسة، على  تصريحات وزير الخارجية السوداني بالمطالبة بفرض السيادة على منطقة حلايب وشلاتين الحدودية، قائلا:" على رقبتنا إنه يأخذ شبر منها".

وأضاف حساسين في تصريحات خاصة لـ"آخر الأنباء"، أنه سيتقدم بطلب عاجل لرئيس المجلس للرد على تصريحات وزير الخارجية السوداني.