أثارت الرسائل الإلكترونية التي اتاحها «نظام أكارز» من معلومات حول الدقائق الأخيرة للطائرة المصرية قبل سقوطها بالبحر المتوسط وانبعاث دخان من الطائرة قبيل سقوطها الكثير من التساؤلات حول مدي أهمية هذه البيانات في التوصل الي أسباب الحادث وكذلك، حول ماهية النظام وقدراته .
وأوضح مصدر بشركة إيرباص أن هذا النظام هو نظام آلي صممته شركات صناعة الطائرات لمتابعة الطائرات من الناحية الفنية في الأجواء ، من خلال المعلومات التي يوفرها برسائل إليكترونية طوال الرحلة إلي الشركة المصنعة للطائرة ، وكذلك الي شركة الطيران التي تقوم بتشغيل الطائرة وذلك عبر الأقمار الصناعية، بشكل تلقائي ودائم .
وقالت صحيفة «الأهرام» إنها حصلت علي نسخة من الوثيقة التي احتوت علي آخر الرسائل الإليكترونية المرسلة من الطائرة المصرية عبر نظام «أكارز» .
وأوضحت هذه الرسائل أنه في الساعة الثانية عشرة و26 دقيقة بالتوقيت العالمي «الثانية و26 دقيقة صباحاً بتوقيت القاهرة» يوم الخميس الماضي كانت هناك إشارة اليكترونية من الطائرة تفيد بوجود ارتفاع في درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي بنافذة كابينة القيادة من ناحية مساعد قائد الطائرة ، تبعتها إشارة أخري في نفس الدقيقة بوجود ارتفاع في درجة الحرارة في الجزء المتحرك من هذه النافذة تبعتها رسالة ثالثة بوجود دخان في إحدي دورات مياه الطائرة وتبعتها رسالة رابعة تفيد بانبعاث دخان من أنظمة اليكترونيات الطائرة .
وتبعتها رسائل أخري حتي الدقيقة الـ 29 عن نظام الطيار الآلي . ولكن وكما أكد الخبراء فإن هذه الرسائل ليست كافية لمعرفة ماذا حدث بالتحديد علي متن الطائرة المنكوبة.
