عاجل

خريف البرلمان يعصف بشجرة نواب "المصريين الأحرار"

أتت الرياح بما لا تشتهي سفينة حزب المصريين الأحرار، فبعد صراعات طويلة ومعارك انتخابية طاحنة، واجهها الحزب، هدد الحزب العديد من الاضطرابات، وبعد مسيرة من الزرع والسقي في غيطان العملية الانتخابية، وعندما حان وقت جني الثمار التي بذل فيها كل ما هو غالي ونفيس، وصل المصريين الأحرار إلى قبة البرلمان بحصيلة 65 نائبًا.

ورغم حصول الحزب على 65 مقعدا في الانتخابات البرلمانية، احتل بها المركز الأول بين الأحزاب السياسية، فإنها لا تتوافق مع طموحات ممول الحزب ومؤسسة المهندس نجيب ساويرس، الذي كان يطمح في الحصول على أغلبية في البرلمان، والوصول إلى مبتغاه بتولي رئاسة الحكومة، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.

كما أن حصول المصريين الأحرار على 65 فقط، لا تتناسب مع حجم الانفاق المالي والمادي المدفوع في العملية الانتخابية منذ  بدء حملات الدعاية الانتخابية للنواب والتي تكلفت مليارات، بخلاف شراء المرشحين الجاهزين في الصعيد وغيرها، كان من أبرزهم النائب أحمد مرتضى منصور بدائرة الدقي، الذي أنهى أوراق ترشحه وكان قاب قوسين أوأدنى من خوض الانتخابات تحت مظلة حزب الوفد بنفس الدائرة.

مي محمود وائتلاف دعم مصر:
وتعرض الحزب منذ بداية انعقاد البرلمان أولى جلساته وممارسة مهامة، لعدة اضطرابت وعواصف أحدثت خللا داخل الكتلة البرلمانية للحزب، فكان أولى تلك العاصفة حضور النائبة مى محمود، اجتماعات لائتلاف دعم مصر، وانضمامها للائتلاف، رغم كونها عضوا بالمكتب السياسى فى الحزب، وكانت أحد الأعضاء الذين خاضوا انتخابات الهيئة البرلمانية للحزب. 

أربكت مى محمود، نائبة المصريين الأحرار، كتلة الحزب داخل البرلمان، رغم موقف الحزب النهائى الرافض للانضمام إلى ائتلاف "دعم مصر"، وسعيه إلى تكشيل ائتلافا برلمانيا مستقلا، وهو ما لم يحققه حتى الآن.

وفي الحقيقة لم تكن مي محمود لوحدها التي  وقعت على وثيقة ائتلاف "دعم مصر"، فهناك  أعضاء آخرون قاموا بالتوقيع على الوثيقة.

خناقة جاد وعابد انتهت باستقالة الأول
لم يستفق حزب المصريين الأحرار من صدمته الأولى، حتى يدخل في صدام آخر بين نواب الكتلة، بعدما قرر النائب عماد جاد، ترشحه لمنصب وكيل مجلس النواب، دخل على إثرها في صدام  مع رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، علاء عابد، الذي تبرأ من ترشح جاد، وأعلن أن قرار ترشحه جاء بصفته الشخصية وليس صفته الحزبية.

 ودخل الطرفان في مشادات كلامية وتلاسن عبر شاشات الفضائيات، انتهت بتقديم عماد جاد استقالته على الهواء من حزب المصريين الأحرار، موضحًا أنه لم ينضم إلى حزب المصريين الأحرار، إلا بعد طلب شخصي من المهندس نجيب ساويرس، مؤسس الحزب.

 وتطرق الأمر إلى ما أبعد من ذلك، حيث كشف جاد أن سبب خلاف علاء عابد معه سبب شخصي، يعود إلى أن زوجة علاء عابد، الإعلامية بسمة وهبة، على إثر مشكلة مع قناة TEN المملوكة لعماد جاد.

انضمام هنري لتكتل 25 -30 
ولم يمر سوى أشهر قليلة على استقالة جاد، حتى أعلنت نادية هنرى عضو مجلس النواب انضمامها إلى تكتل ٢٥- ٣٠، لتوافق توجهاتها مع رؤية وأهداف التكتل بشكل عام وفقا لقولها، وذلك في الوقت الذي يسعى خلاله الحزب إلى تشكيل ائتلافا برلمانيا مستقلا، كان قد وصل عدد النواب المنضمين إليه أكثر من 100 نائب ، وفقا تصريحات كتلة الحزب.

وقبل انضمام هنرى إلى تكتل 25 -30، كانت قد تقدمت باستقالتها من أمانة المرأة بحزب المصريين الأحرار، وسبقها قرار استبعادها من الهيئة البرلمانية للحزب.