عاجل

الأمن السعودي يحبط عمليتين إرهابيتين في "أم الحمام"و"تاروت"

أحبطت الأجهزة الامنية السعودية عمليتين انتحاريتين في المنطقة الشرقية، إحداهما كانت تستهدف مسجداً في بلدة أم الحمام، والأخرى مطعماً في جزيرة تاروت، فيما أكّد المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في حديث إلى "الحياة" أنه لا توجد أية سوابق أمنية للمقبوض عليهما في إحدى نقاط التفتيش بمدينة الدمام "شرق السعودية" في العملية الأولى، التي أثبتت التحقيقات تجنيدهما من عناصر تنظيم داعش في الخارج لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف مطعم ومقهى السيف في مدينة تاروت التابعة لمحافظة القطيف.

وأشار إلى أن الجهات الأمنية تواصل مهماتها للكشف عن أية علاقة بين المتورطين في المحاولتين الإرهابيتين التي تمكنت أجهزة الأمن من إحباطهما خلال الشهر الجاري، وعن هوية المشتبه به في عملية بلدة أم الحمام بيّن التركي أن الجهات الأمنية تنتظر نتائج التحقيقات لللتثبت من هويته، وإن كان وجوده في الأراضي السعودية نظامياً.

وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية تمكنت مغرب أول من أمس "الثلثاء"، من إحباط عملية إرهابية وشيكة التنفيذ كانت تستهدف المصلين في مسجد المصطفى ببلدة أم الحمام في محافظة القطيف وقت صلاة المغرب، بعدما أثارت تحركات أحد الأشخاص الاشتباه في أمره من رجال الأمن الموجودين في الموقع، فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه، مما دفعه في تلك الأثناء لمحاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة بحقيبة رياضية كان يحملها على ظهره، وبسرعة التعامل الحاسم مع الموقف من رجال الأمن تم إفشال محاولته بعد إطلاق النار عليه، وشل حركته بشكل كامل والسيطرة عليه وتجريده من الحقيبة التي كانت بحوزته، إذ اتضح أنها مشركة بكمية من المواد المتفجرة وزنها أربعة كيلو غرام، وتوفي أثناء نقله للمستشفى، وبتفتيشه عثر على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية جار التثبت منها. ولا تزال الإجراءات التحقيقية قائمة، وسيتم إعلان بيان إلحاقي في ضوء ما يتضح منها.

كما صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأنه في مساء يوم الجمعة 2-11-1437هـ، وأثناء مباشرة الجهات الأمنية مهماتها في إحدى نقاط التفتيش بمدينة الدمام تم الاشتباه بمركبة يستقلها شخصان، وعند استيقافها ظهرت عليهما حال شديدة من الارتباك ثم حاولا المقاومة والفرار، إلا أن رجال الأمن تمكنوا بفضل الله من السيطرة عليهما بشكل كامل، وبتفتيشهما وسيارتهما عثر بحوزتهما على سلاح ناري وحزام ناسف مكون من سبعة قوالب محشوة بمادة شديدة الانفجار بلغ وزنها الإجمالي 7.3 كيلو غرام وكانت في حال تشريك كاملة.

وأظهرت التحقيقات في نتائج أولية بأن مستقلّي المركبة هما: عبدالله عبدالرحمن عبدالله الغنيمي "سعودي الجنسية" يبلغ من العمر 27 عاماً، وحسين محمد علي محمد "سوري الجنسية" يبلغ من العمر 24 عاماً، وتم تجنيدهما من عناصر تنظيم "داعش" بالخارج للقيام بعملية انتحارية تستهدف مطعم ومقهى "السيف" بمدينة تاروت، وحدد موعد تنفيذها في الساعة الـ11 من مساء اليوم ذاته، إلا أن يقظة رجال الأمن حالت دون ذلك.

وتم بناءً على التحقيقات التي لا تزال قائمة في هذه الجريمة القبض على شخصين آخرين من الجنسية السورية. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد مجدداً مواصلة الجهات الأمنية جهودها بكل عزيمة وإصرار متوكلة على الله عز وجل ثم على ما تجده من تعاون للمواطنين والمقيمين لكشف وإحباط المخططات الإجرامية للفئة الضالة التي تستهدف الإخلال بأمن واستقرار هذه البلاد المباركة وإثارة الفتن بين أبنائه، والله الهادي إلى سواء السبيل.

اقرأ أيضاً