عاجل

"الأزهر" يكشف لأول مرة علاقة إيران بـتنظيم داعش

أسقط مرصد الأزهر الشريف، القناع عن وجه دولة الملالي، التي طالما ألصقت الإرهاب بمذهب أهل السنة والجماعة، مؤكدة براءة اشياعهم من الإرهاب، ودعمه من قريب أوبعيد، وقال المرصد، أن التنظيم الذي يعيث فساداً في العراق على الحدود الإيرانية، لم يفكر إطلاقاً في توجيه قذائفه نحو طهران رغم مناصبة تنظيم داعش للشيعة كما يدعي، من المكاسب الإيرانية أيضاً، كما تزعم إيران، هو تزايد الإقبال على المذهب الشيعي بسبب جرائم داعش.

وأضاف، أن زعيمة المعارضة الإيرانية بالخارج "مريم رجوي" قالت: "إن نظام الملالى يتواكب مع تنظيم داعش ويتسق معه. فكلاهما ضد رسالة الإسلام الحنيفة. وكلاهما له أساليب مماثلة فى البربرية والتوحش وكلاهما حياته مرهونة بعضهما بالآخر".

وأبرز المرصد أن أعداد الإيرانيين في صفوف داعش كبيرة، لافتاً أنه ما من إحصائية موثقة بشأن أعداد الإيرانيين في صفوف داعش، لكن السلطات الإيرانية تقلل من الظاهرة وتحاول بشكل غير مباشر حصر الأعداد في المناطق السنية لاسيما المتاخمة للحدود العراقية والأفغانية. 

ومن ناحية أخرى، تواترت الأخبار خارج إيران حول قصص انضمام عدد من الإيرانيين إلى التنظيم سواءً من إيران أو من المقيمين خارجها، منها ما ذكرته فضائية بي بي سي البريطانية من اعتقال السلطات التركية عدد 3 إيرانيين كانوا يحاولون عبور الحدود بغرض الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بالإضافة إلى نشر التنظيم صورة لمنفذي تفجيرات الحكسة؛ أحدهما إيراني الجنسية ويدعى أبو قتادة الإيراني.

وشدد «الأزهر» أنه لا يكاد يكون هناك سبباً واضحاً لانضمام الإيرانيين إلى تنظيم داعش، لاسيما مع إصرار النظام على التقليل من الظاهرة، لكن "محمد رضا محسنی ثانی" رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية بالبرلمان الإيراني يلمح إلى أن السبب يكمن في الإغراء المادي.

واختتم "الأزهر" تقريره بالتأكيد علي أن إيران تحاول التقليل من شأن الظاهرة وتحصرها داخل المناطق السنية، لكن هذا لا ينفي وجود عناصر شيعية إيرانية داخل التنظيم مدفوعة بمصالح مختلفة، مديناً النبرة العنصرية، مشدداً علي عدم ربط التنظيم بأي دين أو مذهب، لأن الأديان عموماً بريئة من ظاهرة الإرهاب، وإنما السبب يعود للتلقين الخاطئ لتلكم الأديان، الأمر الذي يترتب عليه شيوع الأفكار المغلوطة التي تبيح دماء الأبرياء باسم الدين.