عاجل

دواء لنزلات البرد يوقف سرطان المثانة

أظهرت دراسة جديدة أجريت في اليابان أن عقاراً طبياً يُستخدم لعلاج نوبات البرد، يمكن أن يوقف انتشار سرطان المثانة، الذي يودي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص كل عام في مختلف أنحاء العالم.

وتثير نتائج الدراسة الآمال في إيجاد علاجٍ للمرض، الذي صُنِّف من قبل بحسب بيانات أمريكية، على أنه رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى الرجال، والثامن في الترتيب بالنسبة للنساء.

وكشف الباحثون، الذين أجروا التجربة في جامعة هوكايدو اليابانية، عن أن استخدام أحد الأدوية التي تنتمي إلى الفئة المعروفة باسم “مضادات الالتهاب اللا ستيرويدي”، كبح انتشار سرطان المثانة لدى الفئران وقلل مقاومتها للعلاج الكيمياوي، بعدما حُقنت بخلايا سرطانية من النوع الذي يصيب البشر.

وبحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، ينقسم سرطان المثانة إلى نوعين: أولهما سطحي نسبياً لا يخترق النسيج العضلي. أما الآخر، فيصيب هذا النسيج ويشكل خطورة على الحياة أكثر من النوع الأول. وينزع النوع الثاني من سرطان المثانة إلى أن يصبح بمرور الوقت أكثر مقاومة للأدوية. كما ينتشر في أجهزة أخرى في الجسم.

ولكن استخدام الباحثين اليابانيين لحمض فلوفيناميك، وهو مضاد التهاب لا ستيرويدي يُستخدم كمسكن للآلام وفي علاج نزلات البرد، أدى لتثبيط نشاط الخلايا السرطانية، وإكساب العلاج الكيمياوي فعاليةً من جديد، وذلك بعد تجربته على مجموعة من القوارض.

وأضاف القائمون على الدراسة إنزيماً لتلك الخلايا قبل حقنها في أجسام فئران التجارب، بهدف جعلها تصدر ضوءاً حتى يسهل تعقبها بداخل الحيوانات الخاضعة للتجربة.

ولم تستغرق الخلايا أكثر من 45 يوماً حتى انتشرت في أماكن عدة بأجساد الفئران، ومن بينها الرئتان والكبد والعظام، قبل بدء معالجتها بـ”حمض فلوفيناميك”.

وقال الباحث الياباني د. سينيا تاناكا إن نتائج الدراسة الأخيرة “قد تمهد الطريق أمام استخدام هذا الحمض زهيد التكلفة، الذي أثبت بشكل غير متوقع فعاليته في محاربة السرطان”.