أعلنت الدكتورة منى كمال رئيس قطاع نوعية البيئة بوزارة البيئة أن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ مجموعة مشروعات رائدة لخفض معدلات استهلاك الطاقة وانبعاث غازات الاحتباس الحراري الناتجة من قطاع النقل وتشجيع النقل العام والنقل غير الآلي، للحد من المشاكل الناتجة عن زيادة كثافة المرور، وفي مقدمتها تلوث الهواء.

وأوضحت الدكتورة مني أن ذلك سيتم من خلال مشروع (استدامة النقل في مصر)، التابع لوزارة البيئة وأحد المشروعات الوطنية الممولة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية، وبالتعاون مع عدد من الوزارات والمحافظات، وبمشاركة القطاع الخاص. 

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده مشروع (استدامة النقل في مصر) بالتعاون مع الجمعية المصرية للنهوض بالمرأة والطفل، لإلقاء الضوء على إنجازات المشروع التجريبي المنفذ في المنوفية وما يواجهه من تحديات، وذلك مع قرب افتتاح وزارة البيئة لمشروعها الرائد لتشجيع النقل غير الآلي في شبين الكوم، وقد شارك في اللقاء فريق المشروع والجمعية الأهلية الشريكة في شبين الكوم (الجمعية المصرية للنهوض بالمرأة والطفل).

وقالت الدكتورة مني "إن قطاع النقل يعد قاطرة التنمية، لذلك فإن حل مشاكله تعد مدخلا طبيعيا لتحقيق التنمية المنشودة، موضحة أن التكدس المروري يعد من أهم مشكلات قطاع النقل في مصر نتيجة الزيادة الهائلة في أعداد السيارات التي تضاعفت خلال العقدين الماضيين إلى أكثر من 20 ضعف، مما أدى إلى زيادة عوادم السيارات حتى أصبحت تشكل خطورة كبيرة على نوعية الهواء، خاصة وأن الدراسات الحديثة لقياس انبعاثات العوادم أظهرت أن عوادم السيارات تمثل نسبة كبيرة من مجموع ملوثات الهواء". 

وأضافت أن تلوث الهواء بالانبعاثات الغازية الناجمة عن وسائط النقل، هو أحد القضايا البيئية التي تلقى اهتماما كبيرا في مختلف دول العالم لايجاد حلول فاعلة لتجنب آثاره السلبية صحيا وبيئيا.

ونوهت بأن وزارة البيئة تنفذ مجموعة من الإجراءات لرفع الوعي بظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، والحث على المشاركة الإيجابية من كل شرائح المجتمع في حماية البيئة والحفاظ على صحة المواطنين، مؤكدة أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في توجيه الرأي العام والمساهمة في زيادة الوعي لديه، إضافة إلى دوره الفعال في مساندة المشروعات التي تمس حياة المواطنين.

يشار إلى أن مشروع تشجيع النقل غير الآلي يعد أحد المشروعات الرائدة التي ينفذها جهاز شئون البيئة من خلال مشروع (استدامة النقل في مصر) في مدينتي شبين الكوم والفيوم، ويتضمن تمهيد الأرصفة والارتقاء العمراني بها بطول 14 كيلومترا، وإقامة مسارات للدراجات بمحاذاة الأرصفة، ووحدات انتظار للدراجات وتطوير ورش صيانة وإصلاح الدراجات، إضافة إلى برنامج تمويلي لتسهيل شراء الدراجات للمواطنين بالتقسيط ودون فوائد، وحملة مكبرة للتوعية بأهمية التحول إلى قيادة الدراجة.