عاجل

مناهج التعليم بطهران وصنع العداء للسنة


بعد الثورة المشئومة فى إيران، بدأت المناهج التعليمية فى أخذ منحى جديد فى الضياغة، حيث بدأت فى تكوين شخصية جديدة للطفل الإيراني حسب توجهات الثورة الإيرانية والتى قامت من أجل المشروع الفارسي المبني على الشيعة الإمامية الإثنى عشرية.

وبدأت هذه المناهج فى التركيز على التشوية للدول العربية وجعل التاريخ الإسلامي عبارة عن صراع مذهبي.

"يحاول صانعو القرار التربوي المزاوجة بين المذهبة الشيعية والقومية الفارسية، وذلك بإكساب المفاهيم التربوية صبغة مذهبية قومية، باعتبار الثورة تعبيرا عصريا للفارسية الشيعية، فالتربية تستقي مقولاتها من المذهب والقومية الفارسية، الهدف النهائي هو إقامة دولة ثورية على أرض إيران ، وأن تصبح الدولة الشيعية المركزية مقرا لكل شيعة العالم، وهذا الهدف الثوري سيجعل من إيران دولة توسعية بشكل حتمي تلقائي.

هذا ما قاله الدكتور نبيل العتوم في دراسة بعنوان "صورة أهل السنة في الكتب المدرسية الإيرانية"

ونحن هنا سننقل عدد من المقاطع التى نقلها الدكتور العتوم لتعلم مدى الغل الى يتقد فى قلوب هؤلاء 
- (بعد وفاة الرسول وعندما كان سيدنا عليّ مع أقرب صحابة الرسول مشغولين بدفنه، اجتمع فريق من الأنصار معا وذلك لانتخاب واحد من بينهم ليحكم المسلمين، ولم يأخذوا بوصية الرسول في "غدير خم")

و"غدير خم" هو المكان الذي زعم الشيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بأن يكون الأمر من بعده لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وهنا ينبنى لدى الطفل أن الصحابة خالفوا قول النبى ووصيته، وسنبنى ولاءه بعد ذلك إلى آل البيت كما يدعون.


- (الملك إسماعيل صفوي في البداية هزم الأوزبكيين، وبعد ذلك التقى مع جيش العثمانيين في غابة شالدران، وبما أن العثمانيين كان عندهم قذيفة ومدفعية، فإن جزءًا من أذربيجان وقعت بيد الأتراك العثمانيين، ولكن بعد فترة قام الجنود الإيرانيون بطرد الأجانب من أراضيهم، وأعادوا جميع أراضي أذربيجان إلى إيران، وبالنتيجة فإن هذه الجهود أثمرت عودة النظام إلى البلاد).

وهنا يظهر التعظيم للدولة الصفوية الشيعية الجائرة التي ذبحت العلماء وقتلت آهل السنة، وتحالفت مع البرتغاليين والبريطانيين من الصليبيين، ضد الدولة العثمانية، وكان زحفهم إلى بغداد أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى رجوع الجيوش العثمانية التي كانت على مشارف فيينا.

- (الإمام الثاني عشر هو غائب بأمر من الله، واستمرار النضال حُوِّل إلى علماء الدين ونواب الإمام الثاني عشر، هؤلاء وبتوجيه من الإمام الغائب، فإن واحدا تلو الآخر كان يناضل ضد حكومات الظلم، ومَن بعده كان يسلم الراية إلى عالم ومرجع آخر، هذا الظلم استمر حتى وقتنا هذا ، فقد تحقق النصر على يد فقيدنا القائد نائب إمام الزمان، حضرة آية الله العظمى الإمام خميني، وسوف يستمر حتى النصر الكامل على عالم الكفر والظلم والغطرسة، وظهور حضرة ولي العصر وتحقيق الحكومة الإسلامية العالمية".

وهنا ينتظرون الإمام الغائب  الذي سيظهر  للقضاء على أهل الكفر والغطرسة (بلدان أهل السنة) بزعمهم ، إضافة إلى تعميق نظرية ولاية الفقيه التي ينوب بموجبها الولي الفقيه عن الإمام الغائب، ومنهم كان الخميني الذي حارب العرب.