عاجل

  • الرئيسية
  • اقتصاد
  • وزير الطاقة السعودى: دول الخليج تتأثر صعودا وهبوطا بأسواق البترول العالمية

وزير الطاقة السعودى: دول الخليج تتأثر صعودا وهبوطا بأسواق البترول العالمية

قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودى المهندس خالد الفالح: إن دول مجلس التعاون بمجملها تتأثر صعودا وهبوطا بأسواق البترول العالمية، مشيرا إلى أنها تأثرت في الدورة الحالية ولكن تظل هي الأقوى على مستوى العالم من ناحية متانة اقتصادها وقدرات احتياطتها المالية في تحمل الدورات الاقتصادية المرتبطة بهذه السلعة وهى البترول.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفى المشترك بالرياض اليوم للفالح ووزير الطاقة الروسى الكسندر نوفاك والقطرى محمد السادة عقب الاجتماع الوزارى الخليجي 35 لوزراء النفط والطاقة بدول مجلس التعاون، برئاسته المهندس خالد الفالح.

وكان الفالح قال في كلمته اليوم في افتتاح الاجتماع الخليجي، إن روسيا من أكبر الدول إنتاجا وتصديرا للبترول وهي أحد الاطراف المؤثرة في توازن السوق البترولية، مشيرا إلى أن زيارة وزير البترول الروسي للمملكة تأتى مواتية لتعطينا الفرصة لاستعراض تطورات السوق وسيناريوهات العمل لإعادة الاستقرار للأسواق البترولية من خلال التعاون بين دول الأوبك والدول خارجها وعلى رأسها روسيا الاتحادية.

وأشار إلى أنه وجه الدعوة لوزير الطاقة الروسي اليوم الاجتماع بوزراء الطاقة بدول مجلس التعاون في مقر الأمانة، والذي أبدى ترحيبه بذلك كدليل واضح على الرغبة الصادقة في استمرار التعاون والتنسيق بين الدول المنتجة والمصدرة للبترول سعيًا من أجل إلى مزيد من استقرار السوق.

وأضاف الفالح - في المؤتمر الصحفى - إن دورة الهبوط الحالية تشرف على الانتهاء وأن أساسيات السوق من ناحية العرض والطلب بدأت تتحسن بشكل ملحوظ انعكس في انخافضات متتالية على مدى الاسابيع الماضية في احتياطيات الولايات المتحدة الأمريكية بالذات وهذا مؤشر يعكس أساسيات السوق على مستوى العالم. وقال نحن متفائلون من ناحية الاتجاه المستقبلى لأسواق البترول بأنها ستكون في مستوى تحسن مستمر.

وأكد أن سياسات دول الخليج متطابقة من ناحية رؤيتهم لسوق البترول والإجراءات التي يجب أن تتخذ، منوها بأن دول الخليج الأعضاء في (أوبك) كان لها دور مؤثر وقيادى في الاجتماع الاستثنائى لاوبك في الجزائر الذي تم خلال اتخاذ القرار السعرى بخفض سقف الإنتاج إلى أوبك الحد منه عن مستوى يتراوح بين 5ر32 إلى 33 مليون خلال الفترة القادمة بعد نهاية نوفمبر.

وأكد أن دول الخليج ستستمر بتبادل الآراء واتخاذ مواقف مشتركة فيها المصلحة لدول المجلس ولكن ننظر أيضا إلى المصلحة الأشمل والأهم لدول العالم بشكل عام سواء كانت الدول المنتجة الأخرى التي بحاجة إلى استقرار في الأسواق وكذلك بشكل كبير اهتمامنا بالدول المستهلكة التي بدات تشتكى من أن الانخفاض الحاد في أسعار البترول إثر أيضا على اقتصاديات الدول المستهلكة.

وقال الفالح إن جميع الاراء متفقة الآن دول الاوبك بقيادة دول الخليج والدول المنتجة خارج (أوبك) وتقودها روسيا والدول المستهلكة بان عودة الانتعاش لسوق البترول يجب التعجيل به واعادة الثقة للأسواق البترولية داعيا الشركاء من خارج اوبك للمشاركة في القرارات القادمة في شهر نوفمبر.

وحول العلاقة بين روسيا والمملكة، قال الفالح إن علاقتنا مع روسيا قوية وتعود إلى فترة سابقة بدأت تتحسن بشكل ملحوظ في تعاون اقتصادى ملموس امتد إلى قطاع الطاقة والبترول، مشيرا إلى أنه كانت هناك عدة اجتماعات سابقة بين الطرفين للتعاون والتنسيق الفنى والتقنى وتبادل الخبرات في مجال صناعة الطاقة والبترول وأسواق البترول وتبادل الآراء وكيفية الحفاظ على أسعار السوق.

وأوضح أن الزيارة الحالية لوزير الطاقة الروسى هي الزيارة الرسمية الأولى وامتدت على مدى يومين تم خلالها مناقشة الأمور المهمة في التنسيق وتوثيق اطر واساسيات التعاون في مجال البترول والطاقة بشكل عام والأمور ذات العلاقة، مشيرا إلى أن اليوم شهد عقد مباحثات مطولة مع الوزير الروسى تناولت ما توصل اليه خبراء الجهتين في اجتماعهم الأخير في فيينا.

وقال الفالح إن وجهات النظر بين المملكة ورسيا تقترب مع هذه المباحثات بين الطرفين وأن المملكة بدأت تلعب دورا مهما للتنسيق بين روسيا والدول التي تتأثر بسياسة روسيا خارج أوبك وبين أوبك وخاصة دول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن وزراء طاقة الخليج اجتمعوا باليوم مع وزير الطاقة الروسى حيث تم التوصل إلى تصور مشترك لمايمكن الوصول إليه خلال شهر نوفمبر.