كشف تقرير صادر من البنك الدولى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأكثر حرمانا حين يتعلق الأمر بالحصول على الخدمات المالية على مستوى العالم، إذ لا يمتلك حسابات مصرفية سوى 21% من السكان البالغين أو حوالى 42 مليون نسمة، (باستثناء دول الخليج).
وأوضح البنك فى تقرير له أن 93% من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 24 عاما فى المنطقة لا يمتلكون حسابات مصرفية فى أية مؤسسة مالية رسمية، وهو أدنى معدل لامتلاك الحسابات المصرفية على مستوى العالم، وحث المتحدثون على إدراج برامج التثقيف والتوعية المالية فى المناهج الدراسية، وخاصة فى ظل زيادة المخاطر المالية والتطور المستمر للمنتجات المالية بشكل أكبر.
وقدمت الجهات المانحة والمحفزة لعمل الأسواق، بما فى ذلك الوكالة الألمانية للتعاون الدولى، ومؤسسة أكسيون، ومنظمة العمل الدولية، نتائج مبكرة من برامج التثقيف والتوعية المالية التى تساند اللاجئين وغيرهم من المتضررين من الأزمات الإنسانية.
ويمكن للبرامج التى تركز على التكامل الاجتماعى والاقتصادى للمجتمعات المحلية المتضررة، أن تقلل من جوانب الضعف والتعرض للمخاطر، من خلال برامج التدريب على الإلمام بالأمور المالية وتعزيز فرص الحصول على الخدمات المالية وخاصة خدمات المدفوعات والإدخار ومنتجات التأمين.
وتشهد المنطقة حاليا توسعا فى تقديم الخدمات المالية الرقمية، ودخل مشغلو شبكات الهواتف المحمولة فى شراكة مع البنوك لتقديم خدمات التحويلات والمدفوعات المالية وفي بعض الحالات توفير الخدمات الائتمانية، ووفقا لبيانات البنك المركزي، فقد تم استخدام 3.8 مليون محفظة عبر الهاتف المحمول في مصر لإجراء 6.7 مليون معاملة في عام 2015.
وسمحت التعديلات التنظيمية التي تم تطبيقها مؤخرا في المغرب والأردن بالعمل لشركات خدمة الدفع غير المصرفية وتعمل الجهات المنظمة للخدمة في المغرب ومصر والأردن على تحسين الجودة والكفاءة والتشغيل البينى لأجهزة التحويل الرقمية.
وتشمل التحديات الرئيسية في طريق تقديم الخدمات المالية الرقمية تكييف القواعد التنظيمية لمساندة الرقابة المناسبة، والتعاون الفني بين مختلف الجهات الفاعلة فى السوق (شركات الاتصالات ومؤسسات الإقراض والسداد، والوكلاء)، وتعزيز دخول مقدمى خدمات مالية غير مصرفيين إلى السوق.
