أكد تقرير رسمى، أصدرته الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، ارتفاع حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية إلى 23 حالة منذ بدء العام الجديد، خلال 29 يوماً، مشددة على أهمية عزل الحيوانات التى يتم شراؤها من الأسواق لمدة تتراوح من 15 – 21 يوماً، حتى الاطمئنان على الحالة الصحية للحيوان الجديد، وحماية الحيوانات فى مزارع التربية، وضرورة الإبلاغ عند ظهور أية أعراض مرضية للوحدة البيطرية لاتخاذ الإجراءات الوقائية المطلوبة.

وللتعرف على الأعراض التى تظهر على الحيوان حال إصابته بالحمى القلاعية، قال الدكتور على سعد على الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء البيطريين، إن هناك عدة أعراض ظاهرية هى:

1- التهابات شديدة جدًا فى الفم والشفتين وبين أظافر قدم الحيوان المصاب.

2- فقدان الشهية بشكل كبير.

3- انتشار التقرحات على اللسان، واستمرار فرز سوائل من الفم "ريالة" بشكل دائم.

4- ارتفاع شديد فى درجة الحرارة.

5- نقص شديد جدًا فى إضرار اللبن بنسبة 50%، وتأثر على إنتاج اللحم واللبن

وأوضح "على"، أن الفيروس موجود فى مصر وليس جديدًا، إلا أن مشكلته تكمن فى تحور الفيروس مع الحيوانات المهربة من السودان من جنوب مصر، والحاملة لتلك الفيروسات، مشيرًا إلى أن الفيروس قادر على البقاء لمدة عام تحت الشمس، وفى الرطوبة بمجرد بدء شهر أكتوبر تبدأ الفيروسات فى النشاط مجددًا.

وأضاف: "فى وسط الأجواء غير السليمة للتربية، فى حال إصابة حيوان واحد فقط يمكن أن ينتقل الفيروس فى الهواء على بعد 80 كيلومترًا، بمعنى أن الحيوان المصاب فى الجيزة، يمكن أن ينقل الإصابة لحيوان فى الفيوم"، لافتًا إلى أن الفيروسات ليس لها أى علاج، إلا أنه يتم التعامل معها قدر الإمكان من خلال التحصين قبل دخول الشتاء، وفى حالة العلاج يتم إعطاء الحيوان منشطات للمناعة، وبعد اجتيازه تلك الإصابة يكتسب مناعة طبيعية لمدة سنة.

وأكد الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء البيطريين، أنه لا خطورة على الإنسان من تناوله لحوم لحيوانات مصابة بالحمى القلاعية، لافتًا إلى أن اللحم المصاب يعانى نقص فى القيمة الغذائية بشكل كبير عن اللحوم السليمة، موضحًا أنه فى حال اكتشاف أى إصابة بالحمى القلاعية فى المجازر يتم إعدامها فورًا، إلا أن عمليات الذبح خارج المجازر والتى تتم دون رقابة أو تحت عناية مختصين، تجعل من الصعب السيطرة على اللحوم المصابة.