عاجل

دراسة: النحلة الطنانة تفجر حبوب اللقاح في الزهور

في دراسة حديثة عن دور الأنواع المختلفة للنحل في إنتاج عسل النحل، ثبت أن النحل الطنان يقوم حرفيا بتفجير إطلاق حبوب اللقاح من الطلع في الزهرة.



ووفقا للدراسة التي قام بها فريق الباحثين بجامعة تافتس البحثية في ميدفورد بولاية ماساتشوستس، فإنه على الرغم من كل الثمار اللذيذة والمحاصيل التي يعطينا إياها نحل العسل، فإن نحل العسل نفسه ليس لديه سوى القليل من جينات التذوق، وعندما يبحث نحل العسل عن غذاء له فهو يبحث عن الملح، وتقول راشيل بونوان رئيسة فريق الباحثين: "عندما يقل عدد النباتات المتاحة في الخريف، يقوم النحل بزيارة البرك، وأحواض المياه الصغيرة المخصصة للطيور في الحدائق، وأكوام السماد لتلبية احتياجاتهم الغذائية.


وأوضحت بونوان "لم يتوصل العلم إلا لمعرفة القليل عن محتوى المعادن الموجودة في حبوب اللقاح وفي الرحيق، حيث أن المعروف فقط أنها تحتوي على "كميات ضئيلة" من المعادن. ولذلك فمن المهم أن يجد النحل مجموعة متنوعة من الزهور، "بحيث يصبح لديهم فرصة أفضل للعثور على ما يحتاجونه".. وتقول جوليانا رانجيل، الخبيرة في علم الحشرات" كل نحلة من بين العشرين ألف نوع من الأنواع المعروفة للنحل تصنع العسل، ولكن نحل العسل هو الوحيد الذي يعطي كميات كبيرة من العسل".. مضيفة، "هناك سبعة أنواع من نحل العسل، والتي تشمل الآسيوية والأفريقية، والأوروبية، وهذه الأخيرة تنتج كميات أكبر من العسل لأنهم "يعيشون في الأماكن التي توجد فيها مواسم مناخية، حيث يقوم نحل العسل بتخزين العسل ومن ثم الاعتماد عليه في العيش في فصل الشتاء عندما لا يوجد رحيق أزهار ليتناوله كطعام".



وقالت "دنيس إلسورث"، خبيرة علم الحشرات طريقة امتصاص النحل لرحيق النباتات بقولها، "بعد أن يمتص النحل الرحيق يذهب بعد ذلك إلى "معدة العسل"، وهو عضو لتخزين الطعام عند حشرة النحل قبل أن يتم هضمه. وهناك يمتزج الرحيق بأحد الأنزيمات، ثم يقوم النحل باجتراره عندما يعود إلى مستعمراته، ويقوم بتكثيف الرحيق إلى عسل"، مشيرة إلى أن "حبوب اللقاح تعلق بسهولة في الزغب الذي يغطي أجسام النحل وبذا تحمله معها من زهرة إلى زهرة، ولكن النحل الطنان وبعض النحل البري الأخر يقوم يشيء لا يقوم به نحل العسل: ألا وهو التلقيح بالصوت، حيث إن النحلة الطنانة "قد تخلع أجنحتها وهى تهتز بأجسامها، عندما تكون فوق الزهرة وتصدر طنينا بأعلى طبقة صوتية ممكنة، كما أشارت إلى أنه لتلقيح بعض النباتات، مثل التوت البري، يقوم النحل الطنان "بالتفاف أرجلهم حول الزهرة" وإصدار طنين عالي الطبقة، مما يتسبب في إطلاق حبوب اللقاح بصورة عنيفة كالانفجار "مثل إخراج الملح من خضاضة الملح"، وتوضح إلسورث أن النحل مخلوقات ذات كفاءة في استخدام الطاقة."لدى النحل شحنة كهربائية إيجابية على أجسامهم مماثلة للشحنة التي تنتج من حك القدم عبر السجادة".


وتكشف أن الزهور لديها شحنة سالبة، ولذلك قبل أن تقف النحلة على زهرة ما، تستخدم شعر جسمها لتشعر بمدى قوة الشحنة الكهربائية لدى الزهرة. والزهرة التي يكون قد مر عليها للتو ملقح آخر، تفقد القليل من شحنتها السالبة، مما يسمح للملقح الجديد بعدم إضاعة الوقت والمضي قدما".



وأشارت رانجيل إلى أن "كل هذا العمل للنحل يوفر جزءا ضخما مما نأكله، إن نحل العسل، جنبا إلى جنب مع الملقحات الطبيعية الأخرى مثل الفراشات، تقوم بتلقيح ثلث الأغذية التي يستهلكها البشر في جميع أنحاء العالم".