تعد العملة وحدة التبادل التجاري التي تختلف وتتنوع من دولة إلى أخرى، وتمثل شكل يسهل التبادل التجاري مقارنة بالأسلوب التبادلي القديم القائم على تبادل السلع مباشرة.
ويأتي معنى كلمة العملة من كلمة التعامل، ويقصد بها شكل المال الذي يتم التعامل التجاري به، ويمكن تداول هذه العملة مع عملات أخرى في سوق الصرف الأجنبي أو سوق الفوركس حتى تكون للعملة قيمة بالنسبة للعملات الأخرى.
ولكن السؤال الأهم، أين تقوم الدول بطباعة عملاتها؟، البعض يعتقد أن عملية الطباعة تتم داخل البنك المركزي لكل دولة، ولكن هذا اعتقاد خاطئ.
بعض الدول الكبرى تقوم بطباعة عملتها الخاصة داخل حدودها مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن 50 في المئة من الدول تقوم بطباعة عملتها خارج حدودها مستعينةً بدول أخرى لتتم طباعةُ عملتها بداخلها.
وهناك 20% من الدول تقوم بطباعةِ عملتها عن طريق شركات متخصصة في طباعة العملة، ولها صلاحيات بذلك ومن بعض هذه الشركات شركة "بانك نوت الكندية، وغايسيكا وديفرنيت الألمانيتين، وشركة دي لارو البريطانية، وشركة كارني السويدية".
وتسعى الدول الحافظ على سرية معلوماتها وحماية عملتها من التزوير وطباعتها بجودةٍ عالية، في الوقت الذي تقوم الدول الفقيرة بطباعة عملتها خارج حدودها وتستعين بدولٍ أخرى تمتلك ماكينات طباعة عالية الجودة؛ تجنبًا لطباعة عملتها باستخدام ماكينات لاتتوفر فيها الدقة المطلوبة، وكذلك تجنبًا لاحتمال تزوير العملة ما يتسبب بخسائر كبيرة.
وهناك شروط تضعها الدول لصناعة عملتها كاستخدام مواد معدنية أو مغناطيسية في نسيج الورق تساعد في معرفتها، أو إضافة أنواع من الحبر يعكس أشكالاً متنوعة عند تسليط الضوء عليه.
ولابد من السرية التامة للأماكن التي تقوم بطباعة العملة، كذلك العملاء، وتكلفة الطباعة تبقى سرية أيضًا كما يتم نقل النقود بعد طباعتها بسرية فائقة.
