كشف النائب وحيد قرر، وكيل لجنة النقل بالبرلمان، عن كواليس اللقاء الذي عقد اليوم الأربعاء، بلجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، بحضور المهندس هشام عرفات، وزير النقل.

وأكد قرقر، في تصريحات خاصة لـ"آخر الأنباء"، أن وزير النقل، عرض وجهة نظر وزارته بشأن قرار رفع سعر تذكرة المترو، موضحا أن المترو يتعرض لخسائر فادحة، وأن الخدمة مهددة بالتوقف في أي لحظة، خاصة في الخطين الأول والثاني، اللذين يحتاجا لإعادة هيكلة وتطوير.

وأشار وكيل لجنة النقل بالبرلمان إلى أن الوزير أكد أن إعادة تطوير المترو تحتاج من 3 إلى 4 مليارات جنيه، لتحديث العربات والقضبان، وتطوير المحطات، موضحا أن العمر الافتراضي لمرفق المترو انتهي، حيث مر علي إنشاءه أكثر من 30 عاما.

ونقل قرقر، عن الوزير تأكيده أن شركات الصيانة انسحبت من المكان لعدم سداد مستحقاتها، مضيفا أن ديون وزارة الكهرباء لدى مترو الأنفاق وصلت لـ250 مليون جنيه.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن جميع أعضاء اللجنة رافضين لفكرة زيادة سعر تذكرة المترو، دون معرفة كيفية إدارة المرفق، وتوضيح أسباب الخسائر، وإمكانية استثمار مرفق المترو في تحقيق إيرادات للدولة، موضحا أن إيرادات إعلانات المترو الي تقدر بـ76 مليون جنيه سنويا، تعتبر هزيلة جدا مقارنة بمترو دبي الذي يدر دخلال يقدر بالمليارات.

ولفت قرقر إلى أن هناك مساحات دخل بمرفق المترو يمكن استغلالها كعائد مادي كبير للهيئة، ومنها زيادة نسبة الإعلانات التجارية، واستغلال محطات المترو في إنشاء أكشاك تتبع للشركات الخاصة، مضيفا أنه يجب على إدارة المترو إعادة النظر في الاستعانة بشركات أمن خاصة، في ظل وجود شرطة النقل.

وأضاف وكيل لجنة النقل بالبرلمان، أن اللجنة طالبت الوزير بعدم زيادة سعر التذكرة دون الرجوع إلى البرلمان، وبعد دراسة أسباب الخسائر ومعرفة الحلول لتعويض الخسائر، واعتبار أمر رفع سعر التذكرة هو آخر شئ تفكر فيه الحكومة.

وتابع، كما طالبت اللجنة، الوزير بتشكيل لجنة مشتركة من هيئة السكة الحديد ومترو الانفاق ولجنة النقل بالبرلمان، لدراسة أسباب الخسائر، وكيفية تطوير المترو، موضحا أن الوزير يسعى للضغط على النواب من أجل رفع تذكرة المترو، لتعويض الخسائر الفادحة.

وأشار قرر إلى أن لجنة النقل ستستكمل مناقشة رفع تذكرة المترو، يومي الأحد والأثنين المقبل.

وكان وزير النقل قد صرح بأن راتب السائق في هيئة مترو الأنفاق يصل إلى 11 ألف جنيه شهريا إضافة إلى العمالة الزائدة عن حاجة العمل.