عاجل

35 % نسبة "الجوع" على مستوى العالم

أكد تقريرٌ أُعدّ بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، أن النزاعات الدامية والظروف المناخية والارتفاع الحاد بأسعار بعض المواد الغذائية، أسهم، العام الماضى، فى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع فى العالم إلى 108 ملايين شخص.

ويمثل هذا العدد زيادة بلغت 35% مقارنة بعدد الجائعين فى العالم خلال 2015 والذى كان 80 مليون نسمة.

ويشمل الأشخاص الذين يعانون "من انعدام شديد فى الأمن الغذائى" والذين كانوا يعانون أصلًا نقصًا حادًّا فى الغذاء وعاجزين عن تلبية حاجاتهم فى هذا المجال بشكل دائم، بجانب الأشخاص الذين يُجبرون على ذبح مواشيهم لتجنُّب الموت جوعًا.

ويفيد التقرير بأن هذا الانعدام الحاد فى الأمن الغذائى يمكن أن يتفاقم، هذا العام، عبر وصول المجاعة إلى أربعة بلدان هى جنوب السودان والصومال واليمن وشمال شرق نيجيريا.

ووفقًا لإذاعة مونت كارلو الفرنسية، فإن التقرير الذى يعتمد على أساليب عدة فى تحديد مقاييس المجاعة يُعتبر بمثابة ثمرة تعاون بين الاتحاد الأوروبى ووكالات عدة تابعة للأمم المتحدة والوكالة الأمريكية "يو إس ايد" والعديد من الهيئات الإقليمية المتخصصة.

وتوصَّل التقرير إلى أنه مِن ضِمن أسوأ تسع أزمات إنسانية كانت الحروب الأهلية السبب الأساسي للمجاعة، وهناك عوامل أخرى تدخل فى الحساب مثل الأحوال الجوية، خصوصًا الجفاف والأمطار المفاجئة التى تتسبب بها ظاهرة النينو.

وإضافة إلى المناطق المعرضة للمجاعة هناك دول مثل العراق وسوريا ومالاوى وزيمبابوى دخلت حالة انعدام الأمن الغذائى.

من ناحيته، قال خوسيه جرازيانو دى سيلفا، المدير العام لمنظمة الفاو (منظمة الأمم المتحدة للزراعة والتغذية): "بإمكاننا منع وفاة الناس جوعًا عبر حماية سبل العيش فى الأرياف والاستثمار فيها".

من جهتها قالت أرثاران كوزان، مديرة برنامج الغذاء العالمى: "إن الجوع يفاقم الأزمات ويدفع نحو مزيد من انعدام الأمن والاستقرار، وما يبدو اليوم تحديًا مرتبطًا بالأمن الغذائى سيصبح غدًا تحديًا مرتبطًا بالأمن فقط".

وختمت قائلة: "إنه سباق مع الوقت، وعلى العالم أن يتحرك الآن لإنقاذ الأرواح وسبل عيش ملايين الأشخاص".