عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • شيخ الأزهر: الطعن في الأحاديث والسيرة بالفضائيات تمهيد للطعن في القرآن

شيخ الأزهر: الطعن في الأحاديث والسيرة بالفضائيات تمهيد للطعن في القرآن

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن إثارة موضوع زواج النبي – صلى الله عليه وسلم - الذي تم في زمانه تحت غطاء اجتماعي، ومحاولة بعثه من جديدٍ وتشويهه، يدلُّ على أن هؤلاء الذين يثيرون مثل هذه الأمور يحملون في صدورهم الضغينة ضد الإسلام، (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) ويريدون أن يغبروا في وجهه، التغبير الأول كان في التراث، والآن في سيرة النبي– صلى الله عليه وسلم - ولن يقفوا عند هذا الحد بل سيكون هناك تغبير على القرآن الكريم، وسنجد قريبًا من يطعن في القرآن في فضائيات تعيش على إعلانات يدفعها الفقراء، فهذه القنوات يطل علينا من خلالها من يطعن في السيرة ومن يقول الأحاديث باطلة ويمهدون للطعن في القرآن، وأستطيع الآن أن أعدد لكم ماذا سيقولون عن القرآن؛ لأن هؤلاء ليسوا علماء وإنما هم أناس عندهم مهملات قديمة يفتحونها ويأتون بها إلينا.


وقال "الطيب" - خلال حديثه بالبرنامج اليومي له -: إن حديثنا عن زواج القاصرات إنما كان للرد على هؤلاء المتربصين بالإسلام وبالحضارة الإسلامية، وهم المكلفون بتشويه الإسلام بأي صورة من الصور، وعلى الجميع أن ينتبه لهذا الفريق الذي نشط الآن للحديث عن الإسلام وتشويهه في أذهان الشباب.


وأكد شيخ الأزهر الشريف، أن معظم الفقهاء يرفضون مسألة زواج الصغيرات وكثير منهم أبطل عقد الزواج قبل بلوغ الولد أو البنت، وبطلانه يعني أنه لا يترتب عليه لا مهر ولا توارث؛ لأنه شيء خارج عن الطبيعة، لكن بعد البلوغ فالزواج جائز على اعتبار أن الأمر خاضع للعادات والتقاليد والمجتمعات سواء كانت مجتمعات قَبَليّة أم مجتمعات حَضَريّة، وإذا كان الأمر يتعلق بعادات وتقاليد فبأي وجه يحرم الفقهاء هذا الزواج وهم في عصور ليس فيها قوانين تحدد سن الطفولة ولا سن الزواج ولا مواثيق دولية، وبالتالي كان لابد أن يقولوا: إن هذا يتماشى مع الإسلام أو لا يتماشى معه، لكن من مرونة الشريعة أنها لم تحدد سنًّا معينة للزواج ليقبل هذه الصورة أو تلك التي قد تتغير وتتبدل.