عاجل

الآداب والسنن النبوية المستحبة يوم عيد الفطر

 

تتحرى دار الإفتاء المصرية، مساء اليوم السبت، هلال شهر شوال - أول أيام العيد الفطر المبارك - على أن يتم إعلان نتيجة الرؤية من خلال الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعد المغرب بنصف ساعة تقريبًا.

فما هى الآداب والسنن التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم فى هذا اليوم المبارك:

 

1- التكبير: قال الله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:185)، فمِن الشعائر الظاهرة والشكر الظاهر لنعم الله بإتمامه الصوم أن يُظهِر المسلمون التكبير في أماكنهم، وطرقهم، وأسواقهم، ومساجدهم ومصلياتهم، حتى يشرع إمامهم في الصلاة، وقد تعددت هذه الصيغ عن السلف في التكبير بما لا نزاع فيه ولا افتراق.

 

2- التهنئة: يُستحبُّ أن يهنأ المسلمُ أخاه المسلمَ بالعيدِ، فعن محمد بن زياد قال: "كنتُ مع أبي أمامة الباهلي وغيره مِن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فكانوا إذا رجعوا مِن العيد، يقول بعضهم لبعض: تَقبَّل الله منا ومنك"، وقال أحمد: "إسناد حديث أبي أمامة جيد"، وعن جبير بن نفير قال: "كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل منا ومنك". قال الحافظ: "إسناده حسن".

 

3- الأكل يوم الفطر قبْل الذهاب للصلاة: فعن أنس -رضي الله عنه- قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لاَ يَغْدُو يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا" (رواه البخاري). وعن ابن المسيب قال: "كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَأكُلُونَ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ الصَّلاَةِ, وَلاَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ يَوْمَ النَّحْرِ" (رواه البيهقي بسندٍ صحيح).

 

4- الاغتسال والتطيب ولبس أفضل الثياب: وهذا مشروع لكل اجتماع، فإن كان يوم العيد اشتد استحبابه وتأكد، "كان ابن عمر -رضي الله عنهما- يغتسل يوم الفطر قبْل أن يغدو إلى المصلى"، وعن سعيد بن المسيب قال: "سنة الفطر ثلاث: المشي إلى المصلى، والأكل قبْل الخروج، والاغتسال".

 

5- الذهاب للمصلى، فإن لم يكن صلوا بالمسجد، فيصلون ركعتين خلف الإمام قبْل الخطبة: عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، كَانُوا يُصَلُّونَ الْعِيدَيْنِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ" (متفق عليه).

 

6- عدم مشروعية صلاة ركعتين قبْل وبعد العيد: عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَرَجَ يَوْمَ أَضْحَى، أَوْ فِطْرٍ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ وَمَعَهُ بِلَالٌ، فَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ، فَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ تُلْقِي خُرْصَهَا، وَتُلْقِي سِخَابَهَا" (رواه مسلم)، وعن جابر بن سمُرة -رضي الله عنه- قال: "صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْعِيدَيْنِ، غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ، بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ" (رواه مسلم).

 

7- مخالفة الطريق: فمِن السُّنة مخالفة طريق الذهاب للمصلى لطريق الرجوع، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ" (رواه البخاري).

 

8- التوسعة على الأهل وإدخال السرور عليهم: فعن عائشة -رضي الله عنها- قالتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الفِرَاشِ، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْتَهَرَنِي وَقَالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- فَقَالَ: (دَعْهُمَا)، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا. (متفق عليه).