تشجيع العمارة المستدامة وترشيد أساليب البناء واستهلاك الطاقة هى أحد الركائز التى تعتمد عليها نجاح التنمية المستدامة فى أى مجتمع، ويعد التحدى الكبير الذى يواجه المعماريين والمخططين الآن، هو اختيار وتعديل التكنولوجيا المتطورة بما لا يؤثر سلبًا على البيئية، وفى نفس الوقت يتم تطوير أدائية ومتطلبات الراحة فى المبنى المتوافق بيئيًا.

ويرى الخبراء، أنه لو لم نتخذ من الاستدامة أسلوباً للحياة فقد نعرض مستقبل الأجيال القادمة للخطر، فالتنمية المستدامة هى نتاج جهود المجتمع بأكمله عبر خطوط شمولية طويلة الأمد نحو تحقيق وتطوير مجتمع متوازن وفق سياسات بيئية، اقتصادية، اجتماعية وسياسية مدروسة.

كما أن التطورات الحديثة فى التكنولوجيا وإمكانية نقل مصادر الطاقة ومواد البناء المتطورة ساعدت على إيجاد حلول بنائية بشكل مغاير، ولكن الكثير من هذه الحلول تستنزف كوكب الأرض على الرغم من التقنيات الحديثة، لذلك يجب أن يتجاوب المبنى مع البيئة المحيطة وفق مفهوم الاستدامة، عبر التفاعل المتوازن مع الموارد الطبيعية كالشمس، الرياح، طبوغرافية الأرض، ومواد البناء المتوفرة ومواءمتها مع القيم الاجتماعية وعادات وتقاليد المجتمع.

وفى التقرير التالى نرصد 5 أسس عامة حددتها وزارة البيئة لتصميم المبانى الخضراء، وهى:

1- المحافظة على الصحة العامة للسكان والمحيط وعلى الكرة الأرضية بشكل عام.

2- المحافظة على الطاقة والمياه والمصادر الطبيعية الأخرى.

3- تحقيق مفهوم الاستدامة فى المبانى والاقتصاد فى إنشاء وصيانة هذه المساكن.

4- استعمال المواد التى ليس لها تأثير سلبى على البيئة سواءً فى إنتاجها أو استعمالها أو صيانتها أو التخلص منها.

5- التخلص من المخلفات بشكل لا يترتب عليه تأثير سلبى على البيئة ومعالجة المخلفات بما يخدم النظام البيئى.