عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • اجتماع الرئيس بالمعارضة لبحث أزمة الجنود المختطفين بين مؤيد مشارك ... و معارض مقاطع !!

اجتماع الرئيس بالمعارضة لبحث أزمة الجنود المختطفين بين مؤيد مشارك ... و معارض مقاطع !!

سادت حالة من الحزن بين أبناء الشعب المصري بجميع طوائفه منذ يوم الخميس الماضي بعد نبأ اختطاف الجنود السبعة بسيناء , الاختطاف يدخل يومه السادس دونما تقدم في الأمور فمازال الجنود السبعة في قبضة المجهول الذي يكتنف مصيرهم . و بات استغلال بعض القوى السياسية المعارضة لنظام مرسي لحادث اختطاف الجنود المصريين و إعطاءه الطابع السياسي و إدخاله حلبة الصراع ضد نظام الإخوان واضحا منذ بداية الأزمة. فمنذ اليوم الأول لاختطاف الجنود السبعة بسيناء خرجت علينا القوى المناهضة للرئيس و جماعته لتهاجم الرئيس و تتهم جماعة الإخوان بالضلوع مع حماس و جماعات إرهابية بسيناء في اختطاف الجنود المصريين دونما أدلة . سياسة الكيل بمكيالين و التربص بالآخر أصبحت من أبرز سمات الحراك السياسي بعد الثورة , هذا ما أكده الدكتور أيمن الصياد مستشار الرئيس السابق في أن التعامل مع قضية الجنود المختطفين فى سيناء لابد أن يكون بعيدا عن حالة الاستقطاب السياسي التي نعيشها في الفترة الحالية. أما عما يتصل باختطاف الجنود السبعة من قبل جماعات مجهولة فإن جهود الرئاسة و الجيش متواصلة من أجل عودة الجنود بسلام سواء كان ذلك بعملية عسكرية تستهدف الخاطفين أو عن طريق التفاوض معهم سلميا ., و من أجل ذلك وجهت الرئاسة الدعوة لمختلف القوى السياسية للبحث والتشاور في الأمر للخروج بحلول عاجلة و متفق عليها . و أجرى الرئيس محمد مرسي حوارا مفتوحا خلال اجتماع اليوم تناول خلاله الجهود المبذولة لإطلاق سراح الجنود المختطفين والأبعاد المختلفة لهذا الموضوع والتي تتم دراستها بشكل تفصيلي بالتنسيق بشكل مستمر مع وزارتي الدفاع والداخلية حتى يتم إطلاق سراح الجنود مع الحفاظ على أرواحهم والقبض على المجرمين وكذلك عدم تكرار مثل هذا الحادث مستقبلا رافضا الزج بالقضية في ابتزاز سياسي تقوده إحدى الأطراف . و قد تباينت ردود أفعال القوى السياسية إزاء دعوة الرئيس بين مؤيد مشارك و بين معارض مقاطع , فكان من أبرز المؤيدين للدعوة حزبي النور و الوسط , في حين أبدت جبهة الإنقاذ تحفظها . فيما استنكر حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان دعوة الرئاسة للقوى السياسية لأخذ رأيها في كيفية التعامل مع ملف الأمن في سيناء بعد حادثة الجنود المختطفين معبرا عن استياءه من مناقشة مثل هذه الأمور التي تتعلق بالأمن القومي مع المعارضة . كما انتقد الدكتور عصام أمين -الأمين العام لحزب مصر الثورة - اللقاء مؤكدا أن قضية خطف الجنود قضية أمنية بالأساس وليس للأحزاب علاقة بها , وطالب القوات المسلحة بتنفيذ عملية عسكرية قوية وحاسمة لتحرير الجنود المختطفين وقطع الأيادي التي تعبث بأمن مصر وأمن سيناء رافضا التفاوض مع الخاطفين . و أبدى الدكتور باسم خفاجي، رئيس حزب "التغيير والتنمية" أن الحل الأمني في سيناء دون المسارعة فى تنميتها بشكل حقيقي هو أكبر خطأ , مؤكدا أن الأمن القومي المصري مرتبط بالتنمية , وطالب خفاجي مسئولي النظام بعدم التفاوض مع الخاطفين تعبيرا عن سيادة الدولة . قال مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب السابق أن اختطاف الجنود المصريين هو وصمة عار في جبين النظام ورئيسه مؤكدا انه يعكس غياب الدولة وسقوطها، ووصف تأخر التحرك لإطلاق سراحهم بأنه تواطؤ. قال أحمد عاطف المتحدث الإعلامي للتيار الشعبي على حسابه الرسمي علي " تويتر " أنه لم تصل التيار الشعبي أو أي من رموزه دعوة للقاء الرئيس بشأن سيناء مشيرا إلي أن موقف الحزب واضح "التنمية مفتاح الأمان، والبداية برفع الغطاء السياسي عن الإرهاب. و في الجهة المقابلة قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أن لقاء الرئيس محمد مرسي بالأحزاب السياسية تناول مشكلة سيناء وكيفية التعامل مع مختطفي الجنود المصريين , وأوضح أن المشاركين في الحوار اتفقوا علي أن ما حدث عمل إجرامي ولابد من فرض سلطة القانون وهيبة الدولة، ولابد أن يكون هناك علاج شامل لكل قضايا سيناء و تطويرها، وعودة الرضا لأهلها خاصة أنهم تعرضوا لظلم كبير في ظل النظام السابق، وأن يكون هناك تواصل بين الأحزاب وأهل سيناء. كما وصف أحمد ماهر أمين الشباب بحزب الوسط موقف جبهة الإنقاذ الرافض لدعوة الحوار التي أعلنتها مؤسسة الرئاسة اليوم بالغريب وغير المفهوم، مشيرا إلى أن الدور الوطني أكبر من أي خلافات سياسية. و أكد صفوت عبد الغني في تصريح خاص لـ "آخر الأنباء" أن القيام بعملية عسكرية لتحرير الجنود المصريين "مغامرة" لأنها قد تؤدى إلى مقتل الجنود السبعة وستكون تداعياتها كبيرة خاصة بعد مقتل 16 جنديا في رمضان الماضي.

اقرأ أيضاً