أثارت أنباء وصول 134 شيعيا في ثاني فوج من السائحين الإيرانيين إلى مطار أسوان اليوم غضبا شعبيا عارما، خاصة وأنه الفوج الثاني بعد توقف لمدة شهرين بسبب الاحتجاجات الشعبية على السياحة الإرانية لمصر، لما يحمله السياح الإيرانيون من سمعة سيئة بسبب قيامهم بنشر التشيع في البلاد التي يزورونها بتكليفات من قبل الحكومة الإيرانية. في البداية، استنكر وليد إسماعيل، الباحث فى الشأن الشيعي ورئيس "ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل"، دخول ثانى فوج شيعي إلى مصر معتبرا إياه تحديا من وزير السياحة الغير مبالى بالموقف الشعبى الرافض دخول السياحة الإيرانية لمصر. وأكد إسماعيل، "فى تصريحات خاصة لـ"آخر الأنباء"، أن هذا يعنى أن "الشعب فى وادي والرئاسة فى وادي آخر"، مشيرا إلى أن السياحة ما هي إلا غطاء إيراني لنشر التشيع بمصر. فيما قال ناصر رضوان، مؤسس "ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت"، إن هذا جاء نتيجة تطبيع حكومة الإخوان المسلمين مع الكيان الإيراني واستمرار لسياسة الكذب التي ينتهجها وزير السياحة، هشام زعزوع، الذي ادعى أن السياحة الإيرانية ترفيهية وليست دينية، بينما ذهب الفوج السابق عندما نزل أسوان إلى مسجد به ضريح يسمى مسجد الحاج حسن وطاف به، بالإضافة إلى ما ذكرته رقية حاكمي بور، رئيسة شركة "فلامنجو" السياحية، أنهم ذهبوا إلى الحسين ومسجد السيدة نفيسة ومسجد السيدة سكينة، رضوان الله عليهم أجمعين. وأشار رضوان، في تصريحات لـ"آخر الأنباء"، إلى أن السياحة الإيرانية ليست سياحة شواطئ كما يدعون، وإنما هي سياحة دينية تستهدف نشر مذهب الشيعة الخبيث بمصر. وأكد رضوان أن أسوأ خطايا وزير السياحة هو الإتفاق الذي عقده مع الإيرانين المسمى بـ"مسار أهل البيت"، مضيفا أن كل هذا تمهيد لنشر التشيع وتمهيد لغزو الإستخبارات الإيرانية النشطة جدا فى العالم والتى تسعى نحو مصر منذ زمن. يشار إلى أن أسوان يوجد بها أهم مزار شيعي على الإطلاق خارج إيران والعراق، حسب الشيعة، وهو ضريح "أغا خان"، والذي بني علي هضبة على البر الغربي لنهر النيل قبالة الجزء الجنوبى للحديقة النباتية، وقد بني بها محمد شاه الحسينى آغا خان الثالث، الزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية، مقبرة فخمة من الحجر الحجر الجيرى والرخام ودفن بها عام 1959 بناء على وصيته وهذه المقبرة مستوحاه من تصميم المقابر الفاطمية المصرية. هذا، وتحظى المقبرة بزيارات متكررة للتبرك من قبل أبناء الطائفة الإسماعيلية، إحدى فرق الشيعة