أكد خبراء الآثار في ندوة " الجرافيك وتطبيقاته في مجال الآثار " أن التقنيات الحديثة واليتها يمكن توظفيها لتعريف العالم وخاصة الأطفال والشباب بالتراث والتاريخ المصري العظيم ، خاصة انه من المعروف أن مصر لديها ثلث آثار العالم . وأشاروا – خلال الندوة التي أقيمت بمركز الحرية للإبداع بوسط الإسكندرية وتحدث فيها أمين المتحف القومي "محمد الشيخ" وحضرتها مسئولة الوعي بادارة الوعي الاثري " داليا عزت " - ان التقنيات الحديثة وتكنولوجيا الاتصال عن بعد ومواقع التواصل الاجتماعي علي شبكة الانترنت يمكنها ان تلعب دورا هاما ومحوريا في تنشيط حركة السياحة المصرية والتسويق والدعاية لها . ونوهوا إلي ضرورة استخدام تلك التكنولوجيا والآليات المتطورة والدخول الي هذا العالم الجديد واستغلاله في تشجيع السياحة الي مختلف المدن المصرية و التعريف بالحضارة المصرية وتاريخها وتراثها الإنساني العريق التي استمد منها العالم الكثير من المعارف والعلوم . وفي سياق متصل أوضح الأثري " محمد الشيخ " انه من الممكن استخدام الجرافيك في تكوين متحف افتراضي علي صفحات شبكة الانترنت بعنوان " الثورات عبر التاريخ " يضم عددا من القطع الأثرية الهامة والنادرة التي توثق تاريخ الثورات عبر العصور المختلفة والتي يصعب جمعها في مكان واحد لظروف عديدة . وأكد ان من أهم استخدامات الجرافيك في علم الآثار هو تقديم المعلومة الأثرية والتاريخية بطريقة سهلة والتي أصبح يعتمد عليها كثير من الشباب ، ومن الممكن أيضا جذب الأطفال الي زيارة المتاحف وتعريفهم بتاريخهم وتراثهم الإنساني من خلال اقامة متاحف افتراضية علي شبكة الانترنت تشبه المتاحف الواقعية ويمكن لمستخدمي تلك الشبكة العالمية من مشاهدتها . وأضاف ان من أهم استخدامات الجرافيك والتقنيات التكنولوجية المتطورة في علم الآثار هي الحفاظ علي المعلومات والنقوش الهامة أثناء أعمال المسح الأثري وتكوين صور افتراضية وتخيل الظروف والعوامل التي تحيط بالاكتشافات المختلفة .