رحبت الأحزاب السياسية بمبادرة "من أجل شباب مصر" التي أطلقها المشير عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أمس الأحد؛ لحل مشكلة الإسكان للشباب وذوي الدخل المحدود، والتي تبدأ بالاتفاق على إنشاء مليون وحدة سكنية بالتعاون بين شركة "أرابتك" الإماراتية والقوات المسلحة المصرية خلال السنوات الخمس القادمة. وقال المهندس حسام الخولي، سكرتير مساعد حزب الوفد، إن المشروع الذي أطلقه السيسي لبناء مليون وحدة سكنية من أجل حل مشكلة الإسكان هو مشروع جيد وسيساهم في حل أزمة الإسكان التي يعاني منها المصريين. وأشاد حزب المؤتمر بالمشروع معتبرا إياه أكبر مشروع إسكاني في العالم العربي، لا من حيث التكلفة فقط، بل كذلك بما سيكون له من أثر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بتوفير مسكن لملايين المصريين من محدودي الدخل، وتوفير فرص العمل لأكثر من مليون مصري. ومن جانبه وصف المهندس معتز محمود البرلماني السابق ونائب رئيس حزب المؤتمر، هذا المشروع الخدمي بأنه "بارقة الأمل" لشباب مصر في مستقبل واعد، ويؤكد على أن مصر في طريقها للنهوض الاقتصادي، وأن الفترة المقبلة سيحقق فيها الشعب المصري وقواته المسلحة إنجازات عظيمة تتساوى مع إنجازات حرب أكتوبر 73 وهذا ليس بجديد على الشعب المصري. وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر، أن هذا المشروع جاء فى ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد ولكن بالرغم من تلك الظروف أثبتنا للعالم أننا قادرين على البناء، ولن ترهبنا تلك الأعمال الإرهابية التى تنفذ لصالح أجندات خارجية. فيما أكد الدكتور محمود العلايلي، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، أن المشروع لا علاقة له بترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أن الإنجازات لا تعد رشاوى انتخابية بأي حال من الأحوال. ورحب حزب الشعب الديمقراطي برئاسة المستشار أحمد جبيلي بإطلاق القوات المسلحة بقيادة السيسي لحملة بناء مليون وحدة سكنية للشباب ومحدودي الدخل. وقال في بيان للحزب إن المشير السيسي بإصداره الأمر بتوقيع عقد اتفاق مع شركة أرابيك الإمارتية لبناء مليون وحدة سكنية على مدى خمس سنوات يؤكد أنه رجل عملي وإنجازات في المقام الأول وأنه يمتلك رؤية استراتيجية وحلول جذرية المشاكل الكبرى التي تراكمت طوال العقود الماضية وعجزت الحكومات المتعاقبة عن حلها. وأشاد المستشار يحيى قدري، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، بالحملة التي أطلقها السيسي "من أجل شباب مصر"، وأكد أن هذه المبادرة سوف تسهم بشكل حقيقي فى حل مشكلة الإسكان للشباب ذوى الدخل المحدود بتوفير مليون وحدة سكنية خلال السنوات الخمس المقبلة والذب يعد أكبر مشروع إسكاني في العالم العربي. وأضاف قدري أن اشتراك القوات المسلحة في المشروع يمنح الطمأنينة في جدية التنفيد والالتزام بمواعيد التنفيد وجودة البناء هذا بالإضافة إلى تعاون دولة الإمارات الشقيقة بقيادة الشيخ محمد بن زايد التي تثبت كل يوم حرصها على العلاقات التاريخية ودعمها الدائم للشعب المصري المشروع سيوفر أكثر من مليون فرصة عمل. ومن جانبه رفض الدكتور صفوت النحاس، الأمين العام للحزب، الادعاءات التي يروجها البعض بأن المشروع دعاية انتخابية ورشاوى سياسية تمهد لترشيح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، مشددا على أن القوات المسلحة مؤسسة منضبطة ملتزمة قادرة على تنفيذ وإنجاز المهمات الصعبة فى أي وقت، وتعمل دوما لصالح البلد ومن أجل المواطنين وبالتالي فلا داعي للتشكيك الذي بدأ يتخذ أسلوبا ممنهجا للطعن في جيش مصر المخلص لبلده وشعبه. وأوضح النحاس في تصريحات صحفية، أن المشير السيسي ليس فى حاجة إلى تقديم رشاوي لأن الرجل أصبح رغم أنف الجميع بطلا قوميا في عيون شعبه، كما أنه يحظى بظهير شعبي وجماهيري لا ينكره إلا أعمى، وإذا ترشح للرئاسة سيكتسح بجدارة. وأشار الأمين العام لحزب الحركة الوطنية إلى أن المشير سيكون المرشح الوحيد الذى لا يحتاج طبع بوسترات، أو عمل دعاية انتخابية لأن صوره تملأ الشوارع والميادين موضحا أن المواطنين هم من يطبعون صوره تبرعا منهم ودعما للسيسى وحبا فى شخصه، وبالتالي فهو ليس فى حاجة إلى دعاية كما يردد البعض. فيما قال اللواء طاهر عبد الله، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تعليقا على المشروع إن المشروع ليس قاصرا على إقامة وحدات سكنية فقط وإنما سيكون هناك مجتمعات عمرانية واضحة وقائمة بكل مشتملاتها من المجمعات التعليمية والصحة وكل شيء وجميعها مرفقة وكاملة المرافق. وأضاف عبد الله أن مليون وحدة سكنية ستحدث انفراجة كبيرة في ملف الإسكان، مشيرا إلى أن المساحات ستكون في حدود 80 مترا وهي مساحة جيدة ونقلة في مساحات الإسكان الاجتماعي الذي كان يصل إلى 60 مترا فى السابق. وكشف عبد الله عن أن الأراضي ستكون بالمجان من القوات المسلحة والشركة الإماراتية المنفذة لن تحصل على هامش ربح، مضيفا: "لا أحد يفكر في جني أي عائدات أو أرباح من المشروع". وأوضح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن مدة المشروع 5 سنوات، وسيبدأ من القاهرة والجيزة لكثافتهم السكانية الأكبر على الإطلاق، بالإضافة إلى 13 موقعا أخر فى كل محافظات الجمهورية.