عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • تقرير دولي: الجيش الإسرائيلي اعتقل 740 طفلا فلسطينيا خلال شهري يناير وفبراير

تقرير دولي: الجيش الإسرائيلي اعتقل 740 طفلا فلسطينيا خلال شهري يناير وفبراير

صورة أرشيفية

أكد مركز حقوقي دولي أن هناك تصاعدا خطيرا وملحوظًا في عملية اعتقال قوات الجيش الإسرائيلي الأطفال الفلسطينيين وأن وتيرة الاعتقالات بحقهم ارتفعت خلال الشهرين الماضيين بنسبة 80% بالمقارنة مع المتوسط الشهري لأرقام المعتقلين الأطفال خلال العامين الماضيين. ورصد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، في تقرير صادر عنه اليوم الاثنين قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال 740 طفلا فلسطينيا خلال شهري يناير وفبراير من هذا العام وأن 465 طفلا منهم بقوا قيد الاعتقال لمدة أسبوع واحد على الأقل. ونقلت وسائل اعلام فلسطينية محلية عن المرصد الحقوقي الذي يتخذ من جنيف مقرا رئيسا له قوله /إن معدل اعتقال الأطفال الفلسطينيين خلال العام 2013 بلغ في المتوسط نحو 200 حالة اعتقال شهريا، مقابل نحو 197 حالة في عام 2012 ، استنادا إلى إحصاءات إدارة السجون الإسرائيلية/. وأوضح أن شهر يناير من هذا العام (2014) سجل احتجاز 350 طفلا، تم إطلاق سراح بعضهم خلال ساعات، وبقي 220 طفلا منهم رهن الاحتجاز لمدة أسبوع فأكثر. أما شهر فبراير فسجل 390 حالة احتجاز لأطفال فلسطينيين، بقي منهم 245 طفلا رهن الاحتجاز لمدة أسبوع فأكثر. وأشار المرصد إلى أن معظم حالات الاعتقال تأتي على خلفية قيام الأطفال بإلقاء الحجارة على دوريات الاحتلال التي تجوب المدن الفلسطينية،أو بسبب مشاركتهم في مسيرات سلمية ضد الجدار العازل أو رفع شعارات وكتابة عبارات ورسومات تمجد فلسطين وترفض الاحتلال. وأكد أن العديد من تلك الأفعال لا تعد جرائم في القانون الدولي أو أنها لا تستدعي القيام باعتقال الطفل، والذي ينبغي أن يكون استخدام الاعتقال بحقه - بموجب ما تمليه مبادئ القانون الدولي وحقوق الطفل- مستبعدا قدر الإمكان. لافتا إلى أن إسرائيل كثيرا ما تمارس سياسة العقاب الجماعي في ما يتعلق بتعاملها مع هذه المسألة. وذكر أن معظم حالات اعتقال الأطفال الفلسطينيين تكون بعد منتصف الليل، ويرافقها إجراءات بوليسية قمعية تملأ الخوف في نفس الطفل وعائلته دونما مبرر أو حاجة أمنية فعلية لذلك، كما يمنع ولي أمر الطفل من مرافقة ابنه عند اعتقاله ولا يبلغ بالمكان الذي يقتادون الطفل إليه. وأضاف أن معظم الأطفال الذين يتم احتجازهم يحرمون من حقهم في الحصول على المساعدة القانونية العاجلة، حيث تعمد السلطات الإسرائيلية في معظم الحالات إلى بدء التحقيق فور اعتقال الطفل، ودون انتظار حضور المحامي الخاص به، كما يتعرض العدد الأكبر من هؤلاء الأطفال للاحتجاز في زنزانة انفرادية وهو ما له أثر نفسي سلبي إضافي على الأطفال. ووفقا للتقرير، ذكر عدد من الأطفال، الذين التقاهم المرصد في إطار رصده لحالة اعتقال الأطفال الفلسطينيين، أنهم تعرضوا أثناء التحقيق معهم للضغط النفسي والتوبيخ والحرمان من النوم والذهاب إلى الحمام والضرب، وهي إجراءات تعد صورة من صورالتعذيب والضرر وإساءة المعاملة والعنف، التي أوصت اتفاقية حقوق الطفل الدولية على منعها وتجريم مرتكبيها.