عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تتعمد تجاهل النداءات الدولية وتواصل عدوانها على القطاع

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تتعمد تجاهل النداءات الدولية وتواصل عدوانها على القطاع

قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير رياض منصور، إنه رغم أن المجتمع الدولي قد دعا إسرائيل مرارا وتكراراً إلى وقف عدوانها الدموي على الشعب الفلسطيني، إلا أن إسرائيل تتعمد تجاهل هذه النداءات وتواصل أعمال الخراب والدمار ضد قطاع غزة وسكانه المدنيين. جاء ذلك في رسائل متطابقة بعثها السفير منصور، اليوم الأربعاء، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (رواندا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وذكر السفير منصور أنه منذ اجتماع مجلس الأمن أمس لبحث الأزمة المستمرة في قطاع غزة، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الـ 24 ساعة الأخيرة بقتل أكثر من 60 فلسطينياً، مضيفا أنه على الرغم من الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار فإن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تواصل تكثيف عدوانها العسكري على السكان المدنيين الفلسطينيين العزل في جميع أنحاء دولة فلسطين المحتلة، وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة المحاصر. وأضاف أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، فإن عدد الشهداء تجاوز 660 فلسطينيا ثلثهم من الأطفال دون سن 18 عاما وأكثر من نصف الأطفال تحت سن 12 عاما، الأمر الذي يعكس وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي والادعاءات الإسرائيلية الكاذبة بشأن احترام أرواح المدنيين. وأشار إلى أنه علاوة على ذلك، أصيب أكثر من 4220 فلسطينيا، العديد منهم بجروح خطيرة ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة لا تتوفر في قطاع غزة، الذي يعاني بسبب الحصار من نقص في الإمدادات والمعدات الطبية، حيث لا تزال المستشفيات والمراكز الطبية أيضا مستهدفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبعد الهجوم الوحشي على مستشفى الأقصى في دير البلح قبل يومين، قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف مستشفى الوفاء وسط قطاع غزة. وبين منصور أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وتعتبر جرائم حرب ويجب مساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال عنها. وأضاف أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير 1090 منزلا وهدم 994 منزلا بشكل جزئي وإلحاق أضرار بآلاف المنازل الأخرى، وعلاوة على ذلك، فإنه نتيجة لتدمير خطوط المياه والصرف الصحي فإن أكثر من 900,000 شخص من دون مياه جارية، ما يزيد من تعميق المعاناة الإنسانية الهائلة التي يعيشها سكان القطاع، كما أدى العدوان الإسرائيلي إلى تشريد أكثر من 110,000 فلسطيني. وذكر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة الآن، كما يتضح من الهجمات الاسرائيلية في اليومين الماضيين على مدرسة لوكالة الأونروا تؤوي النازحين الفلسطينيين وسط قطاع غزة. وأشار إلى استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمساجد ومن بينها مسجد في حي الزيتون في مدينة غزة قبل ظهر اليوم، كما ألحق العدوان الإسرائيلي أضرارا بما لا يقل عن 65 مسجدا وكنيستين في غزة. وأشار السفير منصور إلى بعض من الجرائم المروعة التي ارتكبتها إسرائيل عمدا ضد الشعب الفلسطيني في الأيام الأخيرة في انتهاك خطير للقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، من بينها استشهاد أربعة أفراد من عائلة حجاج في مدينة غزة، ومسنتين من عائلة أبوعدوان في رفح في جنوب القطاع، وما يقارب من 25 شخصاً من عائلة أبو جامع، وثلاثة آخرين استشهدوا في غارة صاروخية إسرائيلية على منزل في خان يونس، واستشهاد 10 أفراد من عائلة القصاص، بما في ذلك 6 أطفال عندما قصفت قوات الاحتلال منزلهم في مدينة غزة. كذلك استشهاد 11 شخصاً، بينهم ستة من عائلة الكيلاني، وجرح 40 آخرين، عندما هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي مبنى سكنيا في مدينة غزة، وغالبية الشهداء هم من الأطفال والنساء. وأضاف السفير منصور أن عددا من منظمات حقوق الإنسان الدولية في جميع أنحاء العالم، من بينها المنظمات الإسرائيلية، دعت إلى وضع حد فوري للعدوان الإسرائيلي، وأوردت تفاصيل عن جرائم الحرب التي ترتكبها السلطة القائمة بالإحتلال. وفي هذا الصدد، أصدرت منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة بيانا بعنوان الهجمات على المرافق الطبية والمدنيين تعزز مزاعم جرائم الحرب، أشارت، من بين أمور أخرى، إلى أن القصف المستمر للمنازل المدنية في مناطق عدة من قطاع غزة، وقصف إسرائيل لمستشفى في القطاع، يضيفان جرائم جديدة إلى قائمة جرائم الحرب المحتملة التي تتطلب تحقيقاً دولياً مستقلاً وعلى وجه السرعة . وأكد ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي مطالبة السلطة القائمة بالاحتلال بوضع حد فوري لعدوانها ولتدابير العقاب الجماعي وجميع الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وشدد السفير منصور على أن مجلس الأمن على وجه الخصوص يجب أن يولي إهتماماً للدعوات من قبل الدول في جميع أنحاء العالم كي يتحمل مسؤولياته، والتي تم التأكيد عليها بحزم وبصوت عال في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن أمس، ويجب عليه بذل كافة الجهود لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. وقال إن هذه الخطوات يجب اتخاذها بشكل عاجل لوقف إراقة الدماء ووقف تدهور الوضع الإنساني واستعادة الهدوء، وبعد ذلك يجب على مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره بذل الجهود العاجلة والجادة والجماعية لمعالجة الأسباب الكامنة وراء هذه الأزمة والأسباب الجذرية للصراع ككل وجوهرها الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأكثر من47 عاما، وهو مصدر هذه الأزمة الخطيرة والمعاناة والخسائر التي يتكبدها الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً