عاجل

الصحف الفرنسية تهتم بانتخاب حسن روحانى رئيسا جديدا لإيران

صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم "الأحد"، بانتخاب الإصلاحى الشيخ حسن روحانى رئيسا جديدا لإيران بعد الانتخابات التى جرت أمس الأول "الجمعة" فى البلاد بعد ثمانى سنوات من حكم المحافظين بقيادة محمود أحمدى نجاد. وكتبت صحيفة "ليبراسيون" الباريسية أن رجل الدين المعتدل روحاني حقق المفاجأة أمس السبت بفوزه من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الإيرانية بأكثر من 50 بالمائة من الأصوات. واعتبرت الصحيفة أن هذا الفوز يعكس عودة التيار المعتدل والإصلاحيين إلى الحكم فى البلاد بعد فترة طويله ليخلف روحانى بذلك (الرئيس المنتهية ولايته) محمود أحمدي نجاد، الذى أدى إعادة انتخابه فى عام 2009 إلى مظاهرات حاشدة تم قمعها بعنف. وأضافت "ليبراسيون" اليسارية أن "روحاني" وعد خلال الحملة الاتخابية بتبنى حوار أكثر مرونة مع الغرب "ولكن فوزه لن يكون، مع ذلك، علامة على قطيعة مع سياسة الجمهورية الإسلامية، فيما يتعلق بالقضايا الاستراتيجية مثل (الملف) النووي أو العلاقات الدولية، التى تبقى تحت سلطة مباشرة من جانب المرشد الأعلى علي خامنئي"، حسب الصحيفة. ومن ناحيتها.. قالت صحيفة "ليكسبريس" أن "الرئيس الإيرانى الجديد يبعث بالأمل فى المجتمع الدولى وهو ما عكسته ردود أفعال كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلا أن إسرائيل قللت من دور الرئيس الإيرانى الجديد وأكدت أن المرشد الأعلى بإيران علي خامنئي هو من يقرر سياسة إيران النووية. فى نفس السياق، أشارت صحيفة "لوموند" إلى أن حسن روحاني استفاد من الإقبال الكبير من جانب الناخبين وانسحاب المرشح محمد رضا عارف، الإصلاحى أيضا من السباق الانتخابى، بالاضافة إلى دعمه من جانب الرئيسين السابقين محمد خاتمي (1997-2005) وعلى أكبر هاشمي رفسنجاني (1989-1997) ، وقالت أن "روحاني استفاد أيضا من عدم قدرة المحافظين على التوحد خلف مرشح واحد". واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن وصول التيار المعتدل بعد ثماني سنوات من حكم الرئيس محمود أحمدي نجاد يشير أساسا إلى "القدرة على التنفس بالنسبة للطبقة المتوسطة"، التى تعانى من الاختناق بفعل العقوبات الدولية المفروضة على البلاد ولكن أيضا بسبب السياسات القمعية للنظام في مسألة الأخلاق وحرية التعبير، حسب تعبير "لوموند".