أكد الدكتور مسعد رضوان مستشار وزير التضامن للتخطيط الاستراتيجي وبناء القدرات، أن دول العالم بدأت تحجم عن تطبيق فكرة جمع الأطفال في عمر واحدة داخل دار رعاية وتربيتهم سويًا، حيث أنها تتسبب بالعديد من المشاكل النفسية الخطيرة في المستقبل بالنسبة للطفل. وأضاف رضوان في تصريحات لـ"آخر الأنباء" أن العديد من دول العالم لجأت إلى تبني نظام "الكفالة"، وتتلخص في أن الطفل يعيش مع أسرة حياة طبيعية كاملة كأحد أفرادها. وأشار رضوان إلى أن تلك الفكرة يواجهها في مصر عدد من التحديات، أولها: خلط البعض بين التبني والكفالة مع الفارق الكبير بينهما، فالرسول صلى الله عليه وسلم كفل سيدنا علي بن أبي طالب نظرًا لفقر أبيه، وكان أبوه حيًا، ثانيًا: ضيق العيش الذي تعيشه العديد من الأسر المصرية، مضيفًا: "إننا نطرح هذا البديل بقوة كأحد الحلول لمشكلة رعاية الأطفال، حيث أثبتت الدراسات أنه وبعد ثلاثة أشهر من زرع الطفل في أسرة طبيعية، فإن ذلك يساعده على اكتمال نموه العقلي والنفسي والجسماني بدرجة أكبر من قرينه الذي يعيش في مؤسسة رعاية أطفال". وشدد رضوان على أن الخط الفاصل بين التبني والكفالة، خط شديد الدقة والحساسية، ويحتاج إلى متخصصين شرعيين وفنيين لدراسته دراسة تخرج بنظام سليم لا يتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، مؤكدًا أن اللجنة المعنية بدراسة الأمر بها ممثل عن الأزهر الشريف، وممثل عن دار الإفتاء، لحل جميع الإشكاليات الخاصة بالأمر.