عاجل

الإعلام الفرنسي يتناول المشهد المصري قبل مظاهرات الثلاثين من يونيو

صورة أرشيفية

تناولت وسائل الإعلام والصحف الفرنسية اليوم الإثنين, المشهد المصرى قبل المظاهرات المتوقعة فى الثلاثين من يونيو القادم والذى يوافق الذكرى الأولى لتولى الرئيس محمد مرسى مقاليد الحكم فى البلاد. وأبرزت صحيفة "ليبراسيون" اليومية التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمسالأحد, مشيرة إلى أن وزير الدفاع حذر من ان الجيش سيتدخل إذا اندلعت الاشتباكات في البلاد خلال المسيرات المخطط لها في الأيام المقبلة من قبل معارضى الرئيس محمد مرسي. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الفريق أول السيسى أكد أن القوات المسلحة لديها واجب العمل لمنع مصر من الانزلاق في نفق مظلم من الصراعات والاضطرابات وذلك – بحسب "ليبراسيون" - عشية الذكرى السنوية الأولى لانتخاب الرئيس مرسي. وذكرت انه فى الوقت الذى دعا فيه معارضو الرئيس إلى تعبئة واسعة النطاق في 30 يونيو القادم فى ذكرى تنصيبه..طالب وزير الدفاع المصريين إلى وضع خلافاتهم جانبا وأكد أن واجب الجيش هو منع الفوضى، كما انتقد أولئك الذين انتقدوا الجيش المصرى. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن محمد البلتاجى عضو جماعة الإخوان المسلمين، التى ينتمى إليها الرئيس محمد مرسى ، إنتقد خلال المظاهرة التى جرت يوم الجمعة الماضى من جانب أنصار الرئيس، الجيش المصري. وأشارت "ليبراسيون" إلى أن عشرات الآلاف من أنصار الرئيس مرسي "وهو أول رئيس مدني إسلامى فى مصر" تجمعوا يوم الجمعة الماضى "لإستعراض القوة" قبل تجمع للمعارضة مقرر فى 30 يونيو. وأضافت الصحيفة أن الرئيس المصرى محمد مرسى دعا أمس الأول /السبت/ إلى الحوار "في حين أن هناك مخاوف من اندلاع اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين، الذين هم على طرفي نقيض". واعتبرت "ليبراسيون" أن هناك انقساما عميقا بين أنصار الرئيس مرسي، الذين يعتقدون أن الرئيس يقوم بتطهير المؤسسات بعد عقود من الفساد ، والمعارضين الذين يتهمون النظام بتركيز السلطة في يد جماعة الإخوان المسلمين. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى ان الرئيس، ومنذ إنتخابه، خلق العداء مع السلطة القضائية، ووسائل الإعلام، والشرطة، ومؤخرا عالم الثقافة..موضحة أن النظام يواجه حاليا حملة أطلقت على نفسها إسم "تمرد" التى يقول منظموها انهم جمعوا 15 مليون توقيع للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. ومن ناحيتها..أبرزت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية – فى تقرير إخبارى - تصريحات وزير الدفاع المصرى والتى أكد من خلالها أن الجيش لن يقف مكتوف الأيدي إذا ترجم الصراع السياسي في الشارع وتحول إلى مواجهة ما بين المعارضة ومؤيدي الرئيس مرسي. واعتبرت أن تحذير الفريق أول عبد الفتاح السياسي للأحزاب السياسية وحثها على تسوية خلافاتها، يشكل – وبحسب التقرير الاخبارى - يشكل أقوى تدخل للمؤسسة العسكرية في الشأن السياسي منذ تسليم السلطة للرئيس المنتخب. وأشارت إلى ما أكد الفريق اول السيسي ان "المسؤولية الوطنية والأخلاقية للقوات المسلحة تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الإقتتال الداخلي أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو إنهيار مؤسسات الدولة". وأوضحت "فرانس 24" أن وزير الدفاع أكد انه "ليس من المروءة ان نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر في وجود جيشه"..معتبرة أن هذه الكلمات ترد على على ما يبدو على تصريحات صدرت عن شيوخ سلفيين وقيادات سياسية اسلامية خلال الايام الاخيرة دعت الى التصدي بالقوة للمتظاهرين الذين يعتزمون النزول الى الشارع نهاية الشهر للمطالبة باجراء انتخابات رئاسية مبكرة.