عاجل

صحف سعودية تحمّل حزب الله مسئولية إشعال حرب أهلية في لبنان

صورة أرشيفية

حمّلت صحف سعودية اليوم الثلاثاء ما يسمى حزب الله اللبنانى مسئولية إغراق لبنان في مستنقع الحرب الأهلية مجددا بعد نقل الحزب قواته وعتاده من الجبهة الجنوبية ضد إسرائيل إلى داخل سوريا للمشاركة في المذابح التى يرتكبها النظام السورى ضد شعبه. وأكدت صحيفة (الوطن) أنه حدث ما حذّر منه العقلاء منذ اندلاع الثورة السورية من أن لبنان قد يُستدرج إلى نزاعات داخلية إن غامر حزب الله وقرّر المشاركة العسكرية في حماية نظام بشار الأسد. وأبرزت الصحيفة تحذير المراقبين من استدراج الفصائل والأحزاب اللبنانية إلى مستنقع النزاعات والحروب الأهلية مذكرين اللبنانيين بتلك الصراعات والانقسامات الداخلية التي اندلعت في سبعينات القرن المنصرم ، غير أن مشكلة عربية في الأساس قدّر لها أن تتركز في لبنان؛ وهي أن النخب والفصائل الحزبية والسياسية لا تعي التاريخ جيدًا ولا تستفيد من تجاربها وأخطائها السابقة. وخلصت إلى القول إن مشكلة لبنان السياسية معقّدة أشد التعقيد، فحزب الله بات دولة داخل دولة ، لا أحد يستطيع ثنيه أو احتواءه أو معارضة نهجه في مغامراته الداخلية والخارجية وبدأت الفصائل المعارضة لحزب الله تعبّر عن احتقانها وعدائها له ولنفوذه داخل وخارج لبنان، بالطريقة ذاتها التي ينتهجها هذا الحزب، إذ لا توجد مرجعية وطنية واحدة تعود إليها الأطراف كافة وقت الأزمات ، لأن هيبة الدولة اللبنانية القائمة على المحاصصة الطائفية سقطت، فاختار الجميع لغة السلاح وفرضها على الواقع. وفي ذات السياق .. قالت صحيفة "الشرق" السعودية إنه وقع ما حذّر منه الجميع على لبنان الذي يتضرر يوميًا مما يجري في سوريا، وبالتحديد من تدخل حزب الله عسكريًا في الصراع بين نظام دمشق والجيش الحر. وبيّنت أن لبنان يشتعل الآن فالجيش يحذر من حرب أهلية جديدة لأن السلاح لم يعد حكرًا على طرف بعينه، فالكل يتسلح، والكل يجند المقاتلين، والقيادة العسكرية تسعى لإنقاذ البلاد من اقتتال أهلي يعيد اللبنانيين إلى السنوات ما بين 1975 و1990. وأكدت الصحيفة أن لبنان يتأثر سلبًا بالصراع السوري، ولا يؤثر فيه، فسِلْمه الأهلي في خطر، والمشهد السياسي فيه مصاب بشلل تام، والحكومة الجديدة لم تتشكل بعد، والفرقاء يواصلون التراشق فيما بينهم، فيما يسيطر الاستنفار على المدنيين قبل القوى الأمنية والجيش. ومن جهتها .. أكدت صحيفة "المدينة" أن دعاة الفتنة والطائفية في لبنان، وكل من يخرج عن شعار النأي به عما يحدث في سوريا، هم أعداء حقيقيون للسلم الأهلي، ولأمن واستقرار لبنان. وقالت إن ما حدث في صيدا يتحمّل مسؤوليته بالدرجة الأولى حزب الله من خلال استفزاز المواطنين في عاصمة الجنوب ونشر البؤر الأمنية في الأحياء بهدف استدراج مدينة صيدا إلى مواجهة مع الدولة والجيش اللبناني، وذلك عبر سلسلة من الفتن المتتالية والمتشابكة. وطالبت الصحيفة الشعب والجيش بالتكاتف معًا للدفاع عن الشرعية وترسيخ دولة القانون، والحفاظ على العيش المشترك في كافة الوطن اللبناني، وتفويت الفرصة على أعداء لبنان للعبث بأمنه ووحدته الوطنية. ومن جهة ثانية .. سخرت صحيفة "اليوم" من قول وزارة الخارجية الروسية أن قرار مجموعة أصدقاء سوريا قبل أيام بتسليح الجيش الحر يدفع باتجاه الحل العسكري المدمر. وقالت إن الغريب أن الروس وأصدقاءهم الإيرانيين وميلشيات الأسد هم الذين قرروا الحل العسكري منذ صرخة الحرية الأولى في سوريا، وأمضى السوريون ستة أشهر كاملة يتلقون الرصاص الحاقد بصدورهم وأيديهم العزلى ومع ذلك انتظروا حلاً سلميًا يأتي من قوة النفوذ الروسي والإيراني على نظام الأسد، ولكن دون جدوى. وأوضحت أنه بعدما ارتكبت ميلشيات النظام وشبيحته مذابح وجرائم مروعة ودنيئة ، بما في ذلك تشويه القتلى والتمثيل بأجسادهم وقتل الأطفال واغتصاب النساء الذي يتم أمام بصر موسكو وسمعها وتشجيعها أيضًاً وجد الملايين من السوريين أن من واجبهم أن يدافعوا عن أنفسهم وأعراضهم، فرفعوا السلاح دفاعًا عن أنفسهم وكرامة واستقلال بلادهم.