عاجل

خطاب الرئيس يزيد الإنقسام بين القوي السياسية

الدكتور محمد مرسى

جاء خطاب الرئيس مرسي أمس ليوضح ويزيد حالة الإنقسام التي يعيشها الشعب المصري فبين مؤيد ومعارض للخطاب جاءت ردود أفعال القوي السياسية.. فبعض القوي الإسلامية رأت أن هذا الخطاب موفق من الرئيس بينما أنتقدت الأحزاب المدنية الخطاب وأوضحت أنه به تشويش لصورة المعارضين وكان لا يجب علي الرئيس ذكر أشخاص بدون أدلة وحكم محكمة. يبرر الفشل قال عمرو موسي القيادي بجبهة الأنقاذ: في تعليقه علي خطاب الرئيس "كم أسفت لذكر أسماء يبدو أن رئيس الجمهورية على خصومة معها مثل القاضى أحمد على النمر، أو الأستاذ مكرم محمد أحمد أو بعض مالكى قنوات تليفزيونية، أو أسماء مسئولين سابقين بل أن بعضهم توفاه الله.. ليس هذا بمنطق رئاسى ولا يتسق مع هيبة الرئاسة أو مركز الرئيس". وقال موسي أما الأرقام والتعرض للمشاكل الحياتية القائمة فلم يكن على مستوى الإقناع ولا إرتفع الى مستوى المصداقية، الأرقام فضفاضة، ومشكلة مثل مشكلة الطاقة والمحروقات ليس سببها أبداً عدداً من "الجراكن" أو التهريب والسوق السوداء، فهذه تفاصيل، وإن كانت سيئة طبعاً، وأما الأساس فهو سوء إدارة الأمور ونقص كفاءة المسئولين وغياب خطط واضحة تقنع المستهلكين وتشبع السوق بمستوى معقول. . إننا فى حاجة الى مصالحة حقيقية كما قال بيان القائد العام للقوات المسلحة وكما قال الرئيس نفسه فى خطابه، وكما قالت وتقول المعارضة إلا أننا لم نسمع أن للمصالحة خطة أو طرحاً رصيناً أو مقترحاً مفصلاً أو أساساً مقترحاً يستحق الدراسة والنقاش اللهم إلا الدعوة النمطية للحوار، وتشكيل اللجان (التى سبق الوعد بها ولم تنفذ). أصاب الشعب بالإحباط الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب الوفد عقب الإجتماع مع الهيئة العليا للحزب أصدر بيانا أكد فيه أن خطاب الرئيس مرسي أمس أصاب جماهير الشعب المصرى بالإحباط الشديد فطوال ما يقرب من الثلاث ساعات لم يتعرض رئيس الجمهورية ولو بالإشارة إلى أسباب الإحتقان السياسى التى دفعت جماهير الشباب ووراءهم كل أطياف الشعب المصرى فى كل ربوع مصر إلى الخروج مطالبين بإسقاط نظام الحكم وإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة وقال البيان إن الخطاب اقتصر على عرض إنجازات غير ملموسة لأى مواطن ويعلم الجميع أنها غير موجودة على أرض الواقع، وهو الواقع المر الذى يعيش فيه ويعانى منه المصريون وتطرق فى الحديث فكرر وأعاد أنشودة المؤامرات والفلول وهو حديث مله الشعب واختتم البيان مؤكدا: لذلك فإننا نحيى كفاح الشعب المصرى السلمى لإنجاح ثورته ولتصحيح مسارها حتى إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة فى إطار دستور ديمقراطى ومؤسسات ديمقراطية ، مما يحقق أهداف ثورة 25 يناير حرية - ديمقراطية - عدالة إجتماعية – كرامة إنسانية ، فى إطار من الإستقرار السياسى والديمقراطى بما يمكن من تحقيق الإستقرار الأمنى والتنمية الإقتصادية الشاملة والمستدامة والعدالة الإجتماعية. خلا من القرارت الصعبه علق الشيخ محمد سعد الأزهرى عضو الجمعية التاسيسة للدستور وقال إنه جاء ليعبر عن حقيقة واضحة أنه يفتقد للأدوات الحقيقية فى معاقبة المخطيء, مضيفا إن أي رئيس جمهورية يريد أن تدين الدولة له، فلابد له من امتلاك أدوات حقيقية وفعالة، كبرلمان جيد من نفس الحزب الذى ينتمي إليه، مع قضاء مستقل وعادل وليس معادياً له بالإضافة إلي شرطة ناجحة فى بسط سيطرتها على البلاد, وليست متواطئة، مع جيش قوي يدافع عن الشرعية, لا أن يمسك العصا من المنتصف، وإذا كان لديه حكومة جيدة متفاعلة مع مشاكل الجماهير وواعية لما يُراد لها من فشل، لاستطاع بذلك أن يتمكن من إدارة الدولة، ومن ثمَّ يستطيع أن يعاقب من يخطيء فيها . أكد ممدوح إسماعيل القيادى بحزب الأصالة أن خطاب الدكتور محمد مرسى يتماشى مع طريقة جماعة الإخوان الإصلاحية مشيرا إلى أنها أحيانا لا تنفع .. وكرر إسماعيل تصريحه عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك بضرورة تغيير طاقم مستشارى الرئيس لأنهم السبب فى الأزمات بين الرئيس والشعب. خطوة تأخرت كثيرا جاء بيان حزب النور ليفول إن خطاب الدكتور محمد مرسى تضمن بعض الجوانب المتعلقة بالصعوبات التى واجهته فى خلال السنة الماضية وهى خطوة تأخرت كثيرا ونأمل أن تكون بداية لمزيد من الشفافية بين الرئاسة وعموم الشعب وهو أمرا ضروريا بالإضافة للحوار مع القوى السياسية ولا يغني أحدهما عن الآخر. وأبدى الحزب ملاحظاته على الخطاب ومنها الدعوة إلى لجنة مصالحة وطنية وهى دعوة تحتاج وبسرعة إلى آليات واضحة وشفافة وضمانات حتى يقبل بها الجميع ولا يكون مصيرها مصير جلسات الحوار الوطنى السابقة. وأكد الحزب على الدعوة إلى سحب تراخيص محطات الوقود الممتنعة عن توزيع المنتج يجب أيضا أن تتم من خلال محاضر لمباحث التموين مع عرضها على النيابة وإعطاء كل متهم حقه فى الدفاع عن نفسه مع تخصيص دوائر فى النيابة والقضاء لسرعة الفصل فى هذه القضايا. دون مستوي الأحداث قال أيمن شعبان عضو المكتب السياسي لحزب غد الثورة إن خطاب الرئيس مرسى جاء دون مستوي الأحداث التي تعيشها مصر مؤكدا أن الرئاسة في غيبوبة عما يدور في الميادين والمحافظات بينما يؤكد الرئيس أن الأزمات مفتعلة في ظل تجاهل تام لمطالب القوي الثورية والسياسية بخصوص الحكومة والنائب العام والانتخابات المبكرة بينما استمر علي موقفة الثابت من الدستور. وأوضح شعبان أن حزب غد الثورة يرى أن الرئيس أعطي الضور الأخضر بسرعة تمكين الأخوان وأخونة جميع الوزارات والوظائف ذلك عندما تحدث عن تسريع وتيرة اصلاح المؤسسات وتطهيرها وهو المرادف الحقيقي "للتميكن والأخونة" كما أن الرئيس في أخطر ما قاله هو تلويحه بعودة محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية كما إن إعتراف الرئس بأنه ارتكب أخطاء يدل علي سلامة موقف المعارضة كما أن كلام الرئيس بأن السياحة زادت إلي مليون هو استخفاف بعقول المصريين علي طريقة الاكتفاء الذاتي من القمح.