عاجل

الصحف الاماراتية تتناول الممارسات الإسرائيلية في فلسطين

صورة أرشيفية

تناولت الصحف الإماراتية في افتتاحياتها اليوم الممارسات الإسرائيلية وخرقها أبسط مقومات حقوق الإنسان وتحديها المجتمع الدولي والضمير العالمي والقيم السماوية والمواثيق الدولية في احتلالها فلسطين. فمن جانبها ، أكدت صحيفة (البيان) استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك حقوق الإنسان وتحدي المجتمع الدولي سواء عبر سياسة الاستيطان الممنهجة التي تقتطع أراضي الفلسطينيين ولا تعترف لهم بحق في العيش الكريم على أرضهم وتدنيس المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وبما يملك من رمزية عند المسلمين فضلا عن جيوش ألاسرى في سجون الاحتلال . وتحت عنوان "الاحتلال .. تعديات بلا كوابح" ، أعربت الصحيفة عن استغرابها من موقف المجتمع الدولي الذي يشاهد غرور الاحتلال الإسرائيلي وتحديه دون محاسبة في سياسة تظهر نظرية الكيل بمكيالين في أوضح صورها وخاصة الفيتو الأمريكي الذى يبعد عن إسرائيل كل إدانة ولو كانت مجرد كلمات. وأكدت ضرورة أن يكون لمنظمات حقوق الإنسان دور في مواجهة ما يجري من خروقات وتعديات ، ولكن ما يحدث على ارض الواقع يقول انها لا ترى ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي من تنكيل ولا هي سمعت عن اغتصاب أراض وتشريد فلسطينيين ولا جدار فصل عنصري يحول الأرض التي يعيش فيها الفلسطينيون إلى سجن كبير. وحذرت "البيان" في ختام افتتاحيتها من أن ما يحدث من حراك الآن على الساحة الدولية في مسعى لتحريك القضية الفلسطينية لاسيما في أعقاب الولاية الثانية للرئيس الأميركي باراك أوباما وتولي جون كيري حقيبة الخارجية ومعها جهود التوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيكون دون جدوى وسيلقى مصير سابقيه اذا لم يعيد للفلسطينيين حقوقهم التى طال اغتصابها عقودا من الزمان. ومن جهتها ، قالت صحيفة (الخليج) إن إسرائيل منزعجة من الكنيسة الأسكتلندية لأنها انتقدت استخدام "الحق الإلهي" في زعمها لاحتلال فلسطين .. مشيرة إلى أن الكنيسة الأسكتلندية ليست الأولى فى نفي هذه المزاعم الصهيونية ، كما كذب هذه المزاعم مؤرخون كثر أبرزهم المؤرخ الإسرائيلي شلومو ساند الذي أكد أن أن الكتاب القديم بالكاد يذكر "أرض إسرائيل" وأن هذا المصطلح "لا يشمل القدس و الخليل أو بيت لحم و إنما يأتي على ذكر المنطقة الشمالية من فلسطين ". وتحت عنوان "الحق الإلهي" ،أضافت الصحيفة أن هذا المؤرخ يركز في كتابه على اختراع إسرائيل ومن أجل ذلك عمل الصهاينة الأوائل على التزوير والافتراء والتشهير واستخدموا كل أساليب الغش من أجل تثبيت مقولة الأرض الموعودة في أذهان اليهود أنفسهم أولا ثم في عقل العالم ثانيا .. ولأن هذه المقولة لا تقوم على أساس صحيح فانهم يصيبهم الجنون حينما يفضحها أحد خاصة من الجهات المؤثرة في العالم. وقالت إن القيادات الصهيونية تعمل من أجل الوصول بالمقولة إلى نهاياتها فإذا كانت أرض فلسطين هي ملكا لهم دينيا و تاريخيا فليس هناك استغراب في طلبهم تكريس يهودية إسرائيل ، منبهة الى ان استقرار هذه المقولة واعتراف العالم بها سيؤدي إلى وأد القضية الفلسطينية وخاصة ركائزها الأساسية أي عودة اللاجئين و العرب في إسرائيل والقدس.