أثار بيان القوات المسلحة الصادر مساء اليوم الإثنين ترحيبا واسعا من كافة القوي السياسية سواء المؤيدة اوالمعارضة حيث نجحت لغة الخطاب فى استهداف كل القوى وعدم توجيه الحديث إلى طرف أو الإنحياز إلى أحدهم من جهة ، ومن جهة أخرى يعطى على حد قول الساسة بريق أمل فى نجاح القوات المسلحة فى احتواء الموقف وقدرتها على التحكم بالأزمة لإنهائها. وقال محمود مكادى عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة رئيس اتحاد شباب الغد إن خطاب القوات المسلحة الذي حمله البيان يوجه رسالة إلى جميع الأطراف التي يراها مشاركة فى ما وصل إلية الوضع الآن في مصر والحل تباعا يأتي من توافق جميع هذه القوى على للحوار حول إنهاء الأزمة. أضاف مكادى : وفى نظري أن خريطة الطريق التي تحدث عنها بيان القوات المسلحة سيكون بتعيين نائبين للرئيس وتشكيل حكومة تكنوقراط يكون رئيسها شخصية توافقية بعيدة عن الزخم الدائر فى الساحة السياسية وتعديل الدستور مؤكدا أن الشارع المصري ما يريده هو تحقيق أهداف الثورة وعندما فشل الرئيس مرسى فى تحقيقيها طالبنا برحيله فإذا تحققت فلا حاجة لانتخابات رئاسية مبكرة. وأكد أن الأزمة الآن حلها ليس بصعب المنال وهو حوار جاد يجمع رئيس الجمهورية ومرشد جماعة الإخوان وقيادات جبهة الإنقاذ ورؤساء الأحزاب كلها وهذا ما أعادت تكرار الدعوة إليه القوات المسلحة اليوم. فيما أشاد الدكتور أحمد الإسكندرانى المتحدث الرسمى باسم حزب البناء والتنمية بالبيان الصادر من القوات المسلحة عصر اليوم مشيرا إلى أنه جاء في إطار الشرعية والانحياز للشعب ولم يكن خارجا عنها و أن الجيش لن يتدخل انحيازا لطرف من الطرفين وأنه أكد مجددا على ضرورة الحوار كحل للأزمة الراهنة فقد أمهلت القوى السياسية إسبوعا للحوار ولكن المعارضة رفضت مؤكدا أن كلا الجانبين المؤيد والمعارض قرأ الخطاب على ما يتوافق مع أجندته ولكنه يحرج القوى المعارضة أكثر ويظهر صورتها برفض التوافق للخروج من الازمة. وأوضح فى تصريحات خاصة لآخر الأنباء أن خريطة الطريق من الممكن أن تتضمن أشكال كثيرة ولكن يأتي في أولها الحوار الجاد ومن الممكن أن يكون هناك تغير لحكومة تشكيل للأخرى ولكن بشكل توافقي وليس انتهاكا للشرعية التي يمتلكها الدكتور مرسى. وأضاف أن الخطاب كان موجهًا للجميع واضعا فى اعتباره أن كلا الطرفين لديهما حشود هنا وهناك وقد أثر البيان بشكل متفوات على الشارع السياسي المصري. ب ينما وجه بعض الرموز المشاركة فى التظاهرات المعارضة لنظام الرئيس محمد مرسى والمطالبة برحيله رسلة التحية إلى قواتنا المسلحة الباسلة،معربين عن تقديرهم للتصريحات الوطنية الحكيمة التي أدلى بها الفريق أول عبد الفتاح السيسي وتعهد فيها بحماية المواطنينعلى حد تعبيرهم. وطالبت فى بيان حصلت آخر الأنباء على صورة منه أن الجيش المصري بترجمة هذه التصريحات إلى واقع عملي خاصة مع إنتهاء المهلة التي حددها الفريق أول عبد الفتاح السيسي اليوم فمن الأهمية بمكان حماية الموجة الثانية من الثورة المصرية، ورعاية الفترة الإنتقالية التى يتم خلالها نقل سلمي للسلطة إلي مجلس رئاسي مؤقت يدير شئون البلاد وفق وثيقة دستورية مؤقتة، وحكومة كفاءات تقودها شخصية وطنية تحظى بالتوافق الوطني وتقوم بتنفيذ برنامج إنقاذ عاجل للإقتصاد، وأضافوا إلى ذلك إستعادة الأمن بأقصى بسرعة ، وإعداد البلاد لكتابة دستور ديموقراطي جديد، وإجراء إنتخابات ديموقراطية ونزيهة للرئاسة والبرلمان والمحليات، وإعادة الإعتبار إلى الدولة الوطنية المصرية ومؤسساتها. ووقع على هذا البيبان على رأسهم مهندس حسب الله الكفراوي ،دكتور جابر جاد نصار ،دكتور يحي الجمل ،دكتورة منى مكرم عبيد ،لواء فؤاد علام ،سعد هجرس ،مستشارة تهاني الجبالي.