عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • حكومة الببلاوي الجديدة بين الرفض و القبول..المؤيدون : محايدة ..والمعارضون: ضمت الفلول

حكومة الببلاوي الجديدة بين الرفض و القبول..المؤيدون : محايدة ..والمعارضون: ضمت الفلول

حازم الببلاوي

لم يمضي على تكليف الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور للدكتور حازم الببلاوي برئاسة حكومة 30 يونيو الجديدة سوى ثلاثة أيام , و التي يعقد عليها الشعب المصري آمالا عديدة لتغيير الوضع الاقتصادي المتأزم , وإحداث طفرة نوعية في ملف العدالة الاجتماعية بما يضمن تحقيق أهم مطالب الثورة . حكومة الببلاوي الجديدة تواجه تحديا صعبا بعد سلسلة من التغيرات الوزارية التي أعقبت قيام ثورة يناير وبائت معظمها بالفشل الذي حكم به غالبية الشعب المصري , فالحكومة التي لم يعلن عن وزرائها الجدد رسميا منوطة بتحقيق الحد الادني من الكفاية الاقتصادية للمواطن في ظل أزمات متفاقمة و مشاكل متزايدة ,أبرزها الانفلات الامني , ومشكلة نقص البنزين و السولار , وتحديد الحد الادنى من الاجور,وتوفير رغيف العيش , وضبط الاسعار . يأتي هذا في الوقت الذي أبدت فيه قوى سياسية مختلفة رفضها للحكومة الجديدة شكلا و موضوعا , كما احتجبت أحزاب مؤثرة عن المشاركة فيها من أبرزها حزب الحرية و العدالة الذي أعلن القيادي فيه الدكتور محمد البلتاجي عن رفض الحزب المشاركة بالحكومة , واصفا إياها بحكومة "الانقلابين " ,وتسائل : إذ كيف لنا بالمشاركة في حكومة الانقلاب العسكري الدموي؟ فكيف نفهم تناقض مواقفكم نحونا: هل نحن سياسيون شرفاء تدعوننا للمشاركة في الحكومة؟ أم جهاديون إرهابيون تطلقون علينا الرصاص حماية للوطن منا؟ أم مجرمون قتلة تطلبوننا للمحاكمة وتودعوننا السجون؟ في حين أبدى حزب النور ,ثاني أكبر أحزاب مصر بعد الثورة , رفضه المشاركة بحكومة الببلاوي , رغم ترحيبه بإختيار الرئاسة للببلاوي للمنصب , وقال عضو هيئته العليا الدكتور بسام الزرقا أن الحزب لن يشارك بخارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة والرئيس المؤقت، عدلي منصور، وبالتالي لن يشارك بالحكومة الجديدة، وقال في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية: "إن الحزب يرفض الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المؤقت، حيث استحوذ على جميع السلطات التنفيذية والتشريعية حتى وإن تم ذلك بالتشاور مع الحكومة والتي تتم بالتشاور حتماً مع الرئيس." فيما أبدى رئيس الحزب الدكتور يونس مخيون الرغبة في المشاركة بالحكومة عبر ترشيحه عدداً من الوزراء لتولي حقائب في حكومة الببلاوي من خارج عضوية الحزب، من أصحاب الكفاءات المهنية والإدارية . أما عن جبهة الانقاذ,إحدى أكبر التكتلات السياسية التي خرجت في 30 يونيو,فقد أوضح المتحدث الرسمي للجبهة عزازي علي عزازي أن الجبهة لديها العديد من الكوادر المهنية والسياسية التي سيتم الدفع بها في الحكومة الجديدة، وإن الجبهة ستبدي تعاوناً كاملاً مع الببلاوي حتى يمكن للحكومة الجديدة أن تعبر الأزمة الحالية ويستقر الأمن ويتعافى الاقتصاد المصري . يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه الببلاوي عن عدم نيته دعوة الاحزاب لترشيح أعضاء حكومته, موضحا أن اختيار الوزراء يتم طبقا لمعايير: الكفاءة المهنية، والسمعة الطيبة، والمصداقية عند المواطنين, وليس بالانتماءات السياسية. واعترف الببلاوي بأنه سيكون من الصعب أن تحظى حكومته بإجماع شعبي , وقال في مقابلة مع وكالة رويترز: بالطبع نحترم الرأي العام وسنحاول تلبية تطلعات المواطنين، لكن دائما ما يكون هناك وقت للاختيار وهناك أكثر من اختيار ولا يمكن أن ترضي الناس جميعا. من جانبه رأى عمرو موسى, القيادى بجبهة الإنقاذ, ضرورة الاهتمام بالمجموعة الاقتصادية فى الحكومة الجديدة وبالتالى لابد أن يكون الاهتمام بشخص وزير المالية الجديد وبكفائته وإمكاناته المهنية والدولية, بالإضافة إلى ضرورة أن تكون الوزارة كلها من شخصيات مستقلة,تحقيقا للهدف الثاني الذي طالبنا به وهو إبعاد الوزارة الجديدة عن التحزب والخلافات الحزبية. فيما أكد الدكتورعماد جاد، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراط ىأن تكليف الدكتور حازم الببلاوى برئاسة الوزراء اختيار موفق، مؤكدا أنه قامة عظيمة ولا يمثل أى تيار سياسي مما يمثل حيادية فى الفترة الحرجة التى مشيرا إلى أن المطلوب من الحكومة الحالية أن تكون حكومة تكنوقراطية تساهم فى العبور بمصر من الأزمة الحالية. هذا وقد أبدت حركة الاشتراكيون الثوريون رفضها للحكومة الجديدة , وقالت في بيان لها وجاء اختيار رئيس الحكومة التي وصل عدد المرشحين لها رقما قياسيا مؤكدا إرتباك السلطة الحاكمة رئاسة وعسكر في أي إتجاه نسير فبداية من إختيار البرادعي المحسوب كقيادة ثورية شاركت في ثورة يناير مع مجموعة وزراء يمثلون مواقف ثورية واضحة، إلى التراجع التدريجي لنصل لأحد نواب رئيس الوزراء في حكومة عصام شرف الثانية الفاشلة وهوحازم الببلاوي رجل البنوك والإستثمار المعادي للعدالة الإجتماعية والمؤمن حتى النخاع (طوال أعوامه السبعين) بأهمية تشجيع الاستثمار وإعطاء الفرصة لرجال الأعمال، لإعادة إنتاج نفس النظام القديم (الفاشل)، بحجة التوافق وتشكيل حكومة محايدة، لتكون مصر صاحبة أكبر الثورات في تاريخ البشرية لكن هذه الثورة لم تتمكن من تكوين حكومة حتى الآن بعد أن صنع شعبها ثلاث موجات ثورية مبهرة للعالم!