عاجل

صحيفتان خليجيتان تنبهان إلى أعمال العنف المستمرة في العراق

هيمنت أعمال العنف المستمرة التي يشهدها العراق في الآونة الأخيرة على اهتمامات صحف الخليج الصادر صباح اليوم الاثنين. فمن جانبها ، أشارت صحيفة "الراية" القطرية إلى ما يشهده العراق منذ مطلع الشهر الجاري من تفجيرات إجرامية تستهدف المواطنين العراقيين والتي تهدف إلى زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي في ظل أزمة سياسية مستفحلة بين المكونات السياسية، حيث بلغ عدد الذين قتلوا في العراق منذ بداية يوليو أكثر من 540 شخصا. وقالت إن أعمال العنف في العراق أصبحت تحمل طابعا طائفيا متزايدا مع ارتفاع وتيرة استهداف المساجد والحسينيات في مناطق متفرقة من البلاد التي تشهد منذ شهر ديسمبر الماضي احتجاجات سنية ضد رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. وأكدت الصحيفة ان الهجمات الإجرامية المتواصلة التي تستهدف المواطنين الأبرياء في بيوتهم ومتاجرهم تكشف هشاشة الوضع الأمني في البلاد وفشل الحكومة العراقية في وضع حد لأعمال العنف والقتل التي تطورت في محافظة ديالى إلى تهجير طائفي. واعتبرت أن الشعب العراقي الذي عاش تحت الاحتلال الأمريكي سنوات صعبة دفع خلالها عشرات الآلاف من الضحايا وخاطر بحياته لتنعم بلاده بالأمن والسلام والديمقراطية يستحق من كافة القيادات العراقية أن تكون على مستوى المسئولية الوطنية وأن تعمل بصورة عاجلة ومتحدة من أجل وقف العنف والتفجيرات في شوارع المدن العراقية ومنع انجرار العراق إلى حرب أهلية . وطالبت" الراية" الحكومة العراقية بحماية أرواح وحياة المواطنين العراقيين .. داعية جميع الأطراف السياسية في العراق لأن تستمع لصوت الشارع العراقي وأن تتحمل مسئوليتها الوطنية وتسعى إلى الخروج من النفق المظلم الذي تعيشه البلاد، فالفشل في إدارة البلاد يهدد أمن العراق واستقراره ويفتح الباب واسعا أمام اختراق أمنه والتدخل في شئونه الداخلية من قبل أطراف لا تريد للعراق أن يتعافى وأن يعود قويا ومؤثرا في محيطه وإقليمه. ومن جهتها، تحدثت صحيفة "المدينة" السعودية عن سلسلة التفجيرات الدامية التي شهدتها العديد من المدن العراقية في الآونة الأخيرة، ولفتت إلى أن قوى الشر التي تتربص بالعراق وشعبه ما زالت تواصل مخططاتها الخبيثة التي تهدف إلى نشر بذور الفتنة والشقاق بين أطياف شعبه بهدف تحويل أرض الرافدين إلى كيان مفكك ودولة تابعة وفاشلة لا تقوم لها قائمة لا في الحاضر ولا في المستقبل. وقالت إن ما يلفت النظر في تدهور الوضع الأمني الذي يشهده العراق بوتيرة متسارعة عدم اكتراث القيادة العراقية بما يجري في البلاد، والإحجام عن اتخاذ أي إجراءات عملية تصحيحية بهدف عودة الأمن والاستقرار والسلم الأهلي. وحملت الصحيفة القيادة المسئولية الكبرى في جر العراق نحو الهاوية وتعطيل مسيرته التنموية ومشروعاته النهضوية، وأنه بدلا من انشغالها بالهم العراقي والعمل على حل مشكلاته تتدخل في الشأن السوري من خلال صبها المزيد من الزيت على نار الأزمة المشتعلة هناك.